مجموعة الشرق:
عرفت الجولة السابعة عشر لبطولة ما بين الجهات، مواصلة ترجي قالمة تشديد الخناق على قائد القافلة مولودية باتنة، خاصة بعد التأجيل الاضطراري للمباراة، التي كان من المفروض أن تجمع «البوبية» بمستضيفها
نجم بوجلبانة، بسبب رداءة الأحول الجوية.
استغل السرب القالمي فرصة اللعب داخل الديار، ليواصل استعراض قدراته الهجومية، حيث دك شباك الضيف اتحاد الرباح بثلاثية نظيفة، هي الأولى للترجي منذ بداية الموسم، بفضل الوافدين الجديدين مولاي وشاغي، وهي النتيجة التي أكدت على «الفورمة» العالية، التي تتواجد فيها التشكيلة القالمية، منذ اعتلاء كاوة العارضة الفنية، بدليل عدم تذوقها مرارة الهزيمة على مدار 11 مباراة متتالية.
هذا الانتصار تزامن مع تأجيل مباراة مولودية باتنة، الأمر الذي مكن ترجي قالمة من تقليص الفارق، الذي يفصله عن الرائد إلى نقطتين فقط، في انتظار تسوية الرزنامة، ولو أن هذه المحطة كانت كافية لرهن نسبة كبيرة من حظوظ اتحاد الحجار، في التنافس على تأشيرة الصعود، لأن أبناء «القحموصية» خرجوا بأياد فارغة من «الديربي» الذي جمعهم بالجار نجم البسباس، بهدف وحيد أمضاه المهاجم مخالفة من ضربة جزاء.
إلى ذلك، فإن مخلفات هذه الجولة، ساهمت في توضيح الرؤية أكثر على مستوى قاعدة هرم الترتيب، بعد تواصل معاناة حمراء عنابة ونجم القرارم، حيث أن «الحمراء» انقادت إلى الهزيمة بتبسة، مما جعلها تلازم الصف الأخير، في حين انهزم «القرارمية» بميلة على يد «السيبيام» في «ديربي» حسمه الهدف الوحيد الذي أمضاه بن صالح، في الوقت الذي افترق فيه شباب عين ياقوت ونجم بوعقال على تعادل أبقى الفريقين جبنا إلى جنب على مشارف منطقة الجاذبية، والتي دخلها اتحاد الرباح دون سابق إشعار، عقب انهياره بقالمة.
ص / فرطــاس
مجموعة وسط – شرق: نــــــادي التــــلاغمــــة بخطـــوات ثابتة نحو الصدارة
المستفيد الأكبر من مخلفات الجولة كان دون منازع نادي التلاغمة، الذي قفز إلى مركز الوصافة، وقلص الفارق الذي يفصله عن رائد المجموعة إلى نقطة واحدة، بفضل الانتصار الصعب والثمين الذي عاد به من البويرة، أين تجاوز عقبة المولودية المحلية، في الوقت الذي تعثرت فيه باقي الأندية المشكلة لكوكبة الصدارة. ولعّل ما خدم مصلحة «التلاغمية»، هو انهزام الرائد أولمبي العناصر بعزازقة، ليواصل بذلك أبناء «الرويسو» التراجع وإهدار النقاط، في حين اكتفى الاتحاد السوفي بنقطة واحدة من السفرية الشاقة التي قادته إلى أميزور، بينما انهار الملعب السطايفي بحيدرة، وتلقى الهزيمة الثالثة تواليا، ليحتدم الصراع أكثر بين العناصر، «الأعشاش» ونادي التلاغمة.
هذه الجولة، والتي كانت مبتورة من ثلاثة لقاءات، بسبب رداءة الأحوال الجوية، كرست الوضع القائم على مستوى مؤخرة الترتيب، لأن اتحاد أميزور ظل ملازما للصف الأخير بعد تعادله داخل الديار، بينما تأجلت لقاءات الثلاثي اتحاد عين الحجر، شباب بئر العرش ومشعل حاسي مسعود، في حين واصل أمل حيدرة انتفاضته بالفوز على جمعية أولاد زواي، التي دخلت دائرة الحسابات دون سابق إشعار.
م / مداني