الجمعية العامة للفاف تعقد اليوم: زطشي أمام ساعة الحقيقة

يلتقي صباح اليوم، أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في دورة عادية، يتضمن جدول أعمالها 11 نقطة أساسية، وذلك بعد إلحاق مقترح تعديل صيغة المنافسة في بطولة ما بين الرابطات، بالنقاط المدرجة في الأشغال، بناء على مراسلة رسمية وجهتها الفاف إلى جميع الأعضاء أول أمس، وعليه فإن زطشي سيكون أمام ساعة الحقيقة، من خلال عرض حصيلته للتقييم من طرف أعضاء، ظلت الغالبية منهم تعرب عن عدم رضاها  عن الاستراتيجية المنتهجة.
وتتضمن الحصيلة الأدبية، التي تحوز النصر على نسخة منها، عديد النقاط الهامة، لأن رئيس الفاف استغل هذه الفرصة، لتقديم تقرير مفصل إلى أعضاء الجمعية العامة، ركز فيه على النتائج التي حققتها مختلف المنتخبات الوطنية، انطلاقا من تأهل «الخضر» إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بمصر،مع التنويه بالعمل الذي يقوم به بلماضي، منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية، الأمر الذي جعل المكتب الفيدرالي يؤكد في الحصيلة الأدبية، التي ستعرض اليوم، على أن التأهل إلى مونديال قطر يبقى في صدارة الأهداف.
زطشي يعتبر 2018 محطة تجسيد مشروعه في التسيير
نال منتخب السيدات مكانته في التقرير الأدبي للفاف، سيما بعد النجاح في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بغانا، في الوقت الذي اعتبر زطشي فيه حصيلة سنة 2018، بمثابة نقطة التحول في مسار المنظومة الكروية، ونصبها في خانة محطة الإنطلاق لتسجيل عدة عمليات تتماشى ونظرته  للتسيير ، من خلال انجاز مراكز التكوين، بعد تلقي الضوء الأخضر من الجمعية العامة في دورة أفريل 2018، وكذا تجديد فندق «الأفناك» بمركز سيدي موسى، وتخصيصه كمقر لإقامة تربصات منتخب الأكابر، إضافة إلى إنشاء مركز الأبحاث والتطوير الرقمي، على مستوى مقر دالي إبراهيم.
على صعيد آخر، فقد تم التركيز في التقرير الأدبي، على المنتدى الذي تم تنظيمه في ديسمبر 2017، قبل المرور إلى مرحلة التنفيذ الميداني لمختلف التوصيات المنبثقة عنه، لأنها تبقى بمثابة الركائز التي يستند إليها برنامج عمل المكتب الفيدرالي، على المديين القصير والمتوسط، سيما بعد الشروع في تجديد الهيئات الكروية الوطنية، انطلاقا من الرابطة المحترفة، التي تم تكييف قوانينها، وانتخاب مكتب مسير جديد لها في جويلية الفارط.
تراجع المصاريف و""السبونسور" أهم مصادر التمويل
أما بخصوص الحصيلة المالية، فإن اللافت للانتباه هو انخفاض المداخيل بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث أنها لم تعد تتجاوز 323 مليارا، حصة الأسد فيها تعود لصفقة «السبونسور» المبرمة مع «موبيليس»، بقيمة 250 مليارا، إضافة إلى عائدات النقل التلفزيوني، وكذا مكافآت تأهل المنتخبات الوطنية إلى النهائيات القارية، بينما تبقى حصة الدعم الذي تتلقاه الاتحادية من الوزارة محددا عند مبلغ 5 ملايير سنتيم، ولو أن الوضعية المالية للفاف، تبقى جد مريحة، بالنظر إلى المشاريع الاستثمارية المسجلة، والتي تجعل إجمالي المداخيل تلامس عتبة 951 مليارا.
من الجهة المقابلة، فإن مصاريف سنة 2018 تراجعت بنسبة 17 بالمئة بالمقارنة مع تلك المسجلة في السنة المنصرمة، لتكون قيمة المصاريف غير بعيدة عن 280 مليارا.
وانطلاقا من هذه الأرقام، فإن المكتب الفيدرالي عمد إلى ضبط مشروع ميزانية سنة 2019، وفق الاستحقاقات المبرمجة لمختلف المنتخبات الوطنية، بمداخيل تقدر بنحو 482 مليار سنتيم، سيما وأن منتخب الأكابر سيكون معنيا بالمشاركة في دورة «كان 2019»، بينما تم ضبط مقترح المصاريف بقيمة 369 مليار سنتيم.
اطمئنان على رؤساء الأندية وإلغاء عقوبة باعمر
بعيدا عن حصيلتي سنة 2018، فإن «كواليس» الجمعية العامة تبقى مرتكزة على التحركات، التي بادرت إليها مجموعة من الأعضاء في الفترة الأخيرة، خاصة بعد العقوبة التي عمدت لجنة أخلاقيات الرياضة إلى تسليطها على رئيس رابطة ورقلة الجهوية علي باعمر، على خلفية التصريحات التي كان قد أدلى بها، وتمسك من خلالها بموقفه القاضي بعدم اعترافه بشرعية الجمعية العامة، التي انتخبت  زطشي، باعتبار أن باعمر كان ـ حينها ـ رئيسا للجنة الترشيحات، واستقال، لأن هذه العقوبة دفعت ببعض رؤساء الرابطات إلى التحفظ، والإقدام على مراسلة زطشي، فضلا عن تحرك أندية الجنوب، الأمر الذي دفع بالفاف إلى تجميد هذه العقوبة، في بيان نشرته أمس، بناء على الإلتماس الذي قدمه المعني، في انتظار مثوله أمام لجنة أخلاقيات الرياضة، وهو القرار الذي يسمح لباعمر بالمشاركة في دورة اليوم، ولو أن رئيس الفاف سارع إلى عقد جلسة عمل سهرة أمس، برؤساء الرابطات في محاولة لامتصاص غضبهم بعد هذه القضية، وما خلفته من زوبعة.
ولعّل ما زاد من درجة الضغط المفروض على أعضاء المكتب الفيدرالي، تعالي بعض الأصوات، التي ما فتئت تطالب طاقم الفاف بالرحيل، سيما رؤساء النوادي الذي لم يقتنعوا إطلاقا بالتحكيم، والذي يبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لهم، لكن التزكية التي ظفر بها مدوار أول أمس، من طرف هذه «الكتلة» كانت بمثابة مؤشر أولي على هدوء «العاصفة».
نظام جديد للمنافسة
على طاولة النقاش
أما بخصوص النقطة التي إرتأت الفاف إضافتها إلى جدول الأعمال فتتعلق بمشروع نظام جديد للمنافسة في بطولة ما بين الجهات، ويرمي إلى إنشاء فوجين مخصصين لأندية الجنوب في هذا المستوى من المنافسة، يتشكل كل واحد من 14 فريقا، مقابل احتفاظ القاعدة الشمالية بأربعة مجموعة، تضم كل واحدة 16 فريقا، وهو المشروع الذي زكاه المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأحد الفارط، وتجسديه ميدانيا سيلغي السقوط من قسم ما بين الرابطات، مع اعتماد صعود كل من أولمبي الطارف، وداد تيسمسيلت وشبيبة بومرداس رفقة ابطال الجهوي الأول، باعتبار هذه الفرق هي أحسن أصحاب المراكز الثانية في الرابطات الجهوية.     صالح فرطــاس