الانتخابـات التشــريعيــــة محطة أساسيـــة في تغييــر وضـــع البلـــــد
أكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرحمان بن فرحات، أمس، أن الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل ، محطة مهمة جدا وأساسية في تاريخ البلد وفي تغيير وضع البلد ، داعيا المواطنين للذهاب للمشاركة في هذا الموعد، وأكد أن حركة مجتمع السلم ، جاهزة لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي ، ومن جهة أخرى، يرى رئيس الهيئة الانتخابية الوطنية للحركة، أن البرلمان المقبل، من حيث التركيبة، لن تكون فيه الأغلبية لأي جهة معينة ، وهو ما يحتم التوافق بين مكونات البرلمان الجديد.
* النصر : التشريعيات المقبلة محطة مهمة في مسار التغيير، ما هي قراءتكم لذلك ؟ وماهي الرسالة التي توجهونها للمواطنين قصد المشاركة في هذا الاستحقاق؟
عبد الرحمان بن فرحات:
الاستحقاق القادم مهم جدا ونقطة فيصلية في تأكيد مدى صدقية التخلي عن الممارسات السابقة والمتمثلة في التزوير بكل أنواعه ، و نعتبر التشريعات المقبلة، محطة مهمة جدا وأساسية في تاريخ البلد وفي تغيير وضع البلد ونوجه نداءنا ونصيحتنا وقناعاتنا للسلطة أن تشرف نفسها بضمان انتخابات نزيهة من أجل أن يكون عندنا برلمان مسؤول، ذو مصداقية ، ونوجه رسالتنا إلى الشعب الجزائري، على أن لا يتخلى عن مسؤوليته وأن يذهب للتصويت ويحافظ على صوته ورسالتنا للأحزاب السياسية، أن تتقبل النتائج الناتجة عن هذه المحطة الانتخابية بكل روح رياضية وبكل مسؤولية ، والذي نجح نقول له هنيئا لك وكن خادما لبلدك وأمتك وشعبك والذي أخفق نقول له استمر في نضالك واعمل جاهدا على أن تحسن رقمك في المحطات القادمة، وكل ذلك من أجل البلد والوطن العزيز والذي نؤمن بكل الخير له اليوم و غدا وبعد غد، ونحن نعتبر أن المواطن الذي يتخلى عن الإدلاء بصوته ، يعطي فرصة لهؤلاء المزورين والانتهازيين وأولئك الذين لا يريدون الخير للأمة الجزائرية وللدولة الجزائرية ، فيجب على المواطن أن يخرج للانتخاب والإدلاء بصوته على من يعتقد أن برنامجه يمكن أن يخدم البلد وندعوه كذلك إلى أن يحافظ على صوته، خلال عملية الفرز إلى غاية الإعلان عن النتائج.
* النصر : إلى أين وصلت عملية التحضير للتشريعيات بالنسبة لحركة مجتمع السلم ؟
عبد الرحمان بن فرحات:
الحركة جاهزة لخوض غمار الانتخابات التشريعية، مند مدة و التحضيرات عادية، حيث قمنا بسحب ملفات الترشح على مستوى كل الولايات وعلى مستوى الجالية ، للترشح عبر كل ولايات القطر الوطني في هذا الموعد الانتخابي المقبل وفي الدوائر الأربع للجالية ، و عملية جمع التوقيعات مستمرة، فالرقم المطلوب تم تجاوزه بشكل كبير، سواء فيما يخص جمع التوقيعات وهو 25 ألف توقيع أو من حيث عدد الولايات المطلوبة وهي 23 ولاية.
* النصر : كيف يمكن في رأيكم ، مواجه التحديات القائمة في ظل الأوضاع الراهنة؟
عبد الرحمان بن فرحات :
إن التحرشات المحدقة بالتراب الوطني وبالبلد من جميع جوانبه، هي تحديات كبيرة ، كما أن الوضع الاقتصادي اليوم أيضا يواجه تحديات كبيرة جدا ، بالإضافة إلى الواقع الاجتماعي ، فلا يمكننا مواجهة هذه التحديات، إلا بمؤسسات شرعية لديها الثقة والمصداقية لتزرع الأمل للشعب الجزائري وللمجتمع من أجل الخروج من الضائقة ومواجهة كل المخاطر والتحديات، سواء داخلية أو خارجية، و هذا لا يمكن أن يكون، إلا بعمل انتخابي نزيه ومؤسسات نزيهة وصادقة ومسؤولة، تعيد الثقة بين المواطن والحاكم .
* النصر : كيف تتوقعون تشكيلة البرلمان القادم ؟
عبد الرحمان بن فرحات:
البرلمان القادم من حيث التركيبة لن تكون فيه الأغلبية لأي جهة معينة ، وهذا ما يحتم ضرورة التوافق بين مكونات هذا البرلمان الجديد ، ويحتم كذلك أن يتوافق هؤلاء من أجل ما يخدم الوطن ، لأن همنا وقناعتنا هو البلد والجزائر لا غير ، بكل هذه المكونات التي ستكون في البرلمان والتي ستنبثق عنها حكومة ، نتمنى أن تكون حكومة توافقية ، بناء على نتائج حقيقية، من خلال هذه التشريعيات ويتعاون الجميع من أجل إخراج البلد مما هو فيه. مراد - ح