كرتنـــــا مريضــــة وجئت للّــــم الشمـــــل
* لدينا ورقة طريق بخطة إستراتيجية وأولويات * محطة ختامي نقطة بداية مهامي الرسمية !
قال وليد صادي، بأن هدفه خلال ما تبقى من العهدة الأولمبية هو لم شمل أسرة الكرة الجزائرية، مؤكدا في حوار مع النصر على هامش حلوله بمدينة قسنطينة، ولقاء مختلف الفاعلين بولايات شرق البلاد، أنه وجب الاعتراف بمرض الكرة الجزائرية والمسارعة للبحث عن حلول علاج، كما تطرق لعدة نقاط أخرى، تخص الاتحادية والمنتخب الوطني الذي وعد بتوفير كل الظروف المناسبة، لعمل الناخب الوطني المجموعة ككل.
في البداية، كيف تقيم الجولة التي قمت بها عبر مختلف أرجاء الوطن، والتي كان ختامها من قسنطينة، وذلك قبل موعد الجمعية العامة الانتخابية؟
الجولة كانت أكثر من مفيدة بالنسبة لي ولأعضاء مكتبي، وبالنسبة للقاء اليوم (الحوار أجري أمس)، كان بمثابة اجتماع موسع مع رؤساء ثلاث رابطات جهوية قسنطينة وعنابة وباتنة، إلى جانب رؤساء الرابطات الولائية وممثلي أندية المحترف، وسعدت كثيرا بتواجد عدة وجوه لم ألتق بها منذ فترة طويلة، الموعد كان مثمرا، لقد تبادلنا أطراف الحديث واستمعنا لانشغالاتهم، لقد شرحت لهم الخطوط العريضة، ولا تقل لي برنامجي انتخابي، لأن الأمر يتعلق بعهدة لمدة 18 شهرا، لذا سميناه ورقة طريق بخطة إستراتيجية بأولويات.
رغم أنك المرشح الوحيد، إلا أنك قمت بزيارة لمختلف الرابطات، هل لك أن تشرح لنا سبب ذلك؟
صحيح، بالرغم من أنني المترشح الوحيد، إلا أنني قمت بزيارة 48 رابطة ولائية واجتمعت بهم، وهي الرسالة التي أردت إيصالها وهي أنني أريد العمل على المستوى القاعدي، وكنت قادرا على البقاء في الجزائر العاصمة وانتظر قدوم رؤساء الرابطات، بل بالعكس تنقلت إلى مختلف أرجاء الوطن، لأنه ببساطة نيتي حسنة، كما أن كرة القدم الجزائرية مريضة ويجب علاجها، وعلى حسب رأيي علاجها يكمن في الحوار واللقاءات التشاورية ولم شمل العائلة، ولم نأت من أجل تصفية الحسابات، لأن الفاف يكفيها بأنها في صراع مع التحديات المستقبلية.
من خلال حديثك عن علاج داء كرة القدم الجزائرية، ما هي الخطوات التي تود القيام بها؟
قلتها من قبل المهمة ليست مستحيلة، صحيح الظروف الحالية صعبة، لكن سقف الطموح عال والعزيمة والعمل والانضباط دائما يقدم نتيجة، وبالنسبة لكيفية التعامل مع الفترة الحالية، لقد وضعنا خريطة طريق وسطرنا أولويات، بالنسبة للوقت الراهن هي تحضير المنتخب الوطني، وليس معنى ذلك بأنني سأكون رئيس المنتخب الوطني، بل سأكون رئيس الفاف، لكن الوضع الحالي يتطلب علينا تحضير الخضر ووضع كل الإمكانيات للناخب الوطني، خاصة وأننا على موعد مع استحقاقات في القريب العاجل، بداية بتصفيات المونديال وبعد ذلك «كان كوت ديفوار»، وبعد ذلك إعادة تأهيل مركز سيدي موسى بعد الحالة المزرية التي وصل إليها، إضافة إلى العمل على تحسين الوضعية المالية للفاف، لأن الوضعية الحالية صعبة جدا، ونحن على دراية بالموضوع، وبالسياسة المنتهجة، وسنحاول إيجاد مصادر تمويل جديدة، وأما بالنسبة للإدارة، فإنه من الضروري إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للإدارة المركزية، والمديرية الفنية واللجان الدائمة، لا تنسوا بأنني لم آت بيد فارغة، بل اخترت أعضاء كلهم إطارات ولديهم الخبرة.
في حال انتخابك على راس الفاف، هل تفكر في إعادة الاعتبار للفاف من خلال التواجد في لجان الكاف؟
أول شيء، هناك جزائريون متواجدون في لجان الكاف، ووجب علينا تشجيعهم، وقلت منذ قليل لم آت من أجل القيام ببعض المعاملات السابقة، عندما قام البعض بإقصاء ممثلين من الهيئات القارية، لأنه مهما كان الاختلاف يبقى جزائري، ونحن نشجع كل ما هو جزائري، ونحاول بدفع الإطارات لولوج اللجان في الكاف، وعليه وجب المحافظة على المكتسبات وتصحيح السلبيات.
في الأخير، بعدما كانت قسنطينة محطة ختامية لجولتك، يمكن أن تشهد أول خرجة رسمية لك، ماذا يعني لك ذلك؟
اختياري لمدينة قسنطينة لأن تكون محطتي الختامية، لم يكن من العدم، ومن محاسن الصدف أن أبدأ بحول الله مهامي الرسمية في حال انتخابي يوم 21 على رأس الفاف، لا تنسوا بأن قسنطينة مدينة رياضية بامتياز، وتتوفر على كل الإمكانيات والمرافق لاحتضان أقوى المنافسات، وسبق وأن أكدت ذلك في عديد المناسبات.
حاوره: حمزة.س