الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المطرب سمير تومي للنصر


حظ الفنان الجزائري في العالمية ضئيل
اعتبر المطرب العاصمي سمير تومي أن حظ الفنان الجزائري في العالمية ضئيل لانعدام الإمكانيات الإعلامية و الشركات المتخصصة في ذلك، مؤكدا بأن الفرق بين فنان و آخر هو نسبة الشعبية التي قد يتمتع بها في المنطقة التي ينشط بها، و أضاف بأن الشاب خالد و مامي و فلة لم يكونوا ليحصلوا على تلك الشهرة لو لم يجربوا حظهم خارج حدود الوطن. و اعترف في ذات السياق بأنه خاض تجربة مع كل من الفنانة أسماء لمنور و لطيفة رأفت لكن الحظ لم يحالفه.  

حاورته مريم بحشاشي

-النصر :قدمت باقة من الأغاني التراثية المتنوّعة و غابت ألحانك الخاصة، لماذا؟

- سمير تومي :رمضان يعتمد على التراث و الجمهور يحبذ ذلك، لذا أفضل تلبية مختلف الأذواق و سهرات الشهر الكريم عادة يغلب عليها المديح و طبعا لا أرغب في الشذوذ عن القاعدة، كما أن ألحاني فهي تتطلب وقتا أطول في الأداء لذا أفضل انتقاء طقطوقات من مختلف الطبوع الجديد.

-لكنك تفعل ذلك حتى خارج الشهر الفضيل؟

- من واجبنا كجيل جديد الاحتفاء بمن سبقونا و تخليد أعمالهم الجميلة التي تدخل ضمن التراث الثري أذكر منهم على سبيل المثال رابح درياسة، الهاشمي قروابي و سامي الجزائري و  أحمد وهبي و بلاوي الهواري و خليفي أحمد و غيرهم كثيرين ممن تركوا بصمة في الأغنية و الموسيقى الجزائرية و أنا اعتبر من سبقوني عبرة وقدوة لي لأنني أؤمن بأن من يتمسك بالتقاليد يكسب حب و احترام الجمهور و لا يختفي اسمه لأن التقاليد لا تموت ..هذا لا يعني أنني لا أسعى لتسجيل الحان خاصة بي فأنا لدي العديد من الأغاني التي لحنها لي عبد الرحمان جودي، و نور الدين بن غالي و سلمى عنقر و  كمال حمادي.

- وفي سياق الحديث عن أغانيك، هل لديك مشروع ألبوم جديد في الأفق؟

- نعم، أنا بصدد التحضير لألبوم جديد سيصدر مباشرة بعد عيد الفطر و سيكون طبقا متنوعا كالعادة.

-يتهم شيوخ الأغنية الجزائرية في مختلف الطبوع، الجيل الجديد من الفنانين بالغرور، فهل تشاطرهم الرأي؟

- مثلما يقال «الغرور مقبرة العظماء»، و التواضع و الصرامة و الجدية سر النجاح، لذا أتساءل لماذا قد يغتر فنان في بداية مشواره و هو متيقن مثلي بأنه لا وجود للنجومية في الجزائر، لأننا ببساطة ليست لدينا مقاييس و إمكانيات صناعة النجوم سواء على مستوى الصحافة المكتوبة أو السمعي البصري، بالإضافة إلى انعدام بلدنا لشركات كبيرة متخصصة في هذا المجال..نحن لا زلنا بعيدين جدا عن ذلك، و عليه فإن أكبر حظ قد يفوز به الفنان ببلادنا الرضا بكونه معروف أكثر من غيره أو تكون له شعبية أكبر من غيره، و الإنسان لن يدوم بفنه و إنما بأخلاقه.

- تقيدك بالأغنية العاصمية، ألم يحصر شعبيتك؟

- لا أظن فأنا كغيري من الفنانين نعتمد كثيرا على الأفراح العائلية و نحيي الأعراس التي تفرض كل المنوعات الجزائرية دون استثناء، فنحن نمر من الشرق إلى الغرب بما فيها الأغنية القبائلية، و كوني أعيش بالعاصمة التي تأوي مواطنين من كل مناطق الوطن و يحتم علّي المحاولة قدر الإمكان لإرضاء الأذواق، حسب الأسر و الحضور، و تجدنا نميل إلى التنويع مع العائلات العاصمية و القسنطيني و الشاوي مع العائلات التي تنحدر من شرق البلاد و هكذا.

-ماذا أضافت الأعراس إلى تجربتك الفنية؟

 - رغم أنني متخرّج من المدرسة الأندلسية التي تعلمت منها كثيرا غير أن لأجواء الأعراس نكهة أخرى فهي مدرسة ثانية يتعلّم منها الفنان كثيرا و بشكل خاص علاقته بالآخر و تواصله مع الناس. كما الأعراس بمثابة تأشيرة تمنحها العائلة لفنان تثق فيه، و علينا احترام و حسن استغلال ذلك.  و لابد من تشريف هؤلاء و ذلك من خلال السمعة الطّيّبة و الأخلاق الحميدة.

-ألم تطمح للشهرة و هل جربت حظك خارج الحدود الجزائرية؟

- من لا يحلم بالشهرة و قد كانت لي تجربة مع فنانتين مغربيتين هما لطيفة رأفت و أسماء لمنور، لكن الشهرة تحتاج للحظ و المساعدة لأن اليد وحدة لا تصفق، فلا الشاب خالد و لا مامي لحقوا للعالمية من دون دعم أشخاص بفرنسا و شهرتهم لم تنطلق من الجزائر،  و نفس الشيء بالنسبة لفلة التي صنعت لها اسما من المشرق.

- لو تحصلت على فرصتهم، فهل أنت مستعد للتخلي عن الطبع الذي عوّدت جمهورك عليه؟

- لا يمكن التخلي عن تراثنا لكن سأحظى بمكسب إضافي، فالفن لا يعترف بالحدود، فالشاب خالد مثلا لم يعد يغني أغنية الراي التي عرفه الجمهور بها و إنما انتقل للموسيقى العالمية، غير أننا نلاحظ تشبثه بأصوله فهو  يعود للأصالة في بعض اللمات الفنية الخاصة، على الفنان أن يكون ذكيا و مهما حقق من شهرة و جرّب نوع آخر، عليه أن يحافظ على أصالته و أصالتنا ليست فقط في الغناء و إنما في الاخلاق و الشخصية و التعامل.

-ما رأيك في الجمهور القسنطيني؟

- ليست المرة الأولى التي أحيي فيها حفلات بقسنطينة و قد سبق لي إحياء أعراس عائلية و كانت لي مشاركة في حفل نظم بالمسرح الجهوي، و يعجبني كثيرا الجمهور القسنطيني الذي أجده محافظا و ذواقا.  
م/ب 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com