أسعـــــى لتـــــــرك بصمتــــــي في ثالــــث مشــــاركــة أولمبيـــــــــــــة
* تعديت مستوى البطولة الإفريقية وأتطلع لميدالية عالمية
يرى بطل رياضة التجديف سيد علي بودينة، أن مستواه تعدى بكثير البطولة الإفريقية، وهو الذي ظفر في طبعة تونس بميداليته 12 على المستوى القاري، مؤكدا في حواره مع النصر سعيه لاعتلاء منصات التتويج في البطولات الكبرى، والبداية بأولمبياد باريس التي ستكون الثالثة لها تواليا، بعد تأهله لألعاب ري ودي جانيرو وطوكيو، كما تحدث بودينة عن الحصيلة الإجمالية لرياضة التجديف في البطولة الإفريقية الأخيرة، واصفا إياها بالمخية، مقارنة بالنسخة الأخيرة.
ضربت عصفورين بحجر، خلال الطبعة 15 من البطولة الإفريقية لرياضة التجديف، التي جرت وقائعها مؤخرا في تونس، كيف تقيم مشاركتك ؟
الحمد لله، حققت الهدف المنشود من المشاركة في هذا العرس القاري، والمتمثل في اقتطاع بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية المقبلة، وهذا بعد حصد الميدالية الذهبية في الفردي وزن خفيف، إلى جانب نجاحي في الفوز بالميدالية البرونزية في الفردي الوزن الثقيل، وإن كان ما يهمني أكثر خطف بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية، المنتظر انطلاقتها بعد أشهر قليلة من الآن بالعاصمة الفرنسية باريس.
كيف وجدت المستوى، وأنت المتعود على التتويج القاري في كل مرة؟
حقيقة مستواي بات أكبر بكثير من المستوى الإفريقي، وأنا الذي حصدت العديد من الميداليات في هذه المسابقة، ولكن طموحاتي لم تتغير، وهي السعي دوما لاعتلاء منصات التتويج، ولعلمكم منذ ثلاث سنوات، وأنا أتواجد ما بين المرتبتين السابعة والثامنة عالميا، وحان الوقت لأظفر بإحدى الميداليات في هذه التظاهرات الكبرى، وإن كان ذلك يتطلب تحضيرات أقوى وأفضل، كما يستوجب العمل المضني والمتواصل، لأن مقارعة كبار هذه اللعبة، يختلف بكثير عن منافسة الأفارقة مع احتراماتي لهم، كونهم لازالوا بعيدين عن المستوى العالي والعالمي.
تتأهب للمشاركة في ثالث أولمبياد على التوالي، ماذا يعني لك هذا، وهل التجديف الجزائري قادر على التألق في محفل باريس ؟
التجديف الجزائري بإمكانه قول كلمته في الألعاب الأولمبية المقبلة، ولكن شريطة إيمان الرياضيين بكامل حظوظهم، وإن كانت المنافسة في المستوى العالي صعبة للغاية، وخاصة على الأبطال الجزائريين، لعديد الاعتبارات، من بينها أن بلدنا ليس له تقاليد في هذه الرياضة، مقارنة بدول أخرى مثل انجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، ولكن هذا لن يمنعني من بذل قصارى مجهوداتي في سبيل صنع المفاجأة، واعتلاء منصة التتويج، ولئن كنت حريصا على ضرورة التحضير لهذا الموعد الهام بالشكل المطلوب، وأنا الذي أود ترك بصمتي في سجلات هذه الرياضة، بعد أن اكتفيت بالمشاركة فقط في النسختين الماضيتين.
هذه الرياضة تتطلب إمكانيات كبيرة جدا، وفي مقدمتها القوارب، ولهذا لا تحظى بدعم كبير في الجزائر، وهو ما آمل أن يتغير مع مرور الوقت، على اعتبار أن هناك من الشباب من يرغب في ممارسة هذه الرياضة الجميلة والممتعة، على العموم، طموحي كتابة اسمي في اللائحة العالمية لأفضل الأبطال، وآمل أن يتحقق معي ذلك في الألعاب الأولمبية، بباريس بعد سبعة أشهر من الآن.
ما رأيك في الحصيلة الإجمالية لرياضة التجديف في البطولة الإفريقية الأخيرة ؟
حصيلة المشاركة الجزائرية في الطبعة 15 من البطولة الإفريقية هي 17 ميدالية متنوعة، من بينها أربع ذهبيات و6 فضيات و7 برونزيات، بينما شاركنا ب14 رياضيا في هذه البطولة الإفريقية، التي جرت وقائعها بالجارة تونس.
وحسب رأيي الخاص، الحصيلة الإجمالية مخيبة، مقارنة بالنسخة الأخيرة التي لعبت شهر ديسمبر الماضي، أين كنا قد تحصلنا على المرتبة الأولى حسب الفرق، على عكس ترتيبنا الحالي، حيث أنهينا المنافسات في المركز الثالث خلف تونس ومصر، وإن كنت واثقا من مقدرتنا على العودة إلى الصدارة من جديد مستقبلا، فهناك شباب طموح يمارس هذا الاختصاص، وينقصهم فقط المزيد من الاهتمام، من أجل البصم على نتائج جيدة، ولما لا تصدر المشهد القاري مجددا، كل التوفيق لكل الزملاء، وإن شاء الله سننجح في إعلاء الراية الوطنية.
حاوره: سمير. ك