فخور كوني أول جزائري يحجز مكانا في أولمبياد باريس
أعرب الدراج حمزة ياسين عن سعادته البالغة باقتطاع بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية، كأول رياضي جزائري يعبر لمحفل باريس، مشيرا في حواره مع النصر، بأن المنتخب الوطني قد بصم على إنجاز غير مسبوق في بطولة إفريقيا الأخيرة، بعد إنهاء المنافسة في المرتبة الأولى، متفوقا على منتخبات تفوقه خبرة، على غرار إيريتريا وجنوب إفريقيا، كما تحدث لاعب نادي شرطة دبي الإماراتي، عن تجربته الاحترافية وأمور أخرى تخص رياضة الدراجات الهوائية.
صنعت الحدث في الأيام الأخيرة، بعد افتكاك تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية كأول رياضي جزائري يعبر لهذه التظاهرة الرياضية العالمية، بماذا تشعر ؟
ما عساني أقول تغمرني سعادة كبيرة، ويعجز لساني عن إيجاد الكلمات المناسبة، لوصف حجم هذه الفرحة التي ليس لها مثيل، كيف لا وأنا أتأهل لأكبر تظاهرة رياضية، ويتعلق الأمر بالألعاب الأولمبية، وليس هذا فحسب، بل تشرفت بكوني أول رياضي جزائري يتأهل لأولمبياد باريس التي لم يعد يفصلنا عنها الكثير.
بصراحة، هل توقعت الظفر بتأشيرة الأولمبياد خلال البطولة الإفريقية الأخيرة؟
كنا قد تنقلنا كمنتخب وطني إلى العاصمة الغانية أكرا، بنية العودة بأكبر قدر ممكن من الميداليات، ولم لا العمل على إمكانية خطف إحدى البطاقات المؤهلة للألعاب الأولمبية المقبلة، والحمد لله كان هذا الإنجاز من نصيبي، بعد حصولي على الميدالية الفضية في سباق «عام نخبة رجال» على طول 132 كلم في البطولة الإفريقية 2023 للدرجات الهوائية التي أسدل الستار عليها منذ أيام قليلة فقط.
تصدرنا القارة وتفوقنا على منتخبات الصف الأول
وقد عرف السباق الذي تأهلت من خلاله إلى الأولمبياد، مشاركة المنتخب الوطني للدرجات بكل من عز الدين لعقاب وحمزة منصوري وعبد الله بن يوسف وإسلام منصوري وحمزة عماري وعبد الرحمان منصوري ونسيم سعدي.
يبدو أنك حضرت بشكل جيّد لسباق غانا، كونه مؤهل للأولمبياد، أليس كذلك ؟
أجل، البطولة الإفريقية للدرجات الهوائية المقامة بغانا كانت مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس، وهو ما جعلني أستعد لها بالشكل المطلوب، كوني كنت أحاول افتكاك بطاقة العبور لهذا العرس العالمي مبكرا، لقد حالفني الحظ بإنهاء طواف غانا الصعب في المرتبة الثانية، كما كان بإمكان بعض زملائي مرافقتي، لولا بعض التفاصيل الصغيرة التي حالت دون ذلك، على العموم لقد ضمنا بطاقة أولى في رياضة الدراجات الهوائية، في انتظار تحصيل المزيد من التأشيرات، لا سيما وأن الحظوظ ممكنة بعد النتائج الرائعة، التي حققها المنتخب الوطني مؤخرا.
إذا فرص بعض زملائك لا تزال قائمة في مرافقتك إلى باريس ؟
النتائج الرائعة التي حققناها في سباق غانا، مكنت منتخبنا الوطني من حصد نقاط كثيرة ستدعم مركزنا في الترتيب العالمي، وهذا كله سيسمح لنا بحصد مقاعد أخرى في الأولمبياد، لقد ضمنا لحد الآن مركزا واحدا مؤهلا للألعاب الأولمبية المقبلة، في انتظار التصنيف العالمي الذي سيصدر خلال شهر أكتوبر المقبل، وعلى ضوئه قد نرى متأهلين آخرين يلتحقون بي في دورة باريس 2024.
المنتخب الوطني للدراجات الهوائية بصم على إنجاز غير مسبوق، ما تعليقك ؟
الجزائر حققت إنجازا تاريخيا بإحرازها لقب بطولة إفريقيا للدرجات الهوائية في سباق غانا (بلغ رصيدنا في هذه البطولة الإفريقية 21 ميدالية، منها 8 ذهبيات و6 فضيات و7 برونزيات )، متفوقة على بلدان لديها تقاليد كبيرة في هذه الرياضة، على غرار إيريتيريا وجنوب إفريقيا، لقد نجحنا في البصم على هذه النتائج، بفضل المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الرياضيين، ناهيك عن التضحيات المقدمة من قبل الجهاز الفني للمنتخب، دون الحديث عن الاتحادية التي عملت على توفير كل متطلباتنا، هذه مجرد بداية فقط، في انتظار مواصلة التأكيد خلال المواعيد المقبلة.
حدثنا عن نفسك، وهل احترافك خارج الجزائر أسهم في تطور مستواك؟
كما تعلمون، كنت أنشط مع فريق المجمع البترولي، ولكنني انتقلت الموسم الفارط إلى نادي شرطة دبي، في أول تجربة احترافية خارج الجزائر، ما مكنني من الاحتكاك بالمستوى العالي الذي انعكس بالإيجاب على مؤهلاتي، لقد اكتسبت الكثير من الخبرة، التي خدمتني خلال البطولة الإفريقية، التي شارك فيها خيرة الدراجين في القارة، ورغم ذلك تمكنت من تحقيق ما هو مطلوب مني، أنا سعيد بتواجدي مع نادي شرطة دبي الذي وجدت فيه راحتي، خاصة وأن زميلي في المنتخب حمزة عماري صاحب المرتبة الرابعة في بطولة إفريقيا ينشط إلى جانبي.
الاحتراف أسهم في تحسين أرقامي
بماذا تريد ختم هذا الحوار ؟
أتمنى أن أكون فأل خير على الرياضيين الجزائريين، ولم لا ينجح بقية الأبطال في مرافقتي إلى هذا العرس العالمي، الذي ينتظره الجميع على أحر من الجمر، أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز الأول من نوعه بالنسبة لي، وآمل أن لا يكون الأخير، خاصة وأنني في بداية مشواري فقط ( من مواليد 18 أفريل 1997)، وأمامي الوقت لحصد المزيد من الألقاب والتتويجات التي قد تسمح لي بتدوين اسمي بأحرف من ذهب في سجلات رياضة الدراجات الهوائية، التي لا نمتلك فيها تقاليدا كبيرة، ورغم ذلك هناك عمل رائع من طرف الاتحادية والمنظومة الرياضية.
حاوره: سمير. ك