يفخر البطل العالمي نورالدين محي الدين بوصوله قمة رياضة "الكينغ بوكسينغ" وهو الذي ينافس في المستوى الأول عالميا "غلوري"، وقال محي الدين نور الدين في أول حوار مع وسيلة إعلامية جزائرية، أنه جمع في حصيلته منذ احترافه هذه الرياضة الفوز ب27 منازلة منها 12 بالضربة القاضية، متطرقا في خضم الحديث لجزئية مهمة تتعلق باختياره طواعية دخول المنازلات بعلم الجزائر التي يحلم أن ينازل بها يوما من الأيام.
*هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الرياضي الجزائري، العاشق للرياضات القتالية ؟
قبل كل شيء الرياضات القتالية تحظى بمتابعة كبيرة في أوروبا، ولديها جمهور عريض، وأنا من بين الأبطال المعروفين بالقارة العجوز وبفرنسا وهولندا بالتحديد، على عكس الحال في الجزائر، ولو أن صدى نتائجي وصل محبي هذه الرياضة مؤخرا، نظير حصدي العديد من الألقاب والتتويجات، ولمن لا يعرفني أنا البطل نورالدين محي الدين من مواليد مدينة مارسيليا من أبوين جزائريين، ينحدران من بلدية بوقادير بولاية الشلف، وأبلغ من العمر 33 سنة.
بدأت مشواري بألوان فرنسية وبعد النضج اخترت بلد الأجداد
*تعتبر من أقوى المقاتلين في العالم للوزن الثقيل، كيف وصلت إلى هذا المستوى العالي ؟
لعلمكم، أنازل لحساب المنظمة الأولى لرياضة "الكيغ بوكسينغ" في العالم، والملقبة ب"غلوري" (هو أعلى مستوى تنافس في هذه الرياضة)، وأنا أنشط في هذا المستوى العالي منذ عدة سنوات، والحمد لله نجحت في الوصول إلى مكانة مرموقة، نظير نتائجي المبهرة والمميزة، والتي جعلتني محبوبا لدى الجماهير العاشقة لهذا النوع من الرياضات القتالية (خاض 43 منازلة في مشواره لحد الآن في منافسة "غلوري"، محققا الفوز في 27 منازلة ( 12 مرة بالضربة القاضية)، بينما خسر 15)، كيف لا وأنا الذي أحتل حاليا المرتبة الثالثة كأفضل الأبطال العالميين في صنف الوزن الثقيل.
*متى بدأت ممارسة هذه الرياضة ومن شجعك ؟
بدأت ممارسة هذه الرياضة التي لديها جمهورها الخاص في العالم وأوروبا بالتحديد في سن الثامنة، وعند بلوغي 13 عاما رأيت بأنني قادر على شق طريق النجاح، في ظل المستويات الرائعة التي كنت أقدمها، ولذلك زاد اهتمامي أكثر برياضة "الكيغ بوكسيغ" التي ضحيت من أجلها كثيرا، بدليل أنني توجهت صوب هولندا، من أجل تطوير مؤهلاتي وإمكانياتي، لعّل وعسى أنجح في معانقة الأحلام التي راودتني، والمتعلقة بالمنافسة على أكبر الأحزمة العالمية.
عائلتي من الشلف وولدت بمارسيليا و"ألجيرينو" من معارفي
*لعبت لعدة سنوات تحت ألوان العلم الفرنسي، قبل أن تحمل الألوان الوطنية مؤخرا، كيف تشعر ؟
في بداية مشواري الاحترافي، كنت ألعب تحت ألوان العلم الفرنسي، بحكم مولدي بفرنسا، وامتلاكي لجنسية هذا البلد، ولكن عندما نضجت سارعت دون أدنى تفكير لرفع الراية الوطنية، كيف لا وأنا الذي تعود أصولي إلى الجزائر، والحمد لله الدفاع عن ألوان بلد الأجداد له طعم خاص، ويجعلك تشعر بالفخر والاعتزاز.
صدقوني لم أنس يوما انحداري من الجزائر، وأنا الذي ترعرعت على حب بلدي، والحمد لله أنا اليوم أحاول تشريف الراية الوطنية في أكبر المنافسات العالمية "غلوري"، وهذا أقل شيء أقدمه للجزائر التي أكن لها حبا خاصا، رغم مولدي بمدينة مارسيليا.
*حدثنا عن عالم الرياضات القتالية على أعلى مستوى، وما هي أحلامك؟
هو عالم قائم بحد ذاته، والمنافسة خلاله ليست في متناول أي منازل أو رياضي، ومن يود كتابة اسمه بأحرف من ذهب ما عليه سوى التضحية كثيرا في سبيل الوصول إلى مبتغاه، والحمد لله أنا لم أقصر طيلة مسيرتي والآن أنا بصدد حصد الثمار، أنا لدي أكثر من 40 منازلة في مسيرتي بالمستوى العالي، وخضت العديد من الدورات الكبرى، وحققت الكثير من الانتصارات والألقاب والتتويجات (بطل أوروبا سنة 2017).
توجت بطلا لأوروبا وفزت بالضربة القاضية في 12 منازلة
*هل يمكن أن نراك تقاتل في الجزائر ؟
أنا الآن مستقر بدولة هولندا، وأنافس هناك في أكبر المسابقات، ولكن لم لا أخوض منازلات بالجزائر في يوم من الأيام، في حضور جماهيرنا التي لديها حب خاص للرياضة وللأبطال القادرين على تشريف الراية الوطنية.
*ألديك علاقات مع لاعبين وفنانين جزائريين في أوروبا أم لا ؟
انشغالاتي وارتباطاتي الكثيرة جعلتني بعيدا عن تكوين أي علاقات، وبالتالي ليس لدي معارف كثيرة من الوسطين الفني والرياضي، باستثناء علاقتي البسيطة بالمغني الجزائري المعروف "ألجيرينو"، الذي هو من مواليد مدينتي مارسيليا.
*ما هي رسالتك إلى أبطال "الكيك بوكسينغ" في الجزائر ؟
رياضة "الكيغ بوكسينغ" تعطي لمن يعطيها، وما على الراغبين في النجاح في هذا المجال سوى التضحية في سبيل الوصول إلى معانقة أهدافهم، أنا أشجع كل من يميل قلبه إلى هذه الرياضة لممارستها، ولم لا تنجح الجزائر في إنجاب أبطال كبار، بإمكانهم رفع الراية الوطنية في أكبر المنافسات والمسابقات الدولية.
حاوره: سمير. ك