وعدني بالتتويج وهكذا عشت مباريات الكان
أكد منير بن سبعيني والد رامي للنصر، أنه كان يتصل بابنه قبل كل مباراة، من أجل تحفيزه ورفع معنوياته، من خلال مخاطبته بكلمات مؤثرة فحواها ثقة أكثر من 40 مليون جزائري، حيث كان يجيب حسب المتحدث بثقة كبيرة، ورد أنه وزملاءه واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ووعد حينها بأنه سيعود بالكأس الإفريقية إلى أرض الوطن وهو ما حدث، كما أضاف أن ابنه لا يغش ويمنح كل ما لديه للمنتخب.
وقال المدرب السابق في الأصناف الصغرى، إن تضحيته كانت كبيرة من خلال السماح لابنه، بالتنقل إلى مدرسة بارادو في سن 12 سنة، مؤكدا أنه لا يملك سوى رامي وشقيقته، ولم يكن سهلا عليه فراقه في تلك السن الصغيرة، واصفا قراره بالمغامرة حيث كان متخوفا من عواقب ذلك، ولكن تلك التضحية لم تذهب في مهب الريح ، بعد أن تحول ابنه، لأحد صانعي تاريخ كرة القدم الجزائرية.
أما عن الأجواء التي عاشها عند بداية مباريات الخضر، في آخر نسخة من أمم إفريقيا، فقد أكد أنه لم يشاهد كل المباريات، لأنه يخاف كثيرا على ابنه أثناء تعرضه للعرقلة من طرف أحد لاعبي الخصم، مضيفا أن والدة اللاعب وجده لم يشاهدا كل المباريات منذ بداية الدورة، كما تحدث عن الاستقبال الرائع الذي حظي به لاعب رين في ولايته قسنطينة، مؤكدا أن ذلك دليل على حب الجماهير لرامي، خاصة وأنه أسعد قسنطينة و47 ولاية أخرى، مضيفا أن تألق ابنه يعتبر رسالة واضحة، أن الجزائر تملك المواهب، التي تبقى بحاجة إلى الرعاية والاهتمام.
في الأخير أكد منير بن سبعيني، أن ابنه لن يلعب خلال الموسم الجديد في الدوري الفرنسي، معترفا بتلقيه لعدة عروض من ألمانيا وايطاليا واسبانيا، وقال بأن رامي قد يلعب لأحد الأندية الثلاثة التي طلبت خدماته وهي بوريسيا مونشنغلادباخ ونابولي واشبيلية، ولكن لم يقرر بعد بخصوص هوية النادي، متمنيا مستقبلا زاهرا لابنه في عالم الساحرة المستديرة.
حاتم - ب