- الشلفاوة - أبطال الشتاء ومقرة مفاجأة الذهاب
توجت جمعية الشلف، باللقب الشتوي للرابطة المحترفة الثانية، بعدما أنهت مرحلة الذهاب بانتصار ثمين، في القمة التي جمعتها بالوصيف السابق وداد تلمسان، لأن «أسود الونشريس» استعادت زئيرها بصوت مرتفع، وكان ذلك بعاصمة الزيانيين، في «ديربي» وفى بكامل وعوده، وشهد كرنفالا هجوميا، وعادت فيه الغلبة للضيوف.
تتويج «الشلفاوة» باللقب الشرفي، يعد انجازا منطقيا بالنظر إلى المشوار الذي قطعوه، على اعتبار أنهم لم يتنازلوا عن مشعل القيادة، سوى مرة واحدة في النصف الأول من الموسم، وإنهاء مرحلة الذهاب بفوز في تلمسان، كان بمثابة التأكيد الميداني على قوة الجمعية.
إلى ذلك، فقد اعتلت مولودية العلمة مركز الوصافة، عقب خروجها من القمة التقليدية، التي جمعتها بشبيبة بجاية ظافرة بكامل الزاد، وهذا الانتصار تزامن مع سقوط وداد تلمسان بملعبه، الأمر الذي فسح المجال أمام «طيور البابية»، للتحليق عاليا، والتموقع في برح المراقبة، على بعد خطوتين من قائد القافلة.
على صعيد آخر، فقد شهد ختام مرحلة الذهاب حدثا تاريخيا، تمثل في تواجد الصاعد المتمرد نجم مقرة ضمن ثلاثي المقدمة، بعدما حجز مقعدا ضمن «ترويكا» الصدارة، ليكون النجم بمثابة المفاجأة السارة للموسم الجاري، والفوز الصعب على رائد القبة، مكنه من تحقيق انجاز غير مسبوق، بالارتقاء إلى الصف الثالث، لأول مرة منذ انطلاق الموسم.
من جهة أخرى، فإن هذه الجولة عرفت اكتفاء اتحاد بسكرة، بنقطة وحيدة من السفرية التي قادته إلى وهران، ليبتعد بنقطتين عن ثلاثي المقدمة، في حين فاز اتحاد عنابة بصعوبة كبيرة على أمل بوسعادة، لكن هذا الانتصار لم يشفع للمدرب مواسة من أجل تفادي مقصلة الإقالة، رغم تواجد «الطلبة» ضمن كوكبة الملاحقة.
أما على مستوى المؤخرة، فإن دار لقمان تبقى على حالها، عقب انتهاء القمة بين اتحاد الحراش وشبيبة سكيكدة دون فائز، لتتعقد أوضاع «الصفراء»، وكذلك الحال بالنسبة لجمعية وهران، التي واصلت سلسلة نتائجها السلبية، بينما يكون اتحاد البليدة قد وضع القدم الأولى في قسم الهواة بانهزامه في غيليزان، ووضعية رائد القبة مازالت معقدة، إثر انهزامه بمقرة، وشبح السقوط يتربص بخمسة أندية.
ص / فرطــاس
