نفوذ كونستون سيليماني قطع الطريق أمامي
اعتبر بهلول في اتصال هاتفي مع النصر، هذه النتيجة من عواقب «الكواليس» التي بلغت الذروة قبل 3 أيام من العملية الانتخابية، حيث صرح قائلا : «لقد كنا نتوقع هذا الإخفاق، سيما بعد تغير المعطيات في اللحظات الأخيرة، لأن اجتماع المكتب التنفيذي للكاف يوم الأربعاء الماضي، كان محطة حاسمة، على اعتبار أن الموازين انقلبت رأسا على عقب، وبعض الأطراف التي كانت قد أعطتنا دعمها المسبق، وجدت نفسها مجبرة على التراجع، تحت تأثير كونستون سيليماني، الذي استعمل كل الوسائل لقطع الطريق أمامنا، رغم أنه كان في بادئ الأمر قد ساندنا، إلا أنه عمد إلى التمويه، بالانقلاب إلى معارض لفكرة ترشحي، حجته في ذلك عدم اقتناعه، بتواجد عضو من المكتب الفيدرالي إلى جانبه في الكاف».
وأوضح بهلول في هذا الصدد، بأن أحد الأعضاء البارزين في الاتحاد الإفريقي، كان قد أشعر زطشي بكل ما يحاك في «الكواليس» قبل 24 ساعة من الانتخابات، وأردف بالقول : «رغم التطمينات التي تلقيناها من أغلب رؤساء الاتحاديات، إلا أن الاتصال الذي تلقاه زطشي من عضو بارز في «الكاف»، جعلنا نقتنع بظهور جناح «معارض» لنا، وعندما حاولنا تدارك الوضع، اصطدمنا بأحد أعضاء الهيئة التنفيذية في جلسة مغلقة مع 8 رؤساء فيدراليات، بحثا عن المزيد من الأصوات للمترشح الليبي».
وخلص بهلول إلى التأكيد على أن الحصول على 21 صوتا في انتخابات «الكاف»، وإن لم يكف للجزائر باستعادة مقعدها في المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي، إلا أنه مكننا ـ على حد قوله ـ « من استخلاص الدروس، على اعتبار أننا قمنا بمجهودات جبارة طيلة شهر كامل، لكن «الكواليس»، التي قام بها رئيس الكاف وأحد نوابه كان كافية لحسم الموقف، لأن هذا الجناح أصر على قطع الطريق أمام الجزائر للحصول على هذا المقعد».
ص / فرطــاس