زيتوني يدعو لنقل تاريخ الثورة بزيارات ميدانية لمواقع الأحداث
دعا أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني من معسكر، ضرورة نقل الحقائق التاريخية للثورة التحريرية عن طريق تنظيم زيارات ميدانية للمواقع والتي لا زالت شاهدة على بطولات الجزائريين في مقاومتهم للمستعمر.
قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 62 لإستشهاد البطل أحمد زبانا، والتي إحتضنتها منطقة زهانة بمعسكر، أن ترسيخ تاريخ الثورة التحريرية ونقله للأجيال القادمة لا يكون فقط عن طريق تدوين الشهادات الحية للمجاهدين ومؤلفات المؤرخين وغيرها من المادة التوثيقية المكتوبة، بل يكون أيضا عن طريق تنظيم خرجات ميدانية للشباب والناشئة للمواقع التي شهدت أحداثا خلال الثورة والتي لازالت تحمل آثارا تروي بصمت معاناة المجاهدين والشهداء وطرق التعذيب وكذا مقاومة الجزائريين للمستعمر بوسائل بسيطة، حيث أوضح أثناء وقوفه رفقة السلطات المحلية لمعسكر أمس بغار بوجليدة بمنطقة زهانة، وهو الغار الذي يشهد على عدة وقائع عاشها البطل شهيد المقصلة أحمد زبانا، وقد تم ترميم وتهيئة الغار ليكون مزارا شاهدا على جزء من ثورة التحرير وبسالة الأبطال ضد المستعمر، وأضاف الوزير خلال الوقفة أن الزيارات الميدانية للمواقع التاريخية مثل غار بوجليدة ، هي أحسن طريقة لتقريب الأجيال من تاريخ وأمجاد أجدادهم، ويبدو أن الزيارات الميدانية ستكون أيضا لمتاحف الذاكرة التي تنجز في عدة ولايات منهاوهران أين ينتظر أن يتم تدشين متحف الذاكرة هذا الصيف، وهي متاحف تضمن للزائر زيارة تاريخية عبر الزمن بين مختلف مراحل الثورة الجزائرية ومقاومة المستعمر.
للتذكير، فقد جرت احتفالات الذكرى 62 لاستشهاد أحمد زبانا تحت شعار «أحمد زهانة مفخرة الشهداء على مذبح الحرية»، وهي ذكرى إستشهاد زبانا بالمقصلة ليؤرخ بهذا لأول شهيد يعدم بهذه الطريقة، ويؤرخ لمجازر فرنسا الإستعمارية ضد الجزائريين وعدم إحترامها للمواثيق الدولية حيث صممت على إعدام زبانة رغم توقف المقصلة لأكثر من مرة، وكانت المناسبة فرصة لتدشين عدة مشاريع ومرافق ضرورية مثل محطة الخدمات لنفطال، وتزويد عدة عائلات بالغاز الطبيعي إلى جانب إفتتاح حديقة ومتنزه لسكان بلديات نائية وغيرها من المرافق لفائدة سكان الولاية.
بن ودان خيرة