سوناطراك تتخلى عن العقود طويلة الأجل لتصدير الغاز
اعترف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، بوجود مشاكل في سياسة التوظيف بالمجمع، وقال بان سوناطراك ستعمل على إصلاح شامل لسياستها المتعلقة بالمورد البشري، والذي اعتبره من النقاط الأساسية لنجاح إستراتيجية تطوير المجمع، من جانب أخر، أعلن مسؤول بسوناطراك التخلي عن عقود التصدير طويلة الأمد بداية من العام المقبل.
أكد ولد قدور أنّ مسعى “سوناطراك”، أن تكون من بين أهم وأكبر 5 شركات نفطية عبر العالم في آفاق 2030 . وأوضح الرئيس المدير العام لمجمّع “سوناطراك” خلال زيارة عمل قام بها إلى المركب البترولي بسكيكدة. أن استراتيجية “سوناطراك” للوصول إلى مصاف أكبر الشركات النفطية العالمية لن تتحقق إلا بتطوير العامل البشري.
وأكد ولد قدور أن من بين أولويات هذه الإستراتيجية ومركز اهتمام الشركة، توفير ظروف عمل ملائمة. كما اعتبر ولد قدور أنه بتوفر عامل الثقة بين العمال ومسؤوليهم ومختلف شركاء المؤسسة ستحقق الشركة أهدافها. مضيفا أن عملا جبارا قد تم تحقيقه منذ سنة على مستوى “سوناطراك”. وقال بان السنة الحالية ستخصص لإصلاح شامل من بينها الاهتمام بالمورد البشري دون إغفال النشاطات الأخرى.
وقال ولد قدور في تصريح له على هامش زيارة عمل قام بها إلى المركب البترولي بسكيكدة أن إستراتيجية سوناطراك للوصول إلى مصاف أكبر الشركات النفطية العالمية لن تتحقق إلا بتطوير العامل البشري، موضحا أن الشركة تولي إهتماما كبيرا لتوفير ظروف عمل ملائمة لموظفيها. وقال بأن مجمع سوناطراك يشهد استنزافا للعامل البشري بين العمال المتقاعدين والذين غادروا إلى وجهات أخرى، مشيرا إلى أن 16 ألف عامل غادروا الشركة في ظرف 8 سنوات.
من جانب آخر، أعلن مسؤول بالمجمع، أن عقود تصدير الغاز للخارج لن تتعدى مدتها 5 سنوات على الأكثر اعتبارا من العام المقبل بسبب معطيات السوق. وقال أحمد مازيغي، مستشار الرئيس المدير العام لسوناطراك إن هذا الوضع أملته المعطيات الجديدة للسوق الغازية الدولية، وهي إحدى تبعات الغاز الصخري الأمريكي.
وأضاف أن العقود الغازية للجزائر مع شركائها التي تنتهي اعتبارًا من 2019 و2020 ستجدد بمدة أقصاها 5 سنوات. وأشار إلى أن بلاده ستُبقي على صادرات غازية وفق عقود متوسطة المدى (بمدة خمس سنوات)، وستتوجه الى السوق الحرة للغاز. ولفت إلى أنه تحسبًا لهذا الوضع، فإن “سوناطراك” بصدد إطلاق مشاريع لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بولاية سكيكدة. ونوّه مسؤول سوناطراك، إلى أن الجزائر ستتوجه نحو أسواق آسيوية خصوصًا، لتسويق الغاز مع الحفاظ على حصصها في أوروبا.
مشيرا بان السوق الحرة للغاز، تحتكم لأسعار غير مقيدة وخاضعة للعرض والطلب وغير مرتبطة بأسعار الخام، خلافًا لسوق العقود التي يكون فيها سعر الغاز مرتبطًا بسعر النفط الخام تصعد بصعوده والعكس.
وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر 3 أنابيب عابرة للمتوسط، وفق عقود طويلة إضافة لعقود مماثلة للغاز الطبيعي المسال مع دول عديدة منها تركيا. وأنتجت الجزائر في عام 2017 ما يفوق 135 مليار متر مكعب من الغاز، وصدرت 55 مليار متر مكعب، وفق أرقام رسمية لشركة “سوناطراك”.
ق و