الخضر قد يرتقون لما دون المركز 40 في تصنيف الفيفا الشهري
تكشف صبيحة اليوم، اللجنة التقنية لـ"الفيفا"عن التصنيف الشهري العالمي الخاص بشهر جويلية الجاري، والذي يراعي النتائج التي سجلتها كل المنتخبات خلال الفترة الممتدة على مدار 40 يوما، منذ منتصف شهر جوان الفارط، سيما وأن هذه المدة عرفت إقامة النهائيات القارية في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، فضلا عن برمجة العديد من اللقاءات الودية، والتي كان فيها المنتخب الوطني أحد أكبر صانعي الحدث، بعد تتويجه باللقب الإفريقي بتقدير «ممتاز».
ومن المنتظر أن يحقق الخضر قفزة نوعية في سبورة التصنيف العالمي، لأن الحسابات الأولية التي أجراها موقع «فوتبول رانكينغ» المتخصص، رشحت المنتخب الجزائري لكسب 28 مركزا جديدا، والارتقاء إلى المركز 40 عالميا، والرابع في القارة السمراء، بالتفوق على 8 منتخبات إفريقية، 7 منها كانت قد سجلت تواجدها في دورة «كان 2019»، ويتعلق الأمر بكل من المغرب، مصر، غانا، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، كوت ديفوار ومالي، إضافة إلى بوركينافاسو، باعتباره المنتخب الوحيد، الذي كان يتقدم على «الخضر» في تصنيف الفيفا، من قائمة المنتخبات التي غابت عن الطبعة الأخيرة من العرس الكروي القاري، وهذا كله بفضل الانجاز التاريخي المحقق في الأراضي المصرية، وكذا ودية مالي، فضلا عن كون «كتيبة» بلماضي لم تنهزم في آخر 13 مباراة، من بينها 9 رسمية و4 وديات، وهو عامل يكتسي أهمية بالغة.
وتبقى الحسابات التي أجراها الموقع مجرد تخمينات أولية، لأن اللجنة التقنية للفيفا ارتأت الاعتماد على نظام جديد ومعقد في التنقيط، دخل حيز التطبيق منذ أوت 2018، واحتساب مجموع النقاط بالنسبة لأي منتخب ليس سهلا، بل يمر عبر معادلات لوغارتمية، تعتمد فيها الهيئة المختصة على نظام «المعلوماتية»، وهذا بإتباع طريقة «إيلو» وكذا نظام «ألغوريتم صام».
وقد وضعت اللجنة التقنية للفيفا في نظامها الجديد، سلما يراعي درجة أهمية كل مباراة، إذ أن الودية التي تقام خارج الرزنامة الرسمية للفيفا معاملها 5، والذي يتضاعف في حال كان اللقاء معتمد رسميا من طرف الاتحاد الدولي،على أن يصل إلى درجة 35 بالنسبة للمقابلات، التي تندرج في إطار الدور الأول من النهائيات القارية، وإلى غاية ثمن النهائي، بينما تكون أعلى نسبة بالنسبة للمنافسات الخاصة بالقارات بمعامل 40 في اللقاءات المبرمجة، ابتداء من ربع النهائي.
ولعّل ما سيساعد المنتخب الوطني على تحقيق قفزة نوعية في سبورة الفيفا، نظام التنقيط الذي أصبح يأخذ بعين الاعتبار، مكانة المنتخب المنافس في اللائحة العالمية، وحتى رصيده النقطي، لأن هذه المعايير تبقى من المعطيات الرئيسية للمعادلة «الألغوريتمية» و»الخضر» كانوا في دورة «كان 2019» قد فازوا على متصدر التصنيف الإفريقي، المنتخب السنغالي، في مناسبتين، وكذا على منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا، بنفس قيمة النهائي، ولو أن نظام التنقيط المعتمد من طرف ذات الهيئة يقلص النسبة إلى 0,75 بخصوص المباراة التي يكون فيها التأهل بركلات الترجيح، وهو الأمر الذي ينطبق على «الخضر» في مواجهة «الفيلة» الإيفوارية.
وتضع الحسابات الأولية منتخب السنغال للشهر العاشر تواليا في صدارة المنتخبات الإفريقية، مع إمكانية كسبه مركزين إضافيين، يرتقي بفضلهما إلى الصف 20، مقابل احتفاظ تونس بالوصافة القارية، والتدحرج إلى المرتبة 28 عالميا، على العكس من نيجيريا المرشحة للتقدم بـ 15 صفا، والتواجد في المركز 33 عالميا، وعليه فإن المنتخب الوطني مرشح لاستعادة الوصافة العربية خلف تونس، والعودة إلى «التوب 40» في التصنيف العالمي، وهي القائمة التي كان قد خرج منها بعد نكسة «كان الغابون»، لما أقصي من الدور الأول، ولو أن أهم مكسب يتمثل في التواجد ضمن قائمة أحسن 10 منتخبات إفريقية، لأن لائحة شهر جويلية الجاري هي المعيار الذي قررت الفيفا الاستناد إليه في تصنيف المنتخبات تحسبا لقرعة مونديال قطر، وهي العملية المقررة يوم الاثنين القادم.
ص / فرطـــاس