اقتراح تعميم نظام المداومة خلال المناسبات والأعياد على الناقلين الخواص
سخرت وزارة النقل حافلات إضافية خلال اليومين اللذين يسبقان عيد الفطر لضمان نقل الموظفين وكذا الأسر من المدن الكبرى إلى المناطق الداخلية لقضاء هذه المناسبة الدينية، كما أعدت ذات الهيئة مخططا لتوفير النقل عبر خطوط السكك الحديدية والميترو والتراموي يومي العيد.
أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص علي بوشريط بأن تزامن مناسبة عيد الفطر مع الاستعداد لتنظيم امتحانات البكالوريا وكذا استمرار عمل مختلف المؤسسات بالنظر إلى عدم انطلاق بعد موسم العطلة السنوية، ألزم وزارة النقل على وضع مخطط محكم لتوفير وسائل النقل لفائدة المواطنين خلال الأيام التي تتزامن مع الاحتفال بعيد الفطر، موضحا بأن مديريات النقل وجهت تعليمات صارمة لتسخير عدد إضافي من الحافلات على مستوى محطات النقل البري بالمدن الكبرى، خلال اليومين اللذين يسبقان إحياء هذه المناسبة الدينية، بغرض تمكين العمال والموظفين وكذا الأسر من التنقل إلى المناطق الداخلية للاحتفال بعيد الفطر وسط الأهل والأقارب، فضلا عن تسخير الحافلات المخصصة للنقل الحضري وشبه الحضري لتحقيق هذا الغرض، بالنظر إلى العدد الهائل للأشخاص الذين يغادرون إقامتهم بالمدن الكبرى باتجاه الولايات الداخلية في مختلف المناسبات والأعياد الدينية.
ومن المزمع أن تسمح هذه الإجراءات حسب المصدر بالقضاء على أزمة النقل خلال المناسبات الدينية، فضلا عن رفع الغبن عن المواطن البسيط الذي لن يضطر هذه السنة إلى الوقوف في طوابير طويلة لاقتناء تذكرة سفر نحو إحدى المناطق الداخلية، وهي نفس الإجراءات التي ستطبق مباشرة بعد انقضاء مناسبة عيد الفطر، إذ تم تسخير نفس العدد من الحافلات الموجهة للنقل البري لضمان نقل الموظفين والعمال نحو المدن الكبرى، على اعتبار ان عيد الفطر خلافا لسنوات سابقة لن يتزامن مع العطلة الصيفية، التي تستغرق في العادة شهري جويلية وأوت، إذ سيضطر كافة الموظفين الذين سيقصدون المناطق الداخلية إلى العودة إلى عملهم الأحد المقبل.
كما أن تزامن العيد مع التحضير لتنظيم امتحانات شهادة البكالوريا التي ستنطلق يوم الأربعاء المقبل، يعد من بين الأسباب التي دفعت بوزارة النقل عبر مديرياتها الولائية إلى وضع مخطط نقل خاص بعيد الفطر، إذ تحرص السلطات على توفير كافة الأجواء والوسائل للازمة لضمان السير العادي لهذا الموعد الهام، في ظل انشغال الأسر التي تضم مرشحين للبكالوريا بتحضير أبنائها لهذه الامتحانات المصيرية، في وقت تصر الفيدرالية الوطنية للناقلين على ضرورة إلزام الناقلين بنظام المناوبة على غرار المحلات التجارية، قصد تحقيق مبدأ ضمان الخدمة العمومية لفائدة الأفراد مهما كانت طبيعة الظرف، من خلال ضبط قوائم محددة للناقلين وإجبارهم على المداومة، مع محاسبة الذين يتخلفون عنها وتسليط عقوبات عليهم.
وتتخوف فيدرالية الناقلين من حدوث أزمة في وسائل النقل الخاص خلال اليوم الأول للعيد، خاصة في الفترة الصباحية، بسبب تفرغ معظم الناقلين لأداء الزيارات العائلية وتبادل التهاني والتغافر، وبحسب السيد بوشريط فإن تنظيمه يتوقع أن يضمن حوالي 30 إلى 40 بالمائة فقط من الناقلين حركة النقل ما بين الأحياء والبلديات خلال اليوم الأول لعيد الفطر، وهو ما أضحى يستدعي ضرورة تعميم نظام المناوبة على حركة النقل إلى جانب النشاط التجاري، على أن تبلغ نسبة الناقلين الذين يستأنفون عملهم بطريقة شبه عادية خلال اليوم الثاني للعيد حوالي 70 في المائة، مما سيتيح للأسر فرصة تبادل الزيارات وتهاني العيد وكذا زيارة المقابر في ظروف عادية.
في حين ستلتزم مؤسسات النقل العمومي بضمان المناوبة طيلة أيام العيد، لا سيما خلال اليوم الأول، سواء عبر خطوط النقل بالسكك الحديدية أو الميترو وترامواي على مستوى الولايات التي تتوفر على هذه الخطوط، فضلا عن النقل شبه الحضري، كما سيتواصل نشاط سيارات الأجرة، التي يقترح المتحدث ايضا إقحامها مستقبلا في نظام المناوبة.
لطيفة/ب