•نطالب بسّن قوانين تحمي الأندية من ألاعيب وكلاء اللاعبين
حمّل رئيس جمعية عين مليلة شداد بن صيد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مسؤولية خسارة إدارة فريقه لقضية نزاعها على مستوى الفيفا مع المدرب الصربي دانيال ياناكوفيتش، مؤكدا في حواره مع النصر بأنهم يعتزمون الطعن، لكن الافتقاد لقيمة مصاريف القضية أجل العملية.
كما طالب رئيس لاصام مسؤولي الفاف، بضرورة وضع قوانين تحمي الأندية من ألاعيب المناجرة.
- في البداية، كيف هي أحوالك مع الحجر الصحي؟
الحمد لله، أنا ملتزم بالحجر المنزلي، ولا أغادر المنزل إلا للضرورة أو من أجل قضاء بعض الأمور الخاصة، وهذا واجب كل مواطن، ونتمنى فقط زوال هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، حتى تعود الحياة لطبيعتها، أين اشتقنا كثيرا لأمور كنا في الأمس القريب فقط ننتقدها.
- في الفترة الأخيرة، ظهرت عدة قضايا ونزاعات لأندية جزائرية على مستوى الاتحاد الدولي للعبة، كيف تفسر ذلك؟
صحيح، أنا شخصيا تفاجأت بالكم الهائل للنزاعات الموجودة على مستوى الفيفا، والتي من بينها قضيتنا مع المدرب الصربي دانيال ياناكوفيتش، التي لم نكن ننتظرها في هذه الفترة بالذات، خاصة وأنه لم يتم إخطارنا بوجود قضية أصلا على مستوى الفيفا.
- ماذا تقصد بالضبط؟
قصدي واضح، من المفروض الاتحادية الجزائرية تراسلنا لإخبارنا بوجود قضية مبرمجة على مستوى الفيفا، وليس يصلنا الحكم مباشرة، ونحن لم نقم بالدفاع على أنفسنا، رغم حيازتنا على ملف ضد هذا المدرب.
- نفهم من كلامك، بأنك تحمل الفاف المسؤولية أم ماذا؟
بطبيعة الحال، هل يعقل أننا لم نتلق أي مراسلة من الفاف تخبرنا بالقضية، بعدما تلقت إشعارا من طرف الفيفا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، حيث كان بإمكاننا اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، رغم أن الحكم ليس نهائيا إلا أنه كان بالإمكان أن لا نخسر هذه القضية أصلا.
- هل لك أن تحدثنا عن قضيتكم مع المدرب دانيال بالتفصيل؟
كل ما في الأمر تعاقدنا مع المدرب دانيال بشكل عادي، ولكن بعد اتضاح عدم حيازته على الشهادات التي تسمح له بالتدريب في الجزائر وقبله الحصول على الإجازة، قررنا فك التعاقد معه، لكنه رفض المقترح الذي قدمناه، أين عرضنا عليه الحصول على راتبين وفسخ العقد، لكنه رفض وغادر دون فسخ العقد ودون سابق إنذار.
- وماذا بخصوص العقد، هل أدرجتم بنودا تسمح لكم بفسخه من جهة واحدة أم ماذا بالضبط؟
هذا هو الإشكال أو يمكن اعتباره الخطأ الذي وقعنا فيه من قبل، حيث لم ندرج بندا تحسبا لأي طارئ، على اعتبار أننا تعاملنا مع مناجير كنا نثق فيه كثيرا، قبل أن نتفاجأ الجمعة الماضي، بوصول مراسلة من الفيفا تؤكد خسارتنا قضيتنا مع المدرب دانيال، ووجوب منحه مبلغ 2.1 مليار سنتيم.
- وهل تحدثتم مع هذا المناجير من أجل البحث عن إيجاد حل للقضية؟
نعم، اتصلنا به، لكن فاجأنا بجوابه، كون المدرب لا يرد على مكالماته ولم يعد هناك اتصال بينهما، وهو ما يجعلني أطالب من المسؤولين سن قوانين تحمي الأندية، وتوضح عمل وكلاء أعمال اللاعبين والمدربين، لأن هذا» الشق» أحد أسباب تراجع مستوى الكرة بصفة عامة.
- وهل قمتم بالطعن في القضية أم لا؟
سنطعن في القضية، حيث نحوز على ملف كامل، والمدرب دانيال بالنسبة لنا كان في وضعية تخلي عن المنصب، بعد أن غادر دون إخطارنا ودون حصوله على وثيقة توقيف، وكل شيء مدون عن طريق المحضر القضائي، كما أننا راسلناه للعودة، لكن دون أن نتلقى أي رد، لكن هناك إشكال كبير بخصوص الطعن.
- ما هو هذا الإشكال الذي تتحدث عنه؟
من أجل تقديم الطعن على مستوى المحكم الدولية لكرة القدم وجب علينا دفع مبلغ في حدود 400 مليون سنتيم، ولدينا مهلة إلى غاية 17 ماي الجاري، بعد أن تم تبليغنا يوم الجمعة الفارط بكسب المدرب دانيال القضية، ووجوب تسديد ما قيمته 2.1 مليار سنتيم، وبالنظر إلى الوضعية الصعبة التي نتواجد عليها فإننا في مأوق إن صح التعبير.
- نفهم من كلامك، بأنكم لا تحوزون على المبلغ الواجب دفعه للتاس أم ماذا؟
إلى غاية الآن لا نملك القيمة وأكثر من ذلك، نحن في وضعية لا نحسد عليها، حيث نعاني من ضائقة مالية كبيرة، ولدينا دين اتجاه بعض المقربين ولم نسدده، وهم يطالبون به وهو من حقهم، صراحة مللت من الظرف الحالي، وأنا في حيرة من أمري وحتى بقية المسيرين يوجدون في نفس الوضع.
حاوره: بورصاص.ر