الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

حارس نادي سبورتينغ باستيا أنطوني شريف مارتن للنصر: قسنطينة سحرتني ولم أندم على تجربتي بالبطولة الجزائرية


عاد الحارس شريف مارتن لتجربته القصيرة مع شباب قسنطينة، وقال حارس باستيا الناشط في القسم الرابع الفرنسي، إن فشله في فرض نفسه في البطولة الجزائرية، يجعله مدين لنفسه لأجل رد الاعتبار وهو ما يبحث عن تحقيقه يوما، بالعودة والتألق ومن ثمة دفن أثار تجربة 2017.

حاوره: مروان. ب

*اكتفيت بتجربة قصيرة بالبطولة الجزائرية قبل العودة من جديد إلى فرنسا، ما هي آخر أخبارك؟
أجل، بعد تجربة قصيرة لم تتعد ستة أشهر مع فريق شباب قسنطينة موسم 2016-2017، قررت العودة من جديد إلى فرنسا، في ظل عدم اتفاقي مع مسؤولي السنافر في الصائفة على الاستمرار معهم، حيث قضيت في السنة الموالية موسما أبيض، قبل أن ألتحق بنادي سبورتينغ باستيا الذي ينشط في القسم الرابع، حيث بتُ رقما صعبا في تشكيلته، بدليل أنني أوظف كأساسي باستمرار، وأبحث رفقة فريقي على الصعود أولا ثم هدف العودة في أقرب وقت ممكن ل “الليغ 1».
*لماذا لم تُعمر كثيرا مع السنافر وهل السبب يعود لتألقك سيدريك في تلك الفترة؟
أتذكر بأنه تم التعاقد معي خلال الميركاتو الشتوي، من أجل خلق المنافسة أكثر على مستوى حراسة المرمى، حيث كنت أنتظر منحي الفرصة لتأكيد مستوياتي الجيدة، غير أن تألق الحارس سي محمد سيدريك خلال تلك الفترة، حال دون الحصول على الكثير من الدقائق، ولو أن ذلك لم يزعجني كثيرا، كوني كنت مُركزا على الهدف الجماعي للفريق، والمتمثل في النجاة من شبح السقوط، بعد مرحلة ذهاب جد صعبة، لقد حققنا الهدف المنشود في نهاية الموسم، والفضل في ذلك يعود للمدرب القدير عبد القادر عمراني، الذي عرف كيف يستثمر في التشكيلة الرائعة التي يحوز عليها الشباب، والتي أثارت حيرة الجميع بعد بدايتها المتعثرة.
ألم تندم على تلك التجربة، خاصة وأنك هُمشت كثيرا، قبل أن يتم التخلي عن خدماتك بعد ستة أشهر فقط ؟
صدقني لم أندم على تلك التجربة، واعتبرها جيدة بالنسبة لي، رغم كل ما حدث، حيث مكنتني من اكتشاف البطولة الجزائرية التي سمعت عنها الكثير قبل قدومي، كما كانت لي الفرصة أيضا للوقوف على جمال أحد أجمل المدن بالجزائر، وأعني قسنطينة التي سحرتني منذ أول يوم زرتها فيه، لقد كانت محطة مهمة في مشواري، وإن كان في العمر بقية سأعود يوما ما للبطولة الوطنية، لأن لدي تحدي أود تحقيقه، ولو أن ذلك لن يكون عن قريب، على اعتبار أنني لا أزال مرتبط بعقد مع فريقي باستيا، ولا أعتقد بأنه سيتم التخلي عن خدماتي بسهولة، حيث خضت كافة اللقاءات هذا الموسم، باستثناء غيابي عن أربع مواجهات بعد الطرد الذي تعرضت له.
*كيف كان العمل مع المدرب عبد القادر عمراني ؟
رغم أنني لم أعمل مع هذا التقني المميز سوى ستة أشهر فقط، إلا أن ذلك لم يمنعن من اكتشاف مدرب كبير، نجح في رفع التحدي خلال تلك الفترة العصيبة، وقاد شباب قسنطينة لتحقيق البقاء، رغم الوضعية الصعبة التي كان يتواجد عليها عند استلامه زمام العارضة الفنية، كما أن تحقيقه اللقب في الموسم الموالي، يؤكد بأنه مدرب من طينة الكبار، لقد كنت آمل أن أعمل معه لفترة أطول، ولكن حدثت أمور عجلتي برحيلي، ولا أود العودة لها في الوقت الحالي.
*هل مازلت تتابع أخبار السنافر ؟
بطبيعة الحال، مُهتم بأخبار شباب قسنطينة، وسعدت للغاية بعد حصدهم للقب البطولة، الذي طال انتظاره من طرف السنافر التي استغل الفرصة عبر جريدتكم من أجل تحيتها، خاصة وأنها تستحق كافة الإشادة والثناء، نظير ما تُقدمه لفريقها، وهنا أؤكد لكم بأن ما لفت انتباهي أكثر، خلال تجربتي القصيرة بالبطولة الجزائرية شغف الجماهير بالمدرجات، ومدى تعلقها بألوان نواديها.
*ما رأيك في مستوى الحراس بالبطولة الجزائرية وماذا عن ثلاثي المنتخب الوطني؟
رغم مروري السريع على البطولة الجزائرية، إلا أن ذلك لم يُحل دون وقوفي على مستوى الحراس، حيث تحوز كافة فرق الرابطة الأولى تقريبا على حراس متميزين، وفي مقدمتهم سي محمد سيدريك الذي زاملته في شباب قسنطينة، وكانت تجمعني به علاقة جد طيبة، أما عن مستوى حراس المنتخب الوطني، فأرى بأنه أكثر من رائع، في وجود المخضرم مبولحي، صاحب المشاركة في مناسبتين متتاليتين بنهائيات كأس العالم، والحائز مؤخرا على لقب كأس أمم إفريقيا، دون أن أنسى ألكسندر أوكيدجة، الذي أرى بأنه قادر على مزاحمة مبولحي، فهو حارس متميز، وسبق لي مواجهته في فرنسا، كما كانت لي الفرصة أن خضت معه التجارب في فريق ستراسبورغ، فيما لا أمتلك معلومات كثيرة عن الحارس عز الدين دوخة، غير أنني واثق من مؤهلاته الكبيرة، وإلا ما كان ليحظى بثقة الناخب الوطني.
*لنتحدث الآن عن الأوضاع في فرنسا بعد تفشي فيروس كورونا، أين تتواجد وكيف تقضي يومياتك في الحجر الصحي ؟
كما تعلمون الأوضاع في فرنسا صعبة للغاية، بعد أن اجتاح فيروس كورنا كافة المناطق تقريبا، ما اضطر السلطات لفرض حظر التجوال منذ عدة أسابيع، وهو ما جعلني ألتزم منزلي بمدينة باستيا رفقة زوجتي وأبنائي، حيث أحاول استغلال وقتي في التدرب، ومتابعة الأفلام، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، في انتظار زوال هذا الوباء والعودة لأجواء المنافسة، خاصة وأننا اشتقنا كثيرا لكرة القدم.
*هل لديك فكرة عن الأجواء في الجزائر ؟
رغم أنني بعيد عن الجزائر، إلا أن قلبي معها دوما، فما بالك خلال هذه الفترة العصيبة، ولذلك آمل أن نتجاوز هذه المنحة بأخف الأضرار، ولم لا ننجح في الخروج بأقل عدد ممكن من الوفيات، خاصة وأن هذا الفيروس أودى بحياة الكثيرين عبر العالم لحد الآن، أنا أتمنى كل الخير لبلدي، وأرجو من المولى أن يرحمنا خلال هذا الشهر الفضيل.      
   م/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com