لافان يبحث عن الإقالة والتعايش معه مستحيل
أعلن المناجير العام للنادي الرياضي القسنطيني عدلان بوخدنة استقالته من منصبه، مشيرا إلى أن توتر العلاقة بينه وبين المدرب دينيس لافان، أجبره على اتخاذ هذا القرار في ظل عدم رغبة التقني الفرنسي في المغادرة، حيث قال:» بعد ما حدث مؤخرا، وفشل الفريق في تحقيق النتائج المرجوة، ودخولنا في حرب كلامية مع هذا المدرب، أعتقد بأن مصلحة الفريق تقتضي مني التضحية، ولذلك أنا مستقيل بشكل رسمي، اتخذت قراري النهائي، ولكنني سأظل مع الفريق إلى غاية لقاء العودة أمام المحرق البحريني، أين سأرافق المجموعة إلى المنامة، لأنه لا يعقل أن أتركها في هذا الظرف الصعب، على أمل أن ننجح في العودة بتأشيرة التأهل، وبعدها سيكون لكل مقام مقال».
وفي السياق ذاته، قال بوخدنة:» في كافة الفرق والنوادي عبر العالم، من حق الإدارة الالتقاء بالمدربين في جلسة عمل للاستفسار عن سوء النتائج، ولكن هذا المدرب رفض أن نلتقي به، وهو ما يؤكد بأنه متمرد، ويريد أن يقودنا نحو ما لا يحمد عقباه».
وأضاف بوخدنة في تصريحاته خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت مواجهة البرج:» ما قاله المدرب اليوم غريب ومحير، ويندى له الجبين، على اعتبار أن الأمر يتعلق بفريق كبير مثل شباب قسنطينة، ولكنني أتفهمه وأعي ماذا كان يبحث، فهو يحاول دفعنا لإقالته، لأنه سيكون المنتفع الأكبر، بالنظر إلى العقد الذي يمتلكه معنا».
وتابع مناجير السنافر كلامه بالقول:» لا يوجد بند واحد في عقد لافان في صالح شباب قسنطينة، وبالتالي هو يتحدث من مركز قوة، ويسعى جاهدا لدفعنا لتنحيته، كونه سيتحصل على تعويضات لموسم كامل، لست أتهم أحدا، ولكن هل يعقل أن يمضوا له لموسمين ونصف، مع منحه امتيازات كبيرة، أنا أتحدث عن نفسي، فقد أمضيت للمالي محمادو طراوري، وكنت حريصا على إدراج بند في ملحق العقد، يسمح لنا بفسخ عقده بمجرد تقديم تقرير سلبي عنه من طرف المدرب، وهو ما لا يوجد مع لافان، صراحة فكرنا في تنحية المدرب، ولكن لو أقيله سأضع الشركة في ورطة حقيقية، بالنظر إلى قيمة التعويضات التي سيتحصل عليها، فهو يتقاضى راتبا في حدود 250 مليون سنتيم، وتعويض سنة كاملة سيكلفنا ثلاثة ملايير سنتيم «.
لافان المسؤول الأول عما يحدث في الشباب
في ذات السياق، اعتبر مناجير السنافر، المدرب لافان المسؤول الأول على النتائج السلبية المسجلة إلى حد الآن، وفي هذا الإطار أضاف:» من يرى أداءنا منذ انطلاق الموسم، يدرك بأننا لن نذهب بعيدا، فالفريق عاجز عن تقديم أي عروض أو نسوج كروية ممتعة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص الخيارات الفنية لهذا المدرب، حتى ولو أن منصبي لا يسمح لي بالحديث عن التكتيك والأسلوب، تابعت تصريحات المدرب، التي قال فيها بأن الفريق يعاني من مشكل نفسي، ولكنني أرى عكس ذلك تماما، فالفريق مشكلته أكبر وأعمق، ولو أن الجميع يعرف أين مكمن الخلل».
وحاول بوخدنة رمي الكرة في معسكر لافان، بخصوص التعداد، لكنه قلل من قيمة الميركاتو الذي أشرف عليه بطريقة غير مباشرة، عندما قال:» لا يحق للمدرب أن يتحجج بالتعداد، فالفريق يمتلك عناصر رائعة في كافة الخطوط، فقد حافظنا على ركائز الموسم الماضي، كما قمنا بتقوية مقعد البدلاء، من خلال جلب لاعبين في المستوى، ورغم ذلك النتائج كارثية لحد الآن، فامتلاك نقطتين فقط من أصل أربعة لقاءات يجعلنا في قمة الاستياء». بورصاص.ر