لا أريد تسبيق الفرحة لأن كرة القدم لا تؤتمن
• هل يمكن القول بأن شباب قسنطينة ضمن اللقب بعد الفوز أمام اتحاد الجزائر؟
مخطئ من يعتقد ذلك، لم نحسم بعد اللقب، بقيت أربع مباريات، وتنقصنا 7 نقاط من أجل ضمان اللقب بصفة رسمية، وكرة القدم لا تؤتمن، وهي ليست علوما دقيقة، والمباريات المتبقية مفتوحة على كل الاحتمالات، ومن كان ينتظر خسارة مولودية الجزائر أمام نصر حسين داي أو خسارة مولودية وهران في الجولة الماضية داخل قواعدها أمام شباب بلوزداد، وعليه يجب علينا أن نأخذ اللقاءات المتبقية بكل جدية، ولاحظتم كيف أننا عانينا كثيرا من أجل تحقيق الفوز أمام اتحاد العاصمة، بالنظر إلى عدة عوامل.
• لكن الأنصار لديهم ثقة كبيرة في قدرتكم على تحقيق اللقب، و أطلقوا العنان للأفراح، ما تعليقك؟
من حق أنصارنا أن يفرحوا، والشيء الذي يجب أن ننوه به هو أن كل سكان قسنطينة سعداء بما وصلنا إليه، أين التقيت بعض مناصري فريق مولودية قسنطينة الذين حضروا إلى الملعب، وهو شيء جميل، وبحول الله الأفراح الحقيقية، ستكون بعد ضمان لقب البطولة بصفة رسمية.
رفضت تغيير بلعميري لأني تنبأت بقدرته على التسجيل
• تقترب من التتويج باللقب، الذي ينقصك في مشوارك التدريبي، ما هو إحساسك؟
لا يمكنني استباق الأحداث، ولكل مقام مقال، لقد تعبنا كثيرا منذ الصائفة الماضية، من أجل الوصول إلى ما نحن عليه إلى غاية الآن، وفي حال تمكنت من التتويج باللقب سيكون له طعم خاص، اليوم فزنا أمام فريق اتحاد الجزائر، رغم أن المأمورية لم تكن سهلة بتاتا.
• وماذا قلت للاعبين بعد نهاية المباراة، أين كدت تذرف الدموع؟
قلت لهم بأنه يجب علينا أن لا نغتر، ويجب أن نضع أقدامنا على الأرض، وكدت أن أذرف الدموع، لأنني تذكرت أنصارنا، والحملة الشرسة التي تعرضوا لها، ناهيك عن وقوفهم إلى جانبنا طوال التسعين دقيقة.
• وهل كنت واثقا من قدرة اللاعبين على العودة في النتيجة؟
وجدنا صعوبات كبيرة أمام فريق اتحاد الجزائر، رغم أننا لعبنا بأفضلية عددية طوال المرحلة الثانية، إلا أننا لم نستفد من ذلك، وكنت أدرك جيدا قيمة فريق الاتحاد، الذي يملك تشكيلة قوية، حيث قلت للاعبين ما بين الشوطين بأننا لم نقدم شيئا واللعب الفردي طغى عليهم، حيث لم نكن جيدين من الناحية الهجومية.
• ولماذا فضلت الحارس رحماني على الحارس ليمان؟
هناك مؤشرات لا يعرفها إلا المدرب، وتقف عليها خلال التدريبات، أين تشعر بجاهزية الحارس أو اللاعب من جميع النواحي، ولمست رغبة كبيرة لدى الحارس رحماني من أجل تقديم مباراة كبيرة ورد الاعتبار لنفسه، بعد أن جلس على كرسي الاحتياط، من دون التقليل من قيمة الحارس ليمان، الذي قدم ما عليه وهو مشكور على ما قدمه في المباريات الثلاث التي شارك فيها، والحمد لله رحماني كان في يومه و قدم مباراة كبيرة، ويجب أن نقر، بأنه ساهم بشكل كبير في الفوز المحقق بفضل تصدياته التي أبقتنا في المباراة.
دور رحماني كان حاسما وانتصر لنفسه
• بلعميري تحول من مغضوب عليه لمنقذ، هل يمكن القول بأنك كنت تنتظر ردة فعله؟
بلعميري كان يعاني من تشنج عضلي، لكنني رفضت تغييره، لأنني شعرت بأنه قادر على فعل شيء، سيما بالنظر إلى مردوده في الشوط الثاني، أين كان من بين أحسن العناصر، وكانت لديه رغبة كبيرة في اللعب وتقديم الإضافة، عكس ما حدث في الشوط الأول، أين كان بعيدا عن مستواه، لكنني بعد قيامي بالتغييرات الثلاثة تحدثت معه، وقلت له بأنك قادر على قيادتنا للفوز، وعليك أن تتحمل الآلام، لأن مباراة الاتحاد هي مباراته، والحمد لله إحساسي لم يخيبني وبلعميري تمكن من تسجيل الهدف الثاني، الذي كان له طعم خاص، دون أن ننسى التمريرة الرائعة التي قدمها زرارة، ولم يجد فيها بلعميري أي صعوبة في تحويلها إلى الهدف.
• وبماذا ذكرك هدف بلعميري الثاني ؟
مباشرة بعد تسجيل بلعميري للهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، تذكرت مباراة وفاق سطيف في مرحلة الذهاب، حيث عشنا نفس السيناريو، بعدما كنا متأخرين في النتيجة بهدف دون رد، قبل أن نعود ونسجل هدفين، منحانا الإنتصار.
حاوره: بورصاص.ر