أفرزت خسارة نجم مقرة على يد شباب قسنطينة، حالة من الغضب والاستياء وسط الأنصار، الذين سكنت معسكرهم حالة من التشاؤم حول مستقبل الفريق في المحترف الأول، خاصة بعد الأداء المخيب، وغياب الروح القتالية، والتنظيم في اللعب، حيث أجمعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن هناك لاعبين لا يستحقون حمل ألوان الفريق، ما يتطلب برأيهم تسريحهم في فترة التحويلات القادمة، وتعويضهم بعناصر تملك من المهارات الفنية والخبرة، ما يخول لها الأخذ بيد النجم نحو بر الأمان. وإذا كانت الإدارة قد اعتبرت هذا التعثر تحصيل حاصل، بالنظر للظروف التي يمر بها الفريق، والنقص الواضح في الإمكانيات، فإن المدرب الجديد محمد الهادي خزار الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية لملعب 8 ماي 45 بسطيف رغم غياب الجمهور، اعتبر إنقاذ الفريق مهمة صعبة، لكن ليست مستحيلة، مبرزا في تصريح لموقع النادي عزمه على توظيف خبرته، من أجل إخراج ممثل الحضنة من عنق الزجاجة، مشيرا إلى أن ثمة نقائص وعلى كافة المستويات، يجب الإسراع في تداركها ومعالجتها:" سأشرع في عملي لتحضير اللقاء المقبل، وسأعمل على إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح".
وقال خزار أن النجم بحاجة إلى تدعيم نوعي في الميركاتو الشتوي لخلق التوازن المطلوب، مضيفا أنه بشيء من الإرادة وتوفير الإمكانيات، فإن النجم بإمكانه ضمان البقاء، الذي يشكل هدفه الرئيسي. من جهته، حاول الرئيس بن ناصر التقليل من شأن الهزيمة، مؤكدا بأن فريقه، حتى وإن أثبت عجزه عن مواكبة سير البطولة، إلا أنه ما زال في طور التكوين، ولم يتعد مرحلة الترويض، ومن ثمة فإن قلق الأنصار سابق لأوانه حسب قوله، مجددا نداءه للجهات المعنية من أجل تقديم المساعدة اللازمة، والإسراع في الانتهاء من الأشغال الجارية بملعب بوشليق، تحسبا لتأهيله ليكون جاهزا لاستضافة المنافسة الرسمية. م ـ مداني