الخبير في المناخ والبيئة الشيخ فرحات للنصر

تساقط الأمطار الرعدية  على بعض المناطق من الوطن خلال هذه الفترة أمر عادي
•هوارية بن رقطة: لسنا متعودين على مثل هذه الاضطرابات الجوية خلال هذه الفترة
قالت المكلفة بالإعلام بمركز التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية هوارية بن رقطة ، أننا  « لسنا متعودين في السنوات الماضية على مثل هذه الاضطرابات الجوية وتكرارها على مناطقنا الساحلية خاصة خلال هذه الفترة»، فيما ذكر الخبير في المناخ والبيئة الشيخ فرحات، أن الوضعية الجوية التي سادت بلادنا خلال شهر رمضان والتي ميزتها اضطرابات جوية وسقوط أمطار رعدية، على بعض المناطق من الوطن أنها أمر عادي .
واعتبر الخبير في المناخ والبيئة الشيخ فرحات، أن الوضعية الجوية التي سادت بلادنا خلال شهر رمضان والتي ميزتها اضطرابات جوية وسقوط أمطار رعدية  على بعض المناطق من الوطن أمر عادي، وأضاف في تصريح للنصر ، أمس، أن مثل هذه الوضعيات تسجل كل 10 أو 15 سنة.
وقال الشيخ فرحات، أن هذه الوضعية الجوية التي سجلت خلال الفترة الأخيرة  تعتبر عادية، وهي عبارة عن  أمطار رعدية في مناطق محددة من الوطن، خاصة عبر عدة ولايات غربية ووسطى ساحلية كتيبازة، العاصمة وغيرها ، حيث كانت هناك أمطار رعدية ، رعود منعزلة في بعض الأماكن، على مستوى بعض الولايات، موضحا في نفس الصدد أن  تساقط الأمطار خلال هذه الفترة أمر عادي، بحيث يتم تسجيل نفس الوضعية كل 10 سنوات أو 15 سنة ، مضيفا في هذا الصدد أن هذه الوضعيات ناتجة عن لقاء كتلتين، واحدة باردة آتية من أوروبا وأخرى ساخنة آتية من الجنوب الجزائري، وعند لقاء الكتلتين تتشكل السحب الرعدية والتي تعطي هذه الأمطار الرعدية والتي يمكن أن تكون معتبرة محليا .
ومن جهتها، أوضحت المكلفة بالإعلام بمركز التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية في تصريح للنصر ، أمس، أن هذه الوضعية الجوية  التي سجلت  خلال هذه الفترة ، «كنا متعودين عليها لكن بطريقة أخرى، بحيث كنا نسميها بالرعود الموسمية أو بالرعود الصيفية وكانت تبدأ من أواخر الربيع وتنتشر حتى في الصيف ولكن لم يكن لديها هذا الشكل الحالي»، مضيفة في السياق ذاته أن هذه الوضعية، « كانت على شكل خلايا راعدة تتكون خلال الظهيرة وتلتحق أحيانا بالسواحل وكانت تعطي بعض الرعود وأحيانا تكون مرفوقة ببعض البرد»،  لكن الفرق حاليا -كما قالت- هو أن هذه الوضعية الجوية الحالية هي مرفوقة بمرور اضطرابات جوية يعني « هواء بارد نسبيا، كل مرة ينعزل نسبيا ويأتينا من القسم الغربي، دائما  من جبل طارق، من المحيط الأطلسي، من إسبانيا ومن البرتغال»، فكل مرة  -تضيف المتحدثة -، يتكون فيها منخفض للضغط الجوي مرفوق بهواء بارد نسبيا ويتوجه نحو المناطق الشمالية للوطن عبر تيارات جنوبية غربية وهذه التيارات هي التي تساعد على تحميل الهواء الساخن وفي نفس الوقت الرطب، وأوضحت في السياق ذاته، أن هذه الرطوبة والهواء الساخن يتوجه إلى المناطق الداخلية والمرتفعات، بحيث أن المرتفعات هي العامل الأساسي الذي يساعد على تكوين الرعود .
 ولفتت في هذا الإطار، إلى أن الشيء المختلف عما كنا متعودين عليه،  فيما يخص المناخ، هو تكرار هذه الاضطرابات الجوية، و التي تأتينا من غرب البحر الأبيض المتوسط ، وتخص أغلب المناطق الشمالية و خاصة المناطق الغربية والوسطى، الداخلية منها وحتى الساحلية ، الوسطى الشرقية فقط ، مشيرة إلى أننا «لسنا متعودين في السنوات الماضية على مثل هذه الاضطرابات الجوية وتكرارها على مناطقنا الساحلية خاصة خلال هذه الفترة» ، و قد توقعت المتحدثة تساقط بعض الامطار ابتداء من يوم الجمعة على المناطق الشمالية من الوطن.
 م - ح