اعتبر مدرب أمل بوسعادة حكيم بوفنارة أن المعطيات الجديدة التي برزت إلى السطح بخصوص مصير المنافسة، أكدت بما لا يدع مجالا للشك، بأنه لا مفر الآن من اعتماد موسم أبيض رغم ما افرزه اجتماع المكتب الفيدرالي أمس، موضحا أن تمديد الحجر الصحي، جعل التفكير في إمكانية استئناف البطولة أمرا ثانويا، حتى وإن كانت كل المؤشرات، توحي في نظره باستحالة عودة الفرق في هذه الفترة إلى نشاطها.
من هذا المنطلق، جدد بوفنارة قناعته بضرورة طي صفحة هذا الموسم، والتفكير في المرحلة القادمة، بكل ما تحمل من متاعب على شتى الأصعدة، مبرزا درجة الإحباط النفسي لدى لاعبيه الذين تحول برأيه انشغالهم أكثر إلى المطالبة، بمستحقاتهم العالقة التي عادت إلى الواجهة.
وفي هذا الخصوص، جدد رفقاء الحارس علاوشيش طلباتهم وتهديدهم، بانتهاج مختلف السبل القانونية للحصول على أموالهم، ما أربك الرئيس بوعكاز، إدراكا منه بعواقب أي خطوة قد يقومون بها في ظل الوضع المالي المزري، لفريقه وديون لجنة النزاعات للفاف، والتي تقارب 2 مليار.
إلى ذلك، يرى مصدر مسؤول في الفريق بأن اللاعبين، سيما الذين يوجدون في نهاية عقودهم والبالغ عددهم 11 لاعبا، صعدوا من لهجتهم، مبرزا حالة الاضطراب التي أضحت تميز يوميات الإدارة، تزامنا مع توقيف التدريبات الفردية بشكل نهائي، لعدة أسباب أبرزها إسقاطات الحجر المنزلي وتجميد البطولة منذ منتصف شهر مارس المنقضي، فضلا عن مسألة المستحقات المالية، والمرشحة لأن تعرف تداعيات أخرى وفق مصدرنا. م ـ مداني