الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مدرب شبــاب ميلــــة عبد الحق بوقــــــرة للنصــر: حضــــرنــــا جيــدا لكن الصعــــود مـــرهون بتحســــن الجــانب المـــالي

• الاحتفاظ بركائز الموسم الماضي ساعدني في تطبيق برنامجي
أعرب مدرب شباب ميلة عبد الحق بوقرة، عن ارتياحه الكبير للظروف التي تجري فيها التحضيرات تحسبا للموسم القادم، وأكد على أن فريقه سيكون جاهزا لدخول أجواء المنافسة الرسمية بعد نحو 10 أيام، خاصة من الناحية البدنية، الأمر الذي يبدد المخاوف من انطلاقة متعثرة.
بوقرة، واتصال مع النصر أمس، أوضح بأن بلوغ الأسبوع الخامس من التحضيرات، ساهم بصورة مباشرة في تجسيد نسبة كبيرة جدا من برنامج العمل المسطر، ولو أن الاستقرار الكبير الذي عرفته "السيبيام" من حيث التعداد، يبقى العامل الرئيسي، الذي ساعد على ضمان الانسجام داخل المجموعة، مما حصر التركيز في هذه المرحلة على الجانب البدني، كما أكد ذات المتحدث بأن هدف شباب ميلة لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء، والسعي للخروج مبكرا من دائرة الحسابات، كما عرج على الظروف السائدة في محيط الفريق، وجوانب أخرى.
*نستهل هذه الدردشة بالاستفسار عن الأجواء التي تجري فيها التحضيرات قبل 10 أيام فقط من انطلاق المنافسة الرسمية؟
الحقيقة أنني جد مرتاح للظروف التي تجري فيها تحضيراتنا، على اعتبار أننا شرعنا في العمل الميداني في الموعد المحدد، الأمر الذي ساعدنا على تنفيذ البرنامج المسطر، بعيدا عن أي ضغط، وعليه يمكن القول بأن اللاعبين بلغوا درجة عالية من الجاهزية البدنية، وهذا هو أهم عامل في بطولات الهواة، لأن المشكل البدني يعد أكبر هاجس يثير المخاوف في بداية الموسم، وأغلب الفرق تتأثر بالتأخر المسجل في انطلاق التحضيرات، كما أن تجاوب اللاعبين مع كثافة العمل يكون بصورة تدريجية، لكننا تجاوزنا هذه المرحلة، وباستطاعتنا دخول البطولة دون أي إشكال من حيث التحضير.
*نلمس في كلامكم الكثير من التفاؤل، فما سر ذلك؟
كما سبق وأن قلت، فإن أندية الأقسام السفلى، تعاني كثيرا من الناحية البدنية في بداية الموسم، لأن الغالبية منها لا تباشر التحضيرات في الآجال المحددة، وذلك بسبب المشاكل الإدارية، وعدم القدرة على ضبط التعداد وتسوية ملف الانخراط، وما لذلك من انعكاسات على شروع الفريق في العمل الميداني، إلا أن شباب ميلة خرج من هذه الأزمة بسلام، على اعتبار أن المشاكل الإدارية تم احتواؤها مبكرا، وتلويح الرئيس بلوصيف بالاستقالة، كان في شهر جوان الماضي، لكن رد فعل السلطات المحلية والأنصار كان بسرعة البرق، فتم طي تلك الصفحة، ليوضع القطار على السكة، وننطلق في العمل مع بداية شهر أوت، وهذا ما ساعدنا على التحضير بأريحية كبيرة، مع محاولة معالجة النقائص المسجلة، كما أن التنويع في العمل، كان العامل الأبرز الذي مكننا من التركيز على جميع الجوانب، دون تسجيل إصابات لدى اللاعبين، وهي معطيات تدفع بنا إلى إبداء الكثير من الارتياح والتفاؤل، مع الاطمئنان أكثر على العمل المنجز.
*وما هو الانطباع الذي خرجتم به حول مستوى اللاعبين من الناحية الفنية، بعد إجراء سلسلة من المباريات الودية؟
نحن بصدد وضع آخر الروتوشات على الجانبين التقني والتكتيكي، بعد تجسيد البرنامج الخاص بالتحضير البدني، لأن انطلاق المنافسة الرسمية سيكون بعد أقل من أسبوعين، وريتم العمل ينخفض بصورة تدريجية، وقد أجرينا إلى حد الآن 4 لقاءات ودية، كانت كلها ضد منافسين من أقسام عليا، لأننا حاولنا أخذ نظرة واضحة عن مستوى كل لاعب، ورد فعل المجموعة عند التعامل مع وضعيات صعبة وحرجة، لكن ما وقفنا عليه يسمح لنا بالتفاؤل حول مستقبل الفريق، لأننا نمتلك مجموعة منسجمة ومتناسقة فيما بينها، وتحمس اللاعبين لتطوير قدراتهم يزيد من صراعهم على المناصب في التشكيلة الأساسية، بصرف النظر عن بلوغ التشكيلة درجة عالية من الجاهزية لدخول غمار المنافسة، والنتائج الفنية في الوديات ليست المعيار الذي نقيس عليه مستوى الفريق، بدليل أننا انهزمنا أمام شباب قسنطينة وجمعية عين مليلة من الرابطة المحترفة الأولى، وتعادلنا مع "الموك" بهدف لمثله، مقابل إحراز فوز وحيد كان على حساب وفاق القل بثنائية نظيفة، وسنلاقي اتحاد سطيف في خامس لقاء ودي هذا الثلاثاء، كما نعتزم برمجة مباراة ودية سادسة وأخيرة في نهاية هذا الأسبوع.
*ألا ترون بأن الاحتفاظ بنسبة كبيرة من تعداد الموسم الفارط، سهل من مأموريتكم؟
الاستقرار يبقى دوما من بين عوامل النجاح، لكن إذا كانت التركيبة البشرية قادرة على التجاوب مع مستوى القسم الذي ستنشط فيه، وشباب ميلة كان قد حقق الصعود من الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وهو مقبل على مغامرة جديدة في بطولة ما بين الجهات، وغالبية لاعبيه سيكتشفون أجواء هذا القسم لأول مرة، كونهم يفتقرون للخبرة والتجربة، وعليه فإن المحافظة على نسبة كبيرة من تعداد الموسم الماضي، قد تكون بمثابة سلاح ذي حدين، لأن الاطمئنان على التنسيق والانسجام لا يضمن بالموازاة مع ذلك قدرة هذه المجموعة على مسايرة إيقاع بطولة بمستوى أعلى، من ذلك الذي نشط فيه الفريق الموسم المنقضي، والاحتفاظ ب 17 لاعبا ساعدنا فعلا على تحقيق التناسق، وألقى بظلاله على العمل التقني والتكتيكي، في وجود الانسجام بين الخطوط، غير أن ذلك لم يكن كافيا لحجب الرؤية عن العديد من النقائص، التي حاولنا معالجتها طيلة فترة التحضير، خاصة وأن استقداماتنا كانت مدروسة، وفق حاجيات التشكيلة، وما وقفنا عليه في اللقاءات الودية جعلنا نقرر تدعيم التعداد في آخر لحظة بخدمات شمس الدين مسيخ، مع ترقية عنصرين من فئة الأواسط، والتعداد يتشكل حاليا من 26 لاعبا.
*في ظل هذه المعطيات، ما هو الهدف الذي اتفقتم عليه مع الطاقم المسير ؟
طموحات أسرة شباب ميلة كانت كبيرة، سيما وأن الفريق نجح في تحقيق الصعود لموسمين متتاليين، وذلك بعد الاستراتيجية التي انتهجها الرئيس حمزة بلوصيف في العمل منذ توليه تسيير النادي، لكن إشكالية عدم تلقي الدعم المادي وفق متطلبات اللجنة المسيرة، دفع برئيس الفريق إلى خفض عارضة الطموحات، والسير بحسب الامكانيات المتوفرة، وذلك بتسطير ضمان البقاء كهدف للموسم القادم، سيما وأن الفريق مقبل على خوض أول مغامرة له في قسم ما بين الرابطات، بعد غياب دام عدة مواسم، وهو الهدف الذي خفف نسبيا من درجة الضغط النفسي لدى اللاعبين في فترة التحضيرات، رغم أن الأنصار ما فتئوا يتحدثون عن الصعود، ولو أننا سنعمل على تسيير المشوار مباراة بمباراة، مع تقييم وضعية الفريق من جولة لأخرى، على أن تتضح الرؤية أكثر في نهاية مرحلة الذهاب، لأن المعطيات في النصف الثاني من المشوار ستتغيّر، والخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط يبقى مسعانا الرئيسي.
حــاوره: صالح فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com