التزم الرئيس الجديد لشباب باتنة حسين موستيري باسترجاع شخصية الفريق، ووضعه على السكة الصحيحة، معربا في حوار مع النصر عن أمله في جعل الموسم القادم محطة للإقلاع وولادة جديدة للكاب رغم إدراكه بصعوبة المأمورية، وتعدد المشاكل التي ظلت تحاصر «الشواية» منذ سنوات ومن شتى الجوانب.
وكشف موستيري عن امتلاكه الإرادة اللازمة، ومعها دعم الأنصار ومساندة مختلف الأطراف الفاعلة، لتجسيد برنامجه الذي وصفه بالطموح، مشيرا إلى أنه يعتزم إحداث القطيعة مع نمط التسيير الذي ألحق في نظره الكثير من الأضرار بالشباب، مع العمل على خلق تقاليد جديدة تتماشى والتصورات المستقبلية للإدارة.
*ما هو شعورك بعد تزكيتك رئيسا لشباب باتنة؟
هو شعور كل مناصر يصبح بين ليلة وضحاها رئيسا لفريق بحجم الكاب. صحيح أنني أفتقد للخبرة في مجال التسيير، وحملت المشعل في فترة عويصة وظروف صعبة يمر بها الفريق، لكن بكل تأكيد لن أدخر جهدا في سبيل تشريف التزاماتي، خاصة وأنني من الأنصار الأوفياء. وسأسعى لأن أكون في مستوى ثقة الجماهير العريضة، وأسرة النادي بشكل عام، ومحاولة التوفيق بين وضيفتي كمحام ومسؤول أول في النادي.
*لكن التأخر في استلام المهام بدأ يثير قلق الأنصار؟
أعتقد بأن عملية تسليم واستلام المهام، ستتم إما يوم غد الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير، وهذا وفق تعهدات مديرية الشباب والرياضة وبالتشاور مع الرئيس السابق. لذلك، أرى بأن الأنصار من حقهم أن يقلقوا ويطالبون بالإسراع في شروع القيادة الجديدة في عملها، سيما بعد مرور أزيد من أسبوعين على انتخابها. ما هو أكيد أننا جاهزون لاستلام مهامنا، وكلنا إرادة وطموح لتكريس سياسة جديدة قوامها الشفافية والنجاعة في التسيير وبعد النظر، كل هذا في سبيل مصلحة الكاب.
*ما هي الخطوط العريضة لبرنامجك؟
نملك برنامجا طموحا، يهدف بالدرجة الأولى إلى استرجاع مكانة وشخصية الفريق، وجمع شمل كل أسرة النادي. وقد ارتأينا تعزيز المكتب المسير بعديد الكفاءات من أبناء الكاب، في مقدمتهم رؤساء قدامى ومسيرين سابقين، إدراكا منا باستعدادهم وقدرتهم على منح الإضافة المرجوة للفريق، في ظل خبرتهم الميدانية الواسعة. كما نعتزم القيام بتغييرات في شتى المجالات، سواء الإدارية من خلال إعادة النظر في تركيبة الجمعية العامة التي وجدنا فيها أعضاء غير شرعيين ينتمون للفريق الجار أو الفنية بانتداب لاعبين جدد من ذوي الخبرة، ومدرب كفء بإمكانه قيادة الزرقاء والحمراء نحو الواجهة.
أعضاء غير شرعيين في تركيبة الجمعية العامة
*كيف ستتعامل مع حجم الديون؟
هذا ملف شائك، سنعمل على إيجاد الحلول المناسبة له بالتنسيق مع السلطات المحلية، ولو أنه لا يمكن لنا تحمل مسؤولية سلبيات الماضي، وهو ما سنطرحه أمام الجهات الوصية، بمناسبة عملية تسليم واستلام المهام.
*ما هو طموحك الشخصي؟
أطمح لتجسيد تطلعات الأنصار، بما أنني اعتبر نفسي واحدا منهم قبل أن أتحول إلى رئيس. فأمنيتي الوحيدة، قيادة «الشواية» نحو العودة إلى الرابطة المحترفة، شريطة مساهمة جميع الأطراف، وإزالة الخلافات والصراعات بين أبناء الأسرة الواحدة.
*بماذا تعد الأنصار؟
أعدهم بتغيير النظرة للفريق وإعادته للسكة الصحيحة، مع لعب ورقة الصعود في بطولة الموسم القادم. كما أننا سنعطي الأهمية اللازمة للفئات الشبانية، التي ظلت مهمشة وسط تهميش وتسيب كبيرين. لكن كل شيء يبقى مرتبطا بتسليم المهام، وإفرازات الاجتماع المقرر مع كوادر الفريق.
حاوره: م ـ مداني