افتخر بأنني أضحكت الجزائريين خلال سنوات الجمر
كشف الممثل الفكاهي محمد بسام بأنه يحضر لعمل فني جديد يعود به للجمهور من نوع»وان مان شو»، يعالج قضايا اجتماعية بعد غياب طويل عن الساحة الفنية بسبب مرض والدته ووقوفه بجانبها، موضحا بأنه يعتز كثيرا بحصة ابتسامة التي قدمها للجمهور، ويفتخر بتمكنه من الترفيه عن الشعب الجزائري وإضحاكه خلال سنوات العشرية التي مرت بها الجزائر، وغيرها من الأمور في هذا الحوار الذي خص به النصر على هامش فعاليات أسبوع الضحك الذي احتضنته مدينة سكيكدة الأسبوع الفارط.
صحيح، لقد لاحظ الجمهور غيابي عن الساحة الفنية وعن التلفزيون الجزائري منذ مدة طويلة لكن الجمهور لم يغب عني ودائما يبقى يتذكرني ويسأل فأنا من طبيعتي أن أقدم للتلفزيون أعمالا جيدة ومميزة فشهرتي قبل كل شيء تعود لمؤسسة التلفزيون الذي قدمني للجمهور وبالتالي أرغب في المحافظة على الصورة التي عرفني بها من قبل. وغيابي مرده بالدرجة الأولى إلى مرض الوالدة الكريمة ففضلت الوقوف بجانبها ودعوات الخير على العمل و الشهرة، ومن جهة ثانية أردت استغلال هذا الغياب لتحضير أعمال جديدة أعود بها للجمهور.
انتهيت مؤخرا من انجاز عمل من نوع «الوان مان شو»يعالج قضايا ومشاكل اجتماعية تعيشها الأسر الجزائرية بأسلوب فكاهي، سأقوم بجولات لعرضه أمام الجمهور عبر ولايات الوطن لكن طموحي في هذا العمل أن تذهب نصف المداخيل المحصلة من هذا العمل لفائدة المعوزين فمن جهة المتفرج سيستمتع بالعرض، ومن جهة ثانية المساهمة في فعل الخير لفائدة المعوزون وهناك حصة تلفزيونية بعنوان بعد الفاصل مدتها ساعة و10 دقائق ومشروع حصة ثانية انتهيت من تحضيرها لا أذكر عنوانها هي حصة متميزة وفيها فقرات متنوعة أتركها مفاجأة للجمهور الجزائري. حاليا لم أستقر على القناة التي ستعرض هذه العمل ومن المحتمل جدا أن تكون في احدى القنوات الخاصة بعد الترحاب الكبير الذي وجدته من مديرها العام. بالإضافة إلى حصة ترفيهية أسعى لتجسيدها مع المخرج بادي صحراوي مخرج حصة الفهامة واعتبره مخرج كبير دون أن أنسى المخرج جعفر قاسم وأحييهما بالمناسبة، وهناك بعض الاتصالات من مخرجين عرضوا علي المشاركة في مسلسلات أنا حاليا قيد التفكير فيها.
اعتز بالمشاركة مع فنانين معروفين على الساحة الوطنية من أمثال صويلح، كمال بوعكاز في سلسلة سيت كوم ناس ملاح سيتي وكل الفنانين الذين شاركت معهم ارتاح للعمل بجانبهم بدون استثناء، لكنني اعتدت أن أنجز أعمال فردية خاصة بي على المنصة وهي أعمال صعبة جدا فمنذ قرابة 33 سنة من مشواري الفني كل حفلاتي كانت ناجحة. وأريد أن أضيف شيئا أنني وقبل صعودي إلى المنصة في أي عمل أو حصة على المباشر أقوم دائما بالاتصال بالوالدة عبر الهاتف لأتحدث معها هذا شيء تعودت عليه لحد الآن.
-مبادرة جيدة من شأنها أن تحسن من الوضعية الاجتماعية للفنان رغم أنني ليس لي احتكاك كبير بالفنانين.
أفتخر بأنني ساهمت بالترفيه عن الشعب الجزائري واضحاكه في سنوات الجمر من خلال حصة ابتسامة التي كانت تجمع العائلات الجزائرية على القناة الوطنية سنة 1995 في وقت لم يكن البارابول موجودا. كما حصل لي الشرف بتقديم عروض أمام أفراد الجيش الشعبي الوطني والدرك والأمن.
نعم ابتسامة هي الحصة التي قدمتني للجمهور ونالت آنذاك شهرة واسعة وكذلك حصة دغدغة، بالإضافة إلى مشاركتي في تاس ملاح سيتي مع المخرج جعفر قاسم والمنتج سيد أحمد قناوي الذي شجعني كثيرا
تعودت من طبيعتي عدم الادلاء برأيي عن أداء زملائي الممثلين الفكاهيين ولا تجرني لانتقادهم على كل اتمنى لهم النجاح والتوفيق.
لا أخفي عليك طموحي انجاز حصة متنوعةومتميزة مع مخرج يكون في المستوى يعرف منبع وطاقات بسام لأنني أرى بأنني لا أزال قادرا على تقديم المزيد من الأعمال للجمهور. وقد أعجبتني كثيرا حصة كوميديا فن للمخرج عامل بهلول الذي قدم فنانين شباب لهم قدرات معتبرة ولم نكن نعرفهم من قبل وسبق وان شاركت في الحصة كضيف شرف. وأريد أن أضيف شيء آخر
أعتز بأنه وخلال مسيرتي الفنية جمعتني ذكريات مميزة لن تمحى من ذاكرتي وأبقى اعتز بها لحد الآن التقيت مع الرئيس الشاذلي بن جديد وتمكنت من اضحاكه رفقة الطاقم الرئاسي كان ذلك في 1988 بولاية تيارت، وكنت سعيدا بذلك وأيضا اللقاء الذي جمعني بالرئيس الراحل بن بلة قبل حوالي 9 سنوات حيث تمكنت من اضحاكه وفرح بي كثيرا، بالإضافة إلى العديد من نجوم السينما العربية أبرزها عادل إمام عند مجيئه للجزائر لعرض مسرحية الزعيم الفنية وخلال مأدبة عشاء نظمت على شرفه وجهت لي دعوة للحضور من طرف حمراوي حبيب شوقي وتمكنت من اضحاكه أيضا وهو الذي تعود على اضحاكنا في أفلامه السينمائية وأيضا حوار جمعني مع يحي الفخراني ونور الشريف في 1995 عند عرضه لمسرحية لن تسقط القدس. وحوار مع كاظم الساهر وعبد الوهاب الدكالي الذي أعجب كثيرا عندما قلدته.
بالفعل، شيء مهم مثل هذه المسابقات التي تبعث التنافس بين الانتاج الوطني في مختلف المجالات الفنية وأتأسف كثيرا لتوقف مسابقة الفنك الذهبي التي كانت تنظمها مؤسسة التلفزيون التي كانت تبعث روح التنافس بين الممثلين والمخرجين وسبق وأن كنت ضيف شرف في احدى طبعات هذه المسابقة وحبذ لو تعود مثل هذه المبادرات التي تخدم الفنانين أكثير.
بكل بساطة النية ودعوة خير الوالدين والتواضع مع الناس.ودعوة الناس لك بالخير عندما تعاملهم بالخير.
مستقر مع والدتي وعائلتي فحسب ولا توجد أية نشاطات أخرى.
أجرى الحوار :كمال واسطة