الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرئيس الجديد لاتحاد عنابة بن علي للنصر

وجـــــودي في دفــــة القيــــــادة ضرورة !
اعتبر محمد ناصر بن علي تواجده على رأس اتحاد عنابة ضرورة حتمية أملتها الظروف العسيرة التي يمر بها النادي، وأكد في هذا الصدد بأنه جاء في ثوب رجل الإطفاء، بنية المساهمة في توفير الأجواء الكفيلة، بإخراج الاتحاد من الدوامة التي يتواجد فيها، خاصة وأن مستقبله أصبح على كف عفريت.

واعترف بن علي بأن المهمة جد معقدة، وتستوجب تضافر جهود الجميع، بالنظر إلى صعوبة التخلص من قيود قرار المنع الصادر عن الغرفة الفيدرالية للمنازعات، مما دفع به إلى حد الجزم بأنه لا يملك العصا السحرية التي تسمح له بوضع القطار على السكة، وأن تجاوز هذه الأزمة الخانقة يتطلب انتهاج إستراتيجية عمل على المدى المتوسط.
في البداية، هل لنا أن نعرف الدوافع التي كانت وراء موافقتكم على تولي رئاسة النادي في هذه الفترة الحساسة؟
تواجدي على رأس اتحاد عنابة كان من القرارات الحتمية التي فرضتها الأزمة الخانقة، التي يمر بها النادي منذ نهاية الموسم الفارط، لأن خارطة الطريق التي رسمتها السلطات المحلية بنية ضخ دماء جديدة في اللجنة المسيرة سقطت في الماء، بعد العزوف الجماعي، لمن كانوا قد أعطوا لوالي الولاية موافقتهم المبدئية على حمل مشعل التسيير، خاصة بعد تكهرب الأجواء في محيط النادي، بعد الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأنصار، والتي اضطر خلالها يحيى بومعزة على تقديم استقالته الرسمية من رئاسة النادي في أوائل جويلية المنصرم، مما أبقى الفريق دون مكتب مسير، فكان تأجيل الجمعية الانتخابية في أكثر من مناسبة بمثابة ناقوس الخطر الذي أجبر السلطات الولائية على التحرك، وعليه فقد وافقت على ارتداء ثوب رجل الإنقاذ، بناء على المقترح الذي تقدمت به الوصاية، لأن المرحلة الراهنة تستوجب ترتيب البيت على جناح السرعة، ووضع مخطط يرمي بالأساس لضمان مشاركة الاتحاد في بطولة الرابطة الثانية للموسم القادم، دون الاتخاذ من مختلف العقبات كحجج للهروب من المسؤولية، لاسيما وأنني كنت ضمن الطاقم الإداري للنادي الهاوي منذ عدة سنوات، وهذا ما أجبرني على الموافقة، رغم إدراكي المسبق بأن المأمورية في غاية التعقيد.
وما هي الأولويات التي تراهنون على تجسيدها في مخطط الإنقاذ الذي سطرتموه؟
الهدف الرئيسي يتمثل في تسوية الوضعية الإدارية للفريق لدى الرابطة الوطنية للهواة، وذلك بإيداع ملف الانخراط، وترسيم المشاركة في منافسات الموسم المقبل، لأن الفراغ الإداري كان قد وضع مستقبل الاتحاد على كف عفريت، والعزوف الجماعي عن الترشح لرئاسة النادي كان بعد اقتناع كل الأطراف بأن التباين صارخ بين المعطيات النظرية والواقع الميداني، لأن أمور التسيير تتطلب إمكانيات مادية معتبرة، خاصة وأن اتحاد عنابة معني بقرار المنع من الاستقدامات، الصادر عن غرفة المنازعات، بديون إجمالية مقيّدة لدى هذه الهيئة، في حدود 18 مليار سنتيم، وهو الرقم الذي كان سببا في تراجع بعض الأشخاص عن فكرة تولي قيادة الفريق، وعليه فإننا نسعى للتخلص تدريجيا من هذا الإرث الثقيل، والبحث عن سبل ناجعة لتسوية الوضعية على مراحل، من خلال التفاوض مع كل اللاعبين الدائنين، لأن رفع عقوبة المنع يبقى من بين الأولويات في إستراتيجية العمل التي نصبو إلى انتهاجها على المدى القصير، مقابل السعي لتوفير الظروف التي من شأنها أن تساعد التشكيلة على حصر تركيزها في العمل الميداني، وضمان البقاء في الرابطة بكل أريحية.
وكيف تعاملتم مع هذه الوضعية في ضبط التركيبة البشرية تحسبا للموسم القادم؟
لقد تحدثت بلغة الصراحة عند موافقتي على تولي رئاسة النادي، لأنني لا أتوفر على الأموال التي تمكنني من وضع القطار على السكة بين عشية وضحاها، إلى درجة أنني أبديت كامل الاستعداد للاستقالة الفورية، وتسليم المشعل لكل من يستطيع تقديم الإضافة للفريق، لأنني لا أستطيع أن أبيع الأوهام للأنصار، مادامت عارضة طموحاتهم تتجاوز بكثير مخطط التسيير الذي ضبطناه، على اعتبار أنهم يراهنون على الصعود، في حين أن البرنامج الذي سطرناه يراعي إمكانيات النادي، وينطلق من الاعتماد على تعداد الموسم الفارط، والاتخاذ منه كركيزة أساسية لضبط التركيبة البشرية، انطلاقا من الطاقم الفني بقيادة المدرب كمال مواسة، مرورا بالعناصر التي كانت بمثابة نواة الفريق، خاصة وأن الموسم الماضي عرف مراهنتنا على العديد من اللاعبين الشبان، في ظل تواجد الاتحاد العنابي تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات، لتبقى الخطوة الثالثة متمثلة في ترقية بعض اللاعبين من الرديف، وتوجيه الاهتمام في التدعيم لهذه الفئة، لأنها المخرج القانوني الوحيد، بسبب استحالة تأهيل مستقدمين في فئة الأكابر في هذه الفترة، وقد تمت برمجة تربص مغلق للفريق بمركز طونقة بولاية الطارف، موازاة مع استكمالنا الإجراءات الإدارية المتعلقة بانخراط الفريق في الرابطة وكذا إيداع ملفات اللاعبين عبر المنصة الرقمية، فضلا عن الدخول في مفاوضات مراطونية مع مجموعة من اللاعبين الدائنين، سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن رزنامة تسديد المستحقات، لأن ذلك كفيل بحصولنا على الضوء الأخضر لتأهيل مستقدمين جدد في «الميركاتو» الشتوي، وهي الورقة التي نسعى للعب عليها في التعامل مع ديون غرفة المنازعات، وهذا بعد النوايا الجادة التي أبداها الوالي لتوجيه إعانات مالية خصيصا لهذه القضية، لأنها رهنت مستقبل الفريق، ووضعته في مفترق الطرق.
حاوره: صالح / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com