يبدو أن مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني كريم بن زيمة حريص أكثـر من أي وقت مضى لدفع موهبة نادي ليون الفرنسي حسام عوار، لاختيار تمثيل المنتخب الوطني، خاصة وأنه يرى ذلك القرار في صالح اللاعب، الذي لا يرغب في أن يتعرض لنفس سيناريو غالبية النجوم المغاربة التي لعبت لمنتخب «الديكة»، على غراره (بن زيمة) وناصري وبن عرفة وكمال مريم، الذين غادروا المنتخب الفرنسي من الباب الضيق.
ويسعى بن زيمة جاهدا لإقناع عوار باللعب للمنتخب الوطني، بحكم العلاقة التي تجمعه بصاحب 21 ربيعا، إلى درجة أن هناك بعض المواقع الفرنسية، قد ذهبت أمس الأول بعيدا في هذه القضية، من خلال التأكيد أن كريم قد استغل فترة التوقف الدولي الأخيرة ( شهر أكتوبر الماضي)، من أجل التنقل إلى مسقط رأسه بمدينة ليون، وهناك التقى عوار الذي يقطن بالقرب من مقر إقامة عائلته، حيث تحدثا مطولا بخصوص مستقبله الدولي، أين حاول بن زيمة إقناع حسام باختيار الخضر، كون الأمر كفيل بتطوير مستواه أكثـر، ضاربا له المثل بعدة نجوم اختارت الجزائر وسلكت طريقها نحو النجومية، في إشارة إلى كل من رياض محرز وإسماعيل بن ناصر وآدم وناس والبقية، وكلها أسماء كانت تنشط في فرق مغمورة، قبل أن تنتقل إلى نوادي كبيرة بفضل تألقها مع الخضر في كبرى المسابقات.
ويتواجد عوار محل اهتمام الناخب الوطني جمال بلماضي منذ عدة أشهر، غير أن الأخير يرفض الاتصال به، وينتظر إشارة من لاعب ليون، قبل حسم الأمور معه، ولو أن مهندس النجمة الثانية عبر في أكثـر من مناسبة عن إعجابه الشديد بمؤهلات عوار، إلى درجة أنه قال في أحد الندوات الصحفية، بأن الأعمى يمكن رؤية المستويات الباهرة التي يقدمها هذا اللاعب الشاب، ويدافع عوار في الوقت الحالي، على ألوان المنتخب الفرنسي لأقل من 21 سنة، ولم يفصل بعد في هوية المنتخب الأول الذي سيدافع عن ألوانه، حيث تحاشى في العديد من المرات الرد على أسئلة الصحفيين الفرنسيين بخصوص هذا الأمر، وهو ما اعتبرته مصادر مقربة من عوار بأنه ميل للمنتخب الوطني، غير أنه ينتظر مغادرة نادي ليون من أجل التصريح بذلك.
وسبق لبعض العناوين الفرنسية، أن أكدت بأن عوار تحجج بالإصابة في التربصات الأخيرة من أجل تفادي دعوة ديشان، الذي فكر فيه لخلافة بعض المصابين، على غرار بول بوغبا وكانتي متوسط ميدان تشيلسي.
مروان. ب