فيما نفى بن حمادي تهمة ابتزاز حلفاية: بن عيسى يعتــــرف بتلقيــــه مقتــــــرح «رفـــع الأرجـــــل» أمـــــام الوفـــــاق

استمعت ظهيرة أمس، لجنة الانضباط والطاعة التابعة للرابطة المحترفة إلى رئيسي اتحاد بسكرة وأهلي البرج عبد الله بن عيسى وأنيس بن حمادي على التوالي، بخصوص قضية التسجيل الصوتي المسرب والمنسوب للمدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية والمناجير نسيم سعداوي، ولو أن المسؤول الأول في الفريق البسكري أقر بتلقيه اتصالا تضمن عرضا لتسهيل مهمة «النسر السطايفي» في بسكرة، مع نفيه دخول فريقه في هذه المتاهة، بينما برأ رئيس النادي «البرايجي» ذمته من «شبهة» ابتزاز حلفاية بسبب منافسة الكأس.
وصرح بن عيسى للإعلاميين عند مغادرته مقر الرابطة، بأن استدعاءه للمثول أمام اللجنة المختصة كشاهد، جاء بعد ذكره اسمه من لدن الطرفين المباشرين في القضية، فهد حلفاية ونسيم سعداوي، فضلا عن وجود مقطع في التسجيل، يتحدث عن فريق اتحاد بسكرة ومقابلته ضد وفاق سطيف، لأن هذه المكالمة كانت قبل موعد هذه المواجهة بـ 48 ساعة فقط، وأردف قائلا في هذا الصدد : «لقد قدمت كل التوضيحات للجنة الانضباط بخصوص النقاط التي أثيرت حول اتحاد بسكرة، وأكدت لذات الهيئة، بأنني فعلا تلقيت اتصالا هاتفيا من جهة معينة، عرضت مخطط تنازل فريقنا عن النقاط لصالح وفاق سطيف، لكننا رفضنا جملة وتفصيلا الدخول في هذه المتاهة، والملف بالنسبة لنا طوي بمجرد انتهاء تلك المكالمة، لأن موقفنا كان واضحا وصريحا، وذلك باحترام أخلاقيات الرياضة واللعب بنزاهة، والحقيقة أن هذا الطرف لم يبادر بعد ذلك إلى الاتصال بي للحديث مجددا عن هذا المخطط».
بن عيسى: رفضنا مخططا قذرا ولخذاري بريء
وفي تعليقه على النتيجة المسجلة ميدانيا ومدى ارتباطها بخيوط هذه القضية، سارع بن عيسى إلى التأكيد على أن فوز وفاق سطيف في بسكرة حددته أرضية الميدان، دون الاشتباه في وجود «كولسة»، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « كنا نسعى للظفر بالنقاط الثلاث من أجل الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، ووضعيتنا في سلم الترتيب تبقينا بحاجة لتدعيم الرصيد، وليس التنازل عن النقاط في مباراة هامة داخل الديار، ومنطق الكرة والحسابات يكفي لإسقاط الشبهات، ولو أن الملف مازال محل التحقيق على مستوى الجهات الأمنية والقضائية، والعدالة جديرة بتوضيح الرؤية أكثر، وتبرئة ذمة فريقنا نهائيا من هذه القضية، لأننا نرفض أن تزج أطراف معينة باتحاد بسكرة في قضية «مشبوهة»، في الوقت الذي كنا قد رفضنا دخول هذا المستنقع، برفض الخوض في تفاصيل العرض المقترح في المكالمة الهاتفية التي تلقيناها قبل اللقاء».
وذهب رئيس اتحاد بسكرة في معرض حديثه إلى الدفاع بقوة عن لاعبه الحالي عادل لخذاري، وصرح في هذا الشأن قائلا: « كل ما قيل عن هذا اللاعب يبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، ولخذاري لم يتقمص إطلاقا دور الوسيط في قضية ترتيب لقاء الوفاق السطايفي ببسكرة، بل أنه لم يتمكن من المشاركة في تلك المواجهة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، وورقة اللقاء تبقى أبرز دليل على ذلك، حيث لم يدرج إطلاقا ضمن قائمة 18، والاشتباه فيه كان من أطراف سعت لضرب استقرار الفريق من جهة، ومحاولة تشويه صورته من جهة أخرى، وذلك باستغلال ورقة الفترة التي كان قد تقمص فيها ألوان وفاق سطيف».
بن حمادي: لم أبتز حلفاية وهدفه من اتهامي واضح
أما الرئيس المدير العام لأهلي البرج أنيس بن حمادي، والذي حضر إلى مقر الرابطة مرفوقا بمديره الرياضي نذير بوزناد، فسارع في تصريحه للإعلاميين إلى اسقاط «الشبهة» التي نسبت إليه، وقال في هذا الشأن : « حضوري أمام اللجنة كشاهد، كان على خلفية ورود اسمي شخصيا في التسجيل، لكن ردي كان بالأساس على قضية الابتزاز، سيما بعد التصريحات الأخيرة لحلفاية، وكذا ما قاله للجنة الانضباط، واتهامنا بابتزاز المدير العام لوفاق سطيف في محاولة لإرغامه على التنازل عن منافسة الكأس في إياب ربع النهائي أمر لا أساس له من الصحة، وهي الخطوة تبقى في نظري بمثابة «مناورة»، قام بها المعني في محاولة للتخلص من الأفعال المنسوبة إليه، لكنها كانت فاشلة، لأن إدارتنا كانت قد أودعت شكوى رسمية، لدى الجهات القضائية ضد أحد الصحفيين الذي تجرأ على افتعال هذا «السيناريو»، في محاولة لتلطيخ سمعة أهلي البرج، وإدخاله كطرف محرك لهذه القضية».
وأكد بن حمادي في معرض حديثه بأن علاقته مع المناجير نسيم سعداوي ليست وليدة هذه القضية، بل أنها تعود إلى الموسم الماضي، لكن التعامل معه ـ كما قال ـ « يبقى محصورا في إطار استقدامات بعض اللاعبين، وهناك بعض العناصر التي اقترحها علينا، لكنها كانت خارج دائرة اهتماماتنا، وهذا أبسط دليل على نوع العلاقة التي تربطنا بهذا المناجير، ليبقى أهلي البرج بعيدا عن شبهة ترتيب نتائج المباريات».
ص / فرطاس