كرة القدم تعطي لمن يضحي وهذا سرّ عودتنا بالتاج
استغلت النصر، فرصة زيارة اللاعب رامي بن سبعيني لمدينة قسنطينة، لأجل التقرب منه، مرة أخرى وهو الذي خصنا قبل بداية «الكان» بحوار حصري، تمنى خلاله مشوارا جيدا وقال إن الطموح في العودة بالكأس حلم مشروع.
وكشف بن سبعيني أحد صناع ملحمة مصر، الكثير من الجوانب الخفية في مشاركة المنتخب الأخيرة، متطرقا لمشوار دوري المجموعات، ثم أهم تفاصيل لقاء كوت ديفوار، قبل أن يختتم استعادته الذكريات، بما حدث في مباراة نيجيريا وما أحسه خلال إعلان الحكم أليوم نيانت، لضربة جزاء بعد لمس الكرة ليد قديورة.
أعيش حلما جميلا ولم أتوقع دورا في ملحمة إسعاد الجزائريين
• مرحبا بك رامي في مدينتك قسنطينة، التي عدت لها بطلا لإفريقيا مع الخضر، بعد حصد اللقب القاري عن جدارة واستحقاق، ما هو شعورك؟
أشعر بالسعادة والفخر لنجاحي رفقة المنتخب الوطني في التتويج بكأس أمم إفريقيا، بعد غياب دام 29 عاما، لقد قدمنا كل شيء في دورة مصر، وأعتقد بأننا حصدنا اللقب عن جدارة واستحقاق، بالنظر إلى مشوارنا الحافل، من أول مباراة إلى آخرها.
• بصراحة، هل كنتم تضعون الكأس القارية كهدف ومتى آمنتم بمقدرتكم على التتويج؟
لقد كانت لي الفرصة، أن أجريت معكم حوارا، قبيل انطلاق تربص سيدي موسى، وأكدت لكم خلاله بأن حلم التتويج بكأس أمم إفريقيا مشروع، مادام أننا نمتلك منتخبا قويا ومدربا محنكا، ولذلك باشرنا التحضيرات للعرس القاري، بكل عزيمة وإصرار من خلال التربص بسيدي موسى في البداية، قبل شد الرحال نحو قطر من أجل التعود على الأجواء المناخية، لقد أفادنا ذلك كثيرا خلال المنافسة التي بدأنها بقوة، وأكدنا من أول مباراة بأننا مرشحين بقوة للمنافسة على التاج، ولكن مع تخطي عقبة السنغال في اللقاء الثاني، بات الجميع يؤمن بإمكانية اعتلاء منصة التتويج.
بلماضي أكثر من أخ وهو صاحب الفضل الأكبر في اللقب
*مشواركم كان حافلا، والجميع رشحكم مع انطلاق البطولة لصنع الإنجاز، ولكن ماذا كان يقول لكم بلماضي خلال كل مباراة حتى أظهرتم كل تلك القوة والإصرار؟
حتى نعطي كل ذي حق حقه، المدرب جمال بلماضي كان صاحب الفضل الأكبر في هذا الإنجاز التاريخي، بالنظر إلى العمل الجبار الذي قام به على مدار الأشهر الماضية، حيث انتشلنا من القاع وأوصلنا إلى القمة، وكل هذا كان بفضل احترافيته وحبه الكبير للعمل، إلى جانب إيمانه بهذه المجموعة، التي تحدت كل الصعاب ورفعت التحدي، وتمكنت في آخر المطاف من إسعاد الشعب الجزائري، الذي كنا في قمة السعادة، لإهدائه هذا اللقب القاري الذي انتظره 29 عاما ، على اعتبار أننا لم نتوج ب»الكان» منذ 1990، عندما نظمنا البطولة على أرضنا، إنه إنجاز شارك فيه الجميع، سواء لاعبين، طاقم فني وطبي ومسيرين، وحتى الجمهور كان له دوره البارز في البطولة، من خلال تواجده القوي خلفنا، إلى درجة جعلتنا نشعر بأن البطولة مقامة بالجزائر.
• تبدو معجبا للغاية بطريقة عمل الناخب الوطني، هل لك أن تحدثنا عنه أكثـر؟
ماذا تريدني أن أقول عن مدرب هو بمثابة أخ أكبر بالنسبة لنا، هو صارم ومتواضع خلوق، لكنه لا يتسامح مع الجوانب الانضباطية، وكلنا في الفريق نكن له محبة كبيرة واحترام شديد، ولذلك تجد كافة عناصر الفريق تضحي فوق أرضية الميدان، من أجل إهدائه الانتصارات، لأننا ندرك بأنه تحمل المسؤولية في وقت جد صعب، وهنا أضم صوتي لصوت زميلي سفيان فغولي، الذي بعث برسالة مؤثرة لبلماضي عبر صفحته الرسمية بموقع «أنستغرام»، حيث تحدث عن هذا المدرب بأبهى الصفات، وكل ما قاله لا يفيه حقه، لأنه تعب معنا طيلة 40 يوما التي عشناها جنبا إلى جنب، وهي فترة لم يحدث فيها أي شيء، وكنا خلالها بمثابة أسرة واحدة هدفها واحد، يتمثل في التتويج باللقب القاري، وإسعاد شعبنا العظيم الذي يستحق كل الخير.
وجهتي المستقبلية تتحدد بعد أسبوع
• لنتحدث قليلا عن المباريات السبع، كيف جرت الأمور خلال كل مواجهة، ومتى خشيتم إمكانية الإقصاء ؟
الدورة الإفريقية، لأول مرة تلعب ب24 فريقا، ولذلك كنا مضطرين لخوض سبع مباريات كاملة، قبل الفوز بالكأس القارية، وكانت البداية مع منتخب كينيا، حيث لعبنا بكل جدية، واحترمنا المنافس بالشكل المطلوب، ولذلك أنهينا اللقاء لصالحنا بهدفين لصفر، لنواجه السنغال في قمة كبيرة وفت بكل وعودها وكنا خلالها الأفضل، واستحقينا الفوز، ليفضل الطاقم الفني إجراء عدة تغييرات على التشكيلة في مباراة تانزانيا الأخيرة من دور المجموعات، وهناك أكدنا بأن مستوى الجميع متقارب، بعد أن أمطرنا شباك تانزانيا بثلاثية نظيفة، ليأتي الدور على مباريات خروج المغلوب، وهنا ازداد الضغط، ولو أننا تجاوزنا غينيا بسهولة، لنخوض أصعب مباراة لنا في البطولة عند مواجهتنا لكوت ديفوار، حيث احتكمنا للأوقات الإضافية، قبل أن تبتسم لنا ضربة الترجيح في آخر المطاف، وهناك عشنا أصعب محطة، على اعتبار أننا عانينا كثيرا، خاصة وأن الأجواء المناخية بالسويس، كانت قاسية واللقاء لعب في وقت مبكر، لقد تأكدنا بعد صافرة النهاية بأن البطولة لنا، خاصة وأننا تجاوزنا أصعب عقبة، حتى ولو أن لقاء نيجيريا كان له حلاوة أيضا، بالنظر إلى الطريقة التي حسمنا بها تأشيرة العبور للنهائي، حيث أهدانا محرز الانتصار في الوقت بدل الضائع، بهدف «عالمي».
• مباراة كوت ديفوار، تلاعبت بأعصاب الجزائريين، خاصة خلال عملية تسديد ضربات الترجيح، وهناك فاجأت الجميع بالتسديد أولا، هل لك أن تحدثنا عن هذا الأمر ؟
مباراة كوت ديفوار تطلبت منا بذل مجهودات جبارة على مدار 120 دقيقة، وعند الوصول إلى عملية تسديد ركلات الترجيح، كنا نخشى الإرهاق أكثر من أي شيء آخر، خاصة وأن أقدامنا لم تكن قادرة على حملنا، ورغم ذلك تحمل اللاعبون كافة مسؤولياتهم، وأبدى الجميع رغبة في التسديد، قبل أن يتم الاتفاق على خمسة أسماء فقط، وهنا طلبت من الطاقم الفني أن أسدد أولا، رغم أن المهاجم إسلام سليماني، أخبرني بأن أترك له مهمة التسديد كأول لاعب، وهناك تمسكت برغبتي، وطمأنت الجميع بأنني سأسجلها، والحمد لله ابتسم لي الحظ، كما ابتسم لي في نهائي كأس فرنسا، عندما سددت وسجلت بنجاح، لقد تلاعبت تلك المباراة بأعصاب الجميع، خاصة بعد إصابة عطال التي لم تأت في وقتها، وكذا إهدار زميلي بونجاح لركلة جزاء، كانت ستغير الكثير في المباراة، ولو أن بغداد أنصفه المولى عز و جل، بعد أن كان وراء الهدف الذي أهدانا اللقب في المباراة النهائية.
حيّرت مدربي ورفاقي عندما تقدمت لتنفيذ أولى ضربات الترجيح
• مباراة النهائي شهدت سيناريو مغايرا عن المواجهات الماضية، خاصة بعد الهدف المبكر لبونجاح، ولو أن إلغاء ضربة الجزاء للسنغال بفضل تقنية «الفار»، عجل بانطلاق الأفراح التي عامت كافة أرجاء العالم، ماذا تقول عن تلك المباراة؟
حتى نضع الجميع في الصورة، مباريات النهائي تربح ولا تلعب، ونحن عرفنا من أين تؤكل الكتف، بعد أن حافظنا على تقدمنا في النتيجة، في مباراة لم تكن سهلة أمام منافس هو الأفضل على المستوى القاري، ويعرفنا بشكل جيد بعد فوزنا عليه في دور المجموعات، لقد بدأنا اللقاء بتركيز كبير، وهو ما مكننا من تسجيل هدف التقدم عن طريق بونجاح، وهناك اختلفت المعطيات، على اعتبار أن المنافس رمى بكل ثقله من أجل تعديل النتيجة، ولكنه اصطدم بمحاربين فوق أرضية الميدان، ولو أن ضربة الجزاء التي تحصلوا عليها في الشوط الثاني، أسالت لنا العرق البارد، خاصة بالنسبة لي، كوني من ضيع الكرة التي جاءت على إثرها لمسة اليد، لقد كاد يغمى علي، وسارعت خلال محاولة التأكد منها عبر تقنية «الفار» لاستفسار قديورة إن كان قد لمسها حقا، وهناك قال لي بأن يده كانت ملتصقة بجسمه، ولمسه للكرة لم يكن متعمدا، وبقيت أدعو الله وأرتل القرآن، إلى غاية إلغائها من طرف الحكم، وهناك تأكدنا بأن الكأس لنا، وما علينا سوى التضحية فيما تبقى من دقائق.
صعقت بعد احتساب ضربة جزاء في النهائي وهذا ما قلته لقديورة
• الاحتفالات بعد صافرة الحكم الكاميروني عمت كافة مدن وعواصم العالم، كيف تابعتم ذلك؟
كنا نتابع تفاعل الجماهير معنا أول بأول، من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي قبل وبعد كل مواجهة، ولقد كنا في قمة السعادة لإهداء شعبنا العظيم، هذه الفرحة التي افتقدها على مدار ثلاثة عقود كاملة، منذ أول لقب قاري حصدناه، لقد كنا فرحين للغاية، وفرحتنا ازدادت أكثر بعد ما تبعناه من احتفالات عبر كافة العالم، أنا أشكر الجميع، وفي مقدمتهم بلماضي، دون أن أنسى الجماهير التي زحفت على مصر بأعداد قياسية، إلى درجة منحتنا عزيمة أكبر للوصول إلى أبعد محطة ممكنة، لقد لعبنا البطولة في وجود جماهيرنا الغالية، وخلال المباريات الأخيرة سعدنا كثيرا لوصول أعداد أكبر.
• كيف تعيش هذه اللحظات الجميلة، وأنت الذي جبت الشوارع بالعلم الوطني كمناصر، بعد ملحمة «أم درمان» وانجاز البرازيل، لتجد نفسك الآن ضمن كتيبة الأبطال الذين أهدوا الجزائر لقب غال طال انتظاره ؟
أنا مشجع للخضر قبل أن أكون لاعبا، ولقد شاركت في الاحتفالات التي شهدتها الجزائر، بعد التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، وكذا تخطي الدور الثاني في مونديال البرازيل، وصدقوني لم أكن أتصور للحظة واحدة بأننا سأكون ضمن الأسماء التي ستخرج الشعب الجزائري، للاحتفال بأحد الإنجازات، ولكنها كرة القدم التي تعطي لمن يضحي، ويبذل قصارى مجهوداته.
ديلور لن ينسى زيارته الأولى للجزائر وما شاهده أدهشه
• ما رأيك في محرز القائد، وما فعله له بلماضي، ليتحوّل إلى عنصر فعال داخل المنتخب ؟
محرز قائد مثالي، وبلماضي لم يخطئ بمنحة شارة القيادة، هو لاعب من طينة الكبار، ويكفي أنه ينشط في أفضل الفرق العالمية، كما أنه قام بدوره على أكمل وجه خلال هذه البطولة، خاصة بعد أن وجد المعاملة المثالية من الناخب الوطني، الذي لا يعترف بالأسماء، والدليل الأدوار التي قام بها محرز في الدورة، حيث لم يكن يكتفي بالهجوم بل دافع كثيرا، كما كان حاسما في وقت احتجنا له كثيرا، وهنا أتحدث عن مخالفته الرائعة في مرمى نيجيريا في د95 والتي لا يسجلها سوى لاعبون من طينة محرز.
• حدثنا عن إصابة عطال وإشراك زفان ؟
عطال بمثابة شقيقي الأصغر، ولقد كان من أفضل العناصر قبل إصابته الخطيرة، التي أبعدته عما تبقى من لقاءات، وهناك استنجد الناخب الوطني بزميلي في رين زفان، الذي أنصفه القدر، وقدم مباريات في القمة، ويكفي أنه أخفى نجوم عالمية في شاكلة أحمد موسى وماني، أنا أعرف إمكاناته جيدا، ولم أشكك يوما في مؤهلاته، ولذلك أنا سعيد من أجله، لأنه كان ضمن الأسماء التي صنعت هذا الإنجاز.
• ماذا تقول عن أداء بلايلي
وبن ناصر وبلعمري وقديورة، الذين كانوا مفاجأة البطولة السارة ؟
حتى لا نبخس حق أحد، كافة العناصر التي شاركت في النسخة الماضية كانت مميزة، وساهمت في هذا الإنجاز التاريخي، ويكفي أننا حصدنا غالبية الجوائز الفردية والجماعية، ففوز بن ناصر بلقب أفضل لاعب في «الكان»، يجعلنا نفخر به، كما أن زميلي مبولحي كان يستحق هو الآخر القفاز الذهبي، وكما تعلمون هو صديق مقرب مني، بحكم مزاملتي له في مونبوليي، ولذلك أقاسمهم الفرحة بعد صافرة كل مواجهة، دون أن أنسى أحدا من صنّاع هذه الملحمة.
فرحت لزفان و رده كان بوضع ماني وأحمد موسى في الجيب !
• هناك أخبار تتحدث عن توسطك لديلور من أجل القدوم للخضر، ماذا تقول؟
كل ما قيل في هذه القضية لا أساس له من الصحة، وأنا لم أتوسط له لدى الفاف، كما أنه لم يحدثني أبدا عن رغبته في تمثيل الخضر، وكل ما ورد في وسائل الإعلام عار من الصحة، ولو أنه تجمعني به علاقة طيبة وأخوية، ويعد من أقرب العناصر لي، كما أنني لم أكن أعلم من قبل بأنه لديه أصول جزائرية، لقد كان إضافة قوية، ولقد سعد كثيرا باللقب، وفرحته كانت أكبر عند زيارة بلده الجزائر لأول مرة، وهناك صدم للاستقبال الأسطوري الذي خصتنا به الجماهير.
• هل كنتم تتوقعون ذلك الاستقبال الأسطوري ؟
كنا ننتظر أن تكون حفاوة الاستقبال كبيرة جدا، ولكن أن تصل إلى تلك المستويات فلا أحد توقعها، إلى درجة أن ديلور لم يصدق ما يرى، وظل يصور كل شيء، عن ذلك اليوم التاريخي بالنسبة له ولنا ولكل الشعب الجزائري العظيم.
• هل صحيح أن عدد متابعيك ارتفع بشكل عجيب خلال الكان ؟
كان لي قرابة 300 ألف متابع عبر صفحتي ب»أنستغرام»، قبيل انطلاق «الكان»، ومع نهاية البطولة بات لي 1.3 مليون متابع، وهو ما يؤكد مدى أهمية الإنجاز الذي حققناه، والذي جعل الأنصار يلتفون حول صانعي هذه الملحمة.
محرز مثالي وتألق عندما احتاجه المنتخب
• في ختام هذا الحوار، ما هي وجهتك المستقبلية ؟
الحديث عن مستقبلي سيتحدد بعد أسبوع، وأفضل عدم الخوض في هذا الأمر كثيرا.
*بماذا تريد ختم هذا الحوار؟
أهدي ما تحقق بطبيعة الحال لكل الشعب الجزائري، ولعائلتي الكريمة، وأخص بالذكر جدي ووالدي ووالدتي وشقيقتي، دون نسيان أصدقائي وهاب محيدب وبدرو باطو ومهدي بادي وزينو بن يحيى وسيفو وزكي دغار وكل من يعرفني وسعد لي بهذا التاج.
حاوره: مروان. ب
كان ضيف شرف حفل تكريم المتفوّقين والسلطات كرّمته
بن سبعيني يصنع الحدث في نصف يوم قضاه بقسنطينة
كرّم صبيحة أمس، والي ولاية قسنطينة، لاعب المنتخب الوطني رامي بن سبعيني بحضور السلطات الأمنية والعسكرية وذلك بمقر الولاية في حي دقسي عبد السلام.
وجاء تكريم اللاعب بن سبعيني المحترف بفريق ران الفرنسي، بعد مردوده الرائع المقدم في بطولة كأس أمم إفريقيا، والذي توجه باللقب القاري.
واستقبل بطل إفريقيا بحفاوة كبيرة من طرف والي قسنطينة، وبقية المسؤولين، بالقاعة الشرفية بمقر الولاية، وبحضور ممثلي وسائل الإعلام، كما قام مدافع نادي رين الفرنسي بزيارة خفيفة إلى إحدى قاعات المجلس الشعبي الولائي، وحضر حفل تكريم الناجحين في شهادات الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، لأبناء موظفي الجماعات المحلية والحرس البلدي، حيث استقبل استقبال الأبطال ترجمته التصفيقات الحارة للحاضرين، مع إطلاق زغاريد أعادت للأذهان لحظات التتويج باللقب القاري، كما لبى اللاعب طلبات الجميع من أجل أخذ صور تذكارية مع المعجبين.
وشكر والي قسنطينة، اللاعب بن سبعيني على تشريفه للولاية، مضيفا أن قسنطينة تفتخر بما قدمه هذا الشاب للمنتخب، بعد الإصرار الذي ظهر به والقوة التي لعب بها أثناء مباريات كأس أمم إفريقيا، وقال سعيدون أيضا إن اسم بن سبعيني سيخلد ضمن سجل الأبطال لولاية قسنطينة، المتعودة على إنجاب الأبطال، كما استغل الفرصة لتحية كل لاعبي الخضر على المجهودات، التي بذلوها في سبيل إسعاد الشعب الجزائري.
من جهته، أعرب رامي بن سبعيني عن فخره واعتزازه بتكريمه من طرف السلطات الولائية، متمنيا أن تتواصل أفراح الجزائر في المنافسات القادمة، وقال إنه فخور بالاستقبال الذي حظي به، بعد أن مثل مدينته أحسن تمثيل، شاكرا السلطات وكل سكان الولاية على مساندتهم له، وعاد لاعب رين للحديث عن بعض جوانب التتويج، حيث أكد أنه وبقية اللاعبين، بذلوا كل ما في وسعهم من أجل التتويج باللقب، وبأنه سعيد لتحقيق ذلك، كما حيا الجماهير الجزائرية التي تواجدت في الملعب أو التي تابعت الفريق من مختلف بقاع العالم، مؤكدا أن دعم وسند الجمهور هو من ساعدهم على الفوز، بتلك المباريات الصعبة، كما أضاف أن الاستقبال الذي حظي به المنتخب في العاصمة، كان خرافيا ولم يكن يتوقع أن يكون بمثل ذلك الحماس.
وعلى هامش الحفل، منحت سلطات قسنطينة، هدايا رمزية للاعب، متمثلة في لوحات تذكارية، إضافة إلى شهادات استحقاق مقدمة من طرف الوالي.
وحضر حفل التكريم والد اللاعب منير بن سبعيني، وهو مدرب سابق في الفئات الشبانية وجده صالح حنشي الحارس السابق في صفوف مولودية وشباب قسنطينة.
للإشارة، فإن رامي بن سبعيني، لم يمكث كثيرا بمدينة قسنطينة، التي وصلها في الصبيحة، قبل أن يغادر سريعا كونه كان مرتبطا برحلة تقله باتجاه العاصمة الفرنسية باريس، وقبل ذلك اغتنم الفرصة من أجل تناول وجبة الغذاء رفقة بعض أصدقائه بأحد المطاعم الواقعة بالطريق المؤدي من وسط مدينة قسنطينة باتجاه مطار محمد بوضياف، حيث صنع الحدث بعد الطلبات العديدة، التي تلقاها من المعجبين من أجل أخذ صور تذكارية.
حاتم - ب