دعا وزير الشباب والرياضة، محمد حطَّاب، أمس، أندية كرة القدم خاصة، إلى إجراء تربصاتها التحضيرية بالجزائر، بدل التوجه نحو الدول المجاورة لارتفاع ميزانية ضبط برنامج مماثل، ووجود كافة الإمكانات سواء الملاعب وحتى مراكز الفحص الطبي والاسترجاع، بعد اطلاعه على القطب الرياضي الجديد بولاية قسنطينة، التابع لمركب الشهيد حملاوي الرياضي.
زار الوزير، لدى نزوله بالولاية، مركب الشهيد حملاوي، وكذا المدينة الرياضية الجديدة المتربعة على مساحة 30 هكتارا، التابعة للمركب الرياضي الشهيد حملاوي، بطريق شعاب الرصاص، والتي تضمُّ مبنى للإدارة ومركزا جهويا طبيا، بلغت نسبة الأشغال بها 95 بالمئة، إلى جانب قاعة رياضة ومسبح ومضمار وملعب بعشب طبيعي، تراوحت نسبة تقدُّم الأشغال بها بين 60 و70 بالمئة، وكذا مساحة مخصصة لرياضة التنس، حيث قاربت أشغال التهيئة على الانتهاء، بتكلفة 130 مليار سنتيم، ووجَّه وزير الشباب والرياضة، في ذات الوقت، ملاحظة لدى تقديم عرض حول القطب الرياضي بضرورة جعله «مدرسة رياضية أيكولوجية، للاقتصاد في نفقات الكهرباء والطاقة».
ولم يخف المسؤول إعجابه بالمركز الطبي وأجهزة الاسترجاع التابعة للمسبح الأولمبي بـ»كرابس»، وقال حطاب أنَّ الجزائر تنفق الملايير على منشآت مماثلة لوضع الأندية بمختلف الرياضات، في أحسن الظروف، وخفض تكاليف التربصات التي تبلغ مئات الملايين، لناد واحد، في تربصات خارج البلاد، على غرار تونس، مثلا، مشيدا بالمراكز الطبية والتحضيرية الموجودة بالجزائر على غرار ما لاحظه بمركب الشهيد حملاوي والباز بسطيف.
وفي حديث جانبي للوزير محمد حطاب مع أحد مستشاريه، أشار إلى إلزامية تبني مشاريع رياضية مربحة، مستقبلا، وتتلاءم مع طبيعة المواطنين وكل ولاية، بدل إهدار المال العام في ورشات لا تستغلَّ للتحضير والمنافسة، وهو ما أجاب عنه المستشار بتحريك خبرات مالية في المجال لدراسة أي مشروع رياضي، قبل تجسيده وضبط دفتر الشروط، مضيفا أنه سيتمُّ في القريب العاجل الاستعانة بخبراء جزائريين يعملون في الخارج على غرار أوروبا، لتنظيم مواعيد ومرافق ذات مستوى دولي، وتكون مفيدة من جهة للمواطنين، والرياضيين، خصوصا، وكذا مربحة من الناحية الاقتصادية المالية.
وأبدى الوزير في تصريح لوسائل الإعلام ببلدية عين اعبيد، استعداد الوزارة لمرافقة كل الأندية الراغبة في الاطلاع على المنشآت والهياكل القاعدية الرياضية ومراكز الطبِّ والاسترجاع ، وعددها 13، موزعة عبر كامل تراب البلاد، للتحضير وبرمجة تربصات مغلقة بها، بدل نزيف الأموال نحو الخارج ، بل ورفع الوزير محمد حطاب السقف عاليا بقوله أن «الدولة ستضع استراتيجية لاستقطاب الأندية من كل العالم للمجيء والتربص بالجزائر».
وثمن المسؤول في ختام زيارته لولاية قسنطينة مبادرة نادي الفروسية «نجم الشرق» بعين اعبيد، لإحيائه تقليدا يعبر عن أصالة وتاريخ بلادنا، وهو الفروسية، والعودة إلى صنعة الأجداد وتربية الخيل وتنظيم السباقات والفنتازيا.
فاتح خرفوشي