أكد لنا عرض “القالب و الصالحين” بأن المسرح الجزائري استرجع عافيته و جمهوره
يرى الممثل المسرحي موسى لاكروت، صاحب الدور الرئيسي في مسرحية “القراب والصالحين” التي تقمص فيها شخصية “القراب” والذي يعني بائع الماء، بأن المسرح الجزائري بدأ يسترجع عافيته وجمهوره الذي ضيعه خلال السنوات الفارطة، كاشفا للنصر على هامش العرض الذي احتضنه ركح دار الثقافة هواري بومدين بسطيف أول أمس، بأنه سبق و أن قدم مسرحيات بحضور لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .
و بين الممثل بحماس:” حين تقدم عرضا جيدا أمام حضور يتجاوز 30 شخصا وأحيانا تكون القاعة مملوءة على غرار ما شاهدناه بسطيف تدرك أن المسرح بدأ يسترجع عنفوانه “ ، مضيفا: “لم نعد نرى الجمهور يتوافد بكثرة سوى في المهرجانات الوطنية” ،و مؤكدا بأن مسرحية ا”لقراب والصالحين” التي شهدت أول عرض لها في سطيف و العرض رقم 13 منذ إطلاقها، تعتبر واعدة لأنها وجدت صدى كبير من طرف الجمهور.أما عن الرسائل التي يرمي طاقم المسرحية إلى تبليغها من خلال النص قال:”نسعى لتسليط الضوء على بعض البدع الدخيلة على الدين الإسلامي، أهمها التقرب إلى الله من خلال الأولياء الصالحين..أردنا أن نقول بأن هؤلاء الأولياء بشر مثلنا نحن أطاعوا الله وخدموا الإسلام والمسلمين، لكن بمجرد وفاتهم شيدت على قبورهم أضرحة وباتت مقصدا للمئات من الأشخاص لممارسة بعض الطقوس الغريبة، وأصبح الناس يدعون الأولياء للتقرب من الله، هذا الأمر يعتبر غير مقبول إطلاقا، وأردنا إبراز دور الزوايا الحقيقي المتمثل في تحفيظ القرآن وتلقينه، فمن المؤسف أن الظاهرة تفاقمت في السنوات الأخيرة رغم التطور التكنولوجي”.أما عن القالب الهزلي الذي برز في بعض المشاهد رغم الجدية في طرح الموضوع ،ففقد بين محدثنا: “تعمدنا إضفاء الطابع الهزلي من أجل التنفيس عن الجمهور وكسر الروتين، لأن النص الأصلي لصاحبه ولد عبد الرحمان كاكي يتناول الموضوع بشكل جدي خلال ثلاث ساعات، لذا أنقصنا من الوقت وأضفنا بعض المقاطع”.مضيفا بخصوص اقتراحه لتأدية الدور الرئيسي في المسرحية :”أنا ممثل محترف تابع للمسرح الجهوي بسيدي بلعباس وأديت عدة أدوار، لكن أعتقد بأن المسرح لا يؤمن بدور رئيسي وآخر ثانوي، المهم كيفية التقمص وتقديمه للجمهور الذي بدوره سيحس بالأداء ويتفاعل معه بشكل إيجابي”.عن تفاعل جمهور سطيف مع العرض المسرحي ختم الممثل حديثه قائلا:”لقد تذكرت جمهور أيام زمان، حين كان يهتم بالمسرح ويتابعه عن كثب، حضروا بكثرة وأتمنى أن يكون بكثرة في كافة أنحاء الوطن”.
رمزي تيوري