الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المدرب مجدي كردي للنصر: ظلمت في تونس واشترطوا علي شهادة لم تعتمدها الكاف بعد !

فتح المدرب مجدي كردي قلبه للنصر، وعاد لتفاصيل ما حدث له مؤخرا في تونس، عندما حرم من تدريب نادي محلي، رغم حيازته على أعلى شهادات التدريب التي تمنحها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف أ»، مؤكدا أنه تعرض لنوع من الحقرة، وعرقل من قبل الجامعة التونسية دون وجه حق، كما كشف حيثيات الحديث الذي جمعه بالمدير الفني التونسي، و»الاعترافات» التي أجبر التقني صغير زويتة على التفوه بها !
حاوره: بورصاص.ر
• في البداية، أين هو مجدي كردي، وما هو جديدك؟
أهلا بك، وبكل قراء جريدة النصر الكرام، أنا حاليا مقيم بتونس، أين كنت على وشك الإشراف على أحد الفرق في الرابطة الأولى، قبل أن يصدمني مسؤولو الجامعة التونسية، برفضهم منحي الإجازة.
*هل لك أن توضح لنا ما حدث بالضبط؟
كل ما في الأمر، تلقيت ثلاثة اتصالات من أندية تونسية، فريق من الرابطة الأولى كان يريدني مدربا رئيسيا، وفريق آخر من القسم الأول طلبني لمنصب المدير الفني، وناد آخر ينشط في القسم الثاني اتصل بي للإشراف على العارضة الفنية، على اعتبار أنني مقيم هنا في تونس، وعلمت من بعض الأصدقاء عن تغيير القوانين في تونس، فأردت الاستفسار من خلال الاقتراب من المديرية الفنية للجامعة التونسية، أين التقيت بالمدير الفني وطرحت عليه الانشغال، بخصوص العروض التي وصلتني، قبل أن يصدمني برده، بأنني لا أستطيع العمل في تونس إلا بحيازتي على شهادة «كاف برو»، وهي الشهادة التي لم يتم الشروع في العمل بها على مستوى الكاف، بل تبقى مجرد اقتراح فقط.
انتداب المدربين في الجزائر يحكمه «قانون» وضعه سماسرة
• نفهم من كلامك، بأنك تحوز على الشهادات العليا ورفض السماح لك بالعمل في تونس أم ماذا ؟
بعد حديثي مع المدير الفني التونسي زويتة صغير، وإقناعي له بأن أعلى شهادة متاحة حاليا للمدربين الأفارقة هي «كاف أ»، والتي تمكنني من النشاط في أي بلد إفريقي، وليس في تونس فقط، فقد كان رده، بأنني مطالب بجلب شهادة «يويفا برو»، وهو أمر غير معقول تماما، العمل في إفريقيا بشهادة أوروبية، كما أن اسمي ليس «جون بول» أو «كريستوف».
• يبدو أنك مازلت متأثرا كثيرا بعد هذه الحادثة؟
بطبيعة الحال كيف لا، والقوانين واضحة وأكثر من ذلك، لقد قلت للمدير الفني التونسي صغير زويتة، بأن عدة مدربين من تونس مع كل احترامي لهم لأنهم يبقوا زملاء، يعملون حاليا في الجزائر منهم من درب فرقا تنشط في بطولة الدرجة الثالثة، ليكون رده «اتركهم يعملوا والجزائر كبيرة»، وهو ما أغضبني كثيرا، وطلبت منه الحل.
• وما هو الحل الذي اقترحه عليك؟
صراحة، ليته لم يقدم لي الحل، لأنه قال لي بأنني مطالب بتغيير الجنسية بحكم أنني مقيم في تونس وزوجتي تونسية، وهو الأمر الذي لن أقوم به مهما كلفني الثمن، لأني لم أغير جنسيتي عندما كنت مقيما في أوروبا بالضبط في فرنسا، حتى أغيرها من أجل العمل في تونس، وهو ما أغضبني كثيرا، وشعر به المدير الفني الذي خرج عن صمته، وبدأ يتحدث عن بعض الجوانب الخفية.
المدير الفني التونسي تهكم علي وطلب مني تغيير الجنسية
• وما هي الجوانب الخفية التي تحدث عنها؟
صراحة لقد فاجأني، عندما حدثني عن الشكوى التي أودعتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ضد الجامعة التونسية على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، ثم تطرق لموضوع المدرب الزلفاني، الذي لم تمنح له الإجازة، لأستوقفه عند هذه النقطة بالذات، وقلت له الزلفاني مع احترامي له، إلا أنه لا يحوز على شهادة تدريب «كاف أ»، بدليل أن الكوكي وبوعكاز يعملون في الجزائر بشكل عادي، وهو ما جعلني أقتنع بأن هناك كيل بمكيالين في هذه القضية، على اعتبار أن جل الأندية التونسية يوجد بها على الأقل أربعة لاعبين جزائري، ويعتبرون كعناصر محلية، ولماذا لا يتم التعامل معي بهذه الطريقة، وأكثر من ذلك أنا أحوز على أعلى الشهادات في إفريقيا «كاف أ»، وتحصلت عليها من بين الأوائل سنة 2012، كما أنني أملك دبلوم مستشار في الرياضة.

• بعد هذه المطالب التعجيزية، كيف كانت ردة فعلك، وهل اتخذت قرارا في هذا الخصوص؟
لا أخفي عليك، لم أقتنع بكلام المدير الفني التونسي صغير زويتة، وغادرت مكتبه مباشرة، ولم أشأ القيام بأي ردة فعل، حيث اتصلت بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وخاصة المدير الفني عامر شفيق، الذي أشكره بالمناسبة، على رحابة صدره، وتفاعله مع الموضوع، كما أنني توجهت إلى ودادية المدربين التونسيين، الذين أكدوا لي بأنه يمكنني العمل بشكل عادي، وهو ما جعلني أعود مجددا لمكتب المدير الفني التونسي، وأخبرته بأنه أخطأ في حقي من جهة، وأخطأ في حق الجزائريين عندما تحدث عن ضرورة تغييري الجنسية، لأننا نحن كجزائريين نعتبر التونسيين إخوة وبلدا واحدا، وقررت بشكل نهائي عدم العمل مجددا في تونس، ونحن الجزائريون لدينا كرامة النفس أهم من أي شيء، واعتذرت من الأندية التي طلبت خدماتي.
بلماضي مخلص ولهذا نجح
• لكن حسب علمنا، سبق لك العمل في تونس في الملعب التونسي كمدير فني والمدرب الحالي لشبيبة القبائل الزلفاني كان مدربا لفريق الأشبال، أليس كذلك؟
هذا هو حال كرة القدم الجزائرية، لست أزكي نفسي، ولكنني كنت من الأوائل الذين تحصلوا على شهادة «كاف أ»، وربما أصغرهم سنا، ومتحصل على شهادة مستشار في الرياضة وماجيستير في كرة القدم، وعملت في عدة بلدان، على سبيل المثال في ليبيا نجحت في قيادة فريق أجدابيا في سن 26 سنة للصعود إلى القسم الممتاز، ثم عملت في سن 27 في القسم الممتاز في ليبيا، وبعدها في سن 28 سنة عملت كمدرب مساعد في مولودية الجزائر مع المدرب عامر جميل، كما دربت نصر حسين داي وأنا في سن الثلاثين عاما، وفي 42 سنة الأمور تغيرت رأسا على عقب، حيث أن مدربا أجنبيا مع كل احترامي له لم يسبق له العمل كمدرب رئيسي في بلده، تجده يعمل في الجزائر !.
وبالعودة للمدرب الزلفاني، فقد كنت مديرا فنيا في الملعب التونسي، وكان حينها يشرف على فريق الأشبال، وبحكم عملي كنت أقدم له وباقي مدربي الفئات السنية محاضرات.
صدمت لربط منعي من التدريب بشكوى الفاف بالجامعة
• بماذا تفسر ثبات سوق المدربين في الجزائر وتكرر نفس الأسماء منذ مواسم؟
الحمد لله، رغم صغر سني إلا أنني عملت خارج الجزائر في كل من ليبيا أين أشرفت على تدريب أربعة فرق وفي تونس ثلاثة فرق، وأما محليا عملت مع عدة أندية، وأعتقد بأن هناك خلل في المنظومة، أين انتشر «السماسرة» بقوة، وأثروا بشكل كبير على الرؤساء، وهناك مسيرون لا علاقة لهم بكرة القدم، والاختيار لا يتم على حسب الكفاءة، ويكون على حسب المصالح، ونفس الوجوه من تعمل مع احترامي للبعض منهم، ويوجد حتى من لا يملك الشهادات المطلوبة، والحمد لله بفضل شهاداتي عملت حتى في مركز تكوين في فرنسا.
وعلى سبيل المثال فقط، الموسم الفارط وجدت نفسي دون فريق، قبل أن يتصل بي رئيس نادي صفاء الخميس، الذي كان في جعبته نقطة وحيدة، وقبلت التحدي وتمكنا من حصد 35 نقطة متتالية في نهاية الموسم، مع عدم تسجيل أي خسارة  ونحقق بذلك الصعود.
• أ لا ترى بأن بعض الرؤساء أصبحوا يتأثرون أيضا بضغط الشارع ؟
ليس الضغط الجماهيري، بل أصبح «الضغط الإلكتروني» أكثر خطرا، هناك بعض الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، تضغط على المسيرين وتروج لأسماء دون أخرى، وهناك «مؤامرة» من أجل تضييع كفاءات جزائرية، وجلب مدربين لم يعملوا حتى في بلدانهم ولا يملكون الشهادات ولا الخبرة اللازمة، ونحن ثقتنا كبيرة في المولى عز وجل ونبقى ننتظر في فرصنا.
• من خلال عملك في عدة بطولات أجنبية، أين تصنف مستوى الدوري المحلي؟
لدينا كل الإمكانيات حتى تكون البطولة الجزائرية من بين الأفضل في إفريقيا، لكن غياب الاستقرار سواء على المستوى الإداري وحتى الفني، يؤثر على المستوى العام، لأن المدرب من المفروض هو من يضع خطة لعب، ويحاول فرض شخصية للفريق فوق الميدان، لكن للأسف الشديد لا نشاهد مثل هذه الأشياء في بطولتنا، وهو ما انعكس سلبا على الأداء بشكل عام، وخير دليل هو أن المنتخب الوطني حاليا مشكل من لاعبين متكونين خارج الجزائر، وهم من نجحوا في قيادته نحو التتويج بالنجمة الثانية، التي أسعدتنا كثيرا.
شغلت منصب المدير الفني في الملعب التونسي حين كان الزلفاني يدرب الأشبال
• من خلال حديثك عن المنتخب الوطني، كيف ترى مستقبل الخضر مع بلماضي؟
جمال بلماضي مثال حي للإطار الجزائري، الذي لديه غيرة على بلده، وهو يقوم بتطوير نفسه في كل سنة، من خلال حضور التربصات ومحاولة الاستفادة من كل الخبرات، كما أنه يملك شخصية قوية وخاصة الإخلاص في العمل، وأرى بأنه لا خوف على الخضر في وجود مدرب من طينة بلماضي، بدليل أنه نجح في تغيير صورة المنتخب، رغم وجود نفس اللاعبين، ما يوضح لمسته، ومردود رفقاء محرز في كان مصر أفضل برهان، وأنا شخصيا فخور بما يصنعه بلماضي وأتوقع تواصل تألقه في المستقبل، فقط يجب أن نمنحه كل الدعم.
• هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى أن تتحسن أحوال كرة القدم الجزائرية، ويمنح لكل ذي حق حقه، ويتم اختيار المدربين على حسب الكفاءة، ولست بصدد البحث عن عمل، ولكن أفكر في الإطارات الجزائرية القادمة، حتى تتاح لها الفرصة، وأنا شخصيا استنجدت بي عدة فرق من أجل تفادي السقوط، وهو ما يجعلني لا أريد الحديث عن أهم إنجازاتي.
ب.ر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com