المنتخب سيفتح صفحة جديدة وآمل حضور التربص المقبل
سارع مدافع المنتخب الوطني حسين بن عيادة، للرد عبر النصر على الحملة الشرسة التي تقودها بعض الأطراف في تونس ضده في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن اتهامات الدولي السابق زياد الجزيري أو غيره باطلة ولدى أصحابها خلفيات وأسباب خفية، واعدا بوضع كل شخص عند حده في القريب العاجل، كما تحدث لاعب النجم الساحلي التونسي عن مستقبله، والتحديات المقبلة التي تنتظره مع الخضر، وهو الباحث عن البقاء ضمن حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي.
تعرضت مؤخرا لحملة شرسة في تونس قادها لاعبون قدامى، هل لك أن تشرح لنا ما جرى بالتحديد ؟
تابعت الجميع الحملة الشرسة التي قادتها بعض الأطراف ضدي في الأسابيع الأخيرة، وإن كنت لا أهتم كثيرا بما يقال عني، ولكن وجب علي أن أؤكد أن تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة، ولدى أصحابها خلفيات وأسباب خفية، خاصة وأنني أقوم بواجبي على أكمل وجه مع فريقي النجم الساحلي منذ التحاقي به والدليل أن الجماهير راضية عني، عكس بعض من يسمون أنفسهم محللين رياضيين.
أمتلك عدة عروض خليجية ولكن...
الدولي السابق زياد الجزيري اتهمك بأمور خطيرة تتعلق بتعمدك القيام بالأخطاء لقيادة فريقك للانهزام، بماذا ترد عليه ؟
(يضحك)..صدقوني صُدمت لما قاله عني عبر إحدى القنوات التلفزيونية، ومع كل احتراماتي له كلاعب سابق كبير، سواء مع النجم الساحلي أو المنتخب التونسي، إلا أنه تحدث عن أمور خطيرة، كيف لي أن أتعمد القيام ببعض الأخطاء من أجل قيادة فريقي للانهزام؟؟، هو يقول أن عدم تأهل النجم الساحلي لرابطة الأبطال يسمح لي بفسخ عقدي مباشرة، ولكنه نسي أمرا مهما، وهو أن عقدي ينتهي شهر جوان المقبل، وبالتالي لست مضطرا للقيام بأي شيء من أجل المغادرة، وإن كنت لم أتخذ بعد قراري النهائي بالرحيل عن فريقي الحالي، وأنا مستعد للجلوس مع المسؤولين على طاولة المفاوضات من أجل تجديد عقدي.
يقال إنك تتجه لخوض تجربة بأحد الدوريات الخليجية ؟
لا أخفي عليكم امتلاكي عديد العروض المهمة في الخليج، لعّل أبرزها من فرق في الدوري السعودي، ولكنني لم أتخذ أي قرار لحد الآن، وأجّلت الفصل في هذا الموضوع إلى ما بعد الاستماع لعرض النجم الساحلي الذي أمنح مسؤوليه الأولوية دوما، وإن كنت أمني النفس في خوض تجربة احترافية في أوروبا.
اتهامات الجزيري وغيره باطلة ولدى أصحابها خلفيات
الانتقادات لم تقتصر على الجزيري فقط، بل امتدت حتى لمدربك السابق لسعد الشابي الذي هاجمك بشكل علني، محملا إياك مسؤولية بعض النتائج السلبية ؟
هناك أمور لا أود الحديث عنها الآن، وعندما يحين وقتها ستصدمون للأسباب الحقيقية وراء كل هذه الهجمات ضدي، فمنذ عودتي من تربص المنتخب الخاص بمباراتي الدور الفاصل تغيّرت معي الكثير من الأشياء، وحتى أكون صريحا معكم هناك من لم يغفر لي لحد الساعة ما جرى بيني وبين حنبعل المجبري خلال البطولة العربية التي تُوّجنا بها في قطر، رغم أن لاعب مانشستر يونايتد تصالح معي، وتجاوز كل ما جرى بيننا، أنا لا أفهم لماذا كل هذا الحقد ضدي، ولكني لست مركزا مع هذه الأمور، وعندما أقرر الكلام سأضع كل شخص عند حده.
عندما أقرر الكلام سأضع كل من هاجمني عند حده
الشابي تعمّد تهميشك لأسباب اعتبرها البعض غير رياضية، أليس كذلك؟
أجل، منذ قدومه عاملني بطريقة سيئة للغاية، حيث سارع لاستبعادي عن قوائم المباريات دون ذكر الأسباب، كما وضعني في الاحتياط، رغم أنني كنت اعتبر من خيرة لاعبي النجم، مفضلا عليّ عناصر تفتقد للخبرة، ولكن لحسن حظي أنه غادر ووضعيتي تحسنت مع الطاقم الفني الحالي، الذي أعادني للحسابات، ما مكنني من خوض عديد المواعيد الهامة، لعّل آخرها أمام الترجي التونسي والنادي الإفريقي (لعبت أمس)، وهو ما من شأنه أن يصب في مصلحتي قبيل التربص المقبل للمنتخب، سيما وأنني أود الاستمرار ضمن حسابات بلماضي.
قبل أيام عن تربص الخضر، كيف ترى وضعيتك ؟
ماذا عساني أن أقول لكم، أنا متلهف لملاقاة زملائي في المنتخب الوطني، وآمل أن يوجه لي الناخب الوطني الدعوة كما فعل في المعسكرات الأخيرة.
في تونس هناك من لم يغفر لي لحد الآن حادثة حنبعل !
ماذا عن مستقبل الخضر بعد صدمة الفشل في التأهل للمونديال ؟
لم نتجرع لحد الآن خسارة معركة التأهل للمونديال، خاصة وأن البطاقة انتزعت منا في آخر اللحظات، ولكن لا يجب أن نواصل البكاء على الأطلال، وعلينا التطلع لما هو قادم، سيما وأنه تنتظرنا مباراتان مهمتان شهر جوان المقبل أمام أوغندا وتنزانيا، برسم الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة للكان، ستكون الفرصة مناسبة لتجاوز كل تلك الآلام، ولم لا قطع شوط هام نحو كان كوت ديفوار التي نتطلع من الآن للمنافسة على لقبها، بعد انتكاسة الكاميرون.
حاوره: سمير. ك