الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلّة رابح بوعريفي للنصــر


مجبرون على وضع نقطة النهاية والموسم الأبيض يفرض نفسه
أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة رابح بوعريفي، بأن خيار الموسم الأبيض يبقى الطرح الأقرب إلى المنطق، وأن القرار النهائي بخصوص مستقبل المنافسة سيتخذ مع نهاية شهر جوان الجاري، على ضوء تطورات الأزمة الوبائية في الجزائر، ولو أن كل المعطيات ـ كما قال ـ ترجح كفة احتمال توقيف البطولة، والشروع في التفكير في موسم جديد.
استشرنا أندية النخبة و16 فريقا يدعم خيار تعليق البطولة
بوعريفي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن أغلبية الأندية أعربت عن تأييدها لاقتراح الموسم الأبيض، رغم أن الفيدرالية عمدت إلى تقديم مقترح «بروتوكول» صحي إلى الوزارة، موضحا بأن اتخاذ هذا القرار سيرمي بالكرة في معسكر الاتحادية، لاختيار ممثلي الكرة «البرتقالية» الجزائرية، في مختلف المنافسات القارية والعربية والإقليمية، ولو أن التركيز منصب حاليا على إعادة هيكلة المنتخب الوطنية، بحثا عن العودة إلى الواجهة على الصعيد الإفريقي.
*هل لنا أن نعرف كيف تنظرون إلى مستقبل المنافسة تحسبا لمرحلة ما بعد كورونا؟
الحقيقة أن الأزمة الوبائية وضعتنا أمام خيار الموسم الأبيض، لأن مدة التوقف الاضطراري طالت، ومن غير المعقول أن نفكر في المرحلة المتبقية من الموسم الجاري، خاصة وأن المعطيات الميدانية، توحي بأن التخلص من الفيروس لن يكون بين عشية وضحاها، وهذا الأمر يبقى من صلاحيات اللجنة الوطنية المختصة، وعليه فقد قررنا خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، انتظار قرار اللجنة المعنية بشأن تدابير الحجر الصحي، وأي تمديد لفترة أخرى سيدفع بنا إلى اتخاذ قرار توقيف المنافسة بصفة رسمية.
اختيار ممثلي السلة الجزائرية قاريا وإقليميا سيخضع لتدابير خاصة
*هذا يعني بأنكم تسيرون نحو ترسيم قرار الموسم الأبيض، أليس كذلك؟
البطولة متوقفة منذ 15 مارس الفارط، وقرار الوزارة القاضي بغلق القاعات والمرافق الرياضية ومنع التدريبات الجماعية، أرغم كل الأندية على الدخول في راحة إجبارية، وكرة السلة تعد من الرياضات الجماعية، التي تتطلب عملا جماعيا بين اللاعبين، وبالتالي فإن التدريبات الفردية ليست سوى مجرد حل «ترقيعي»، تماشيا مع التدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا، ولو أننا كمكتب فيدرالي حاولنا مسايرة الخطوات، التي ما فتئت تتخذها اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة تطورات الأزمة الوبائية، لأننا كنا نأمل في تحسن الأوضاع بسرعة، لكن تمديد فترة الحجر الصحي للعديد من المرات، جعل مدة التوقف تتجاوز 100 يوم، كما أن خصوصية المنافسة بالنسبة لرياضة كرة السلة تجعل الاستئناف مستحيلا، وعليه فقد عمدنا إلى الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة بخصوص هذه القضية، وذلك بانتظار قرار اللجنة الوصية، بشأن الحجر الصحي أواخر شهر جوان الجاري، وذلك يبقى بمثابة فرصة الحظ الأخير لإنقاذ الموسم، ولو أن الجميع مقتنع بأن إكمال البطولة أمر أشبه بالمعجزة.
*وما هي المبررات التي تستندون إليها لاتخاذ مثل هذا القرار، في وقت تبقى فيه فيدراليات أخرى في حالة ترقب؟
المعطيات الميدانية تختلف من رياضة إلى أخرى، ولكل اتحادية ظروفها الخاصة، والمقترنة أساسا بالمرحلة المتبقية من الموسم، وعليه فإننا اتخذنا من هذه المعطيات كمنطلق لخارطة الطريق التي قدمناها كمقترح للوزارة، وتمديد «السوسبانس» سيزيد في تعقيد الأوضاع أكثر، لأن البطولة الوطنية مازالت في مرحلة متأخرة، وكل فريق يبقى ملزما بإجراء 5 مقابلات في دور المجموعات، قبل المرور إلى المرحلة الثانية، الخاصة بدورتي «البلاي أوف» وتفادي السقوط، وهي الوضعية التي نتجت عن النظام الاستثنائي الذي اعتمدناه هذا الموسم، كما أن منافسة كأس الجزائر مازالت منها 3 أدوار، والمعطيات ذاتها تنطبق على منافسات السيدات، ولعل ما يصعّب من قرار إكمال الموسم الظروف المناخية، لأن لقاءات كرة السلة تجرى في قاعة مغلقة، وفصل الصيف يشهد حرارة شديدة، تجعل إجراء المقابلات الرسمية أمرا يشكل خطرا كبيرا على صحة اللاعبين، دون تجاهل الخطورة الكبيرة لفيروس كورونا على حياة كل الأطراف المعنية بتنشيط مقابلة واحدة، وهذا العامل كان السبب الرئيسي، الذي حفزنا على الذهاب مباشرة إلى قرار التوقيف الرسمي للبطولة، وربط ذلك بتدابير الحجر الصحي في فترته التي ستنتهي بعد 3 أيام.
لو يتم تمديد الحجر سنعلن بطولة بيضاء دون تعيين البطل
*لكن وزارة الشباب والرياضة كانت قد طالبت جميع الاتحاديات بتقديم مقترح بروتوكول صحي، فما هي الخطوات التي قمتم بها في هذا الشأن؟
الحديث عن ترجيح كفة الموسم الأبيض، لا يعني بأننا لم نكن نراهن على إكمال البطولة، بل أننا كنا قد ذهبنا حتى إلى تنظيم استشارة في أوساط مسؤولي النوادي، فكان الرد بتأييد 16 فريقا لقرار توقيف المنافسة، مقابل كشف رؤساء 4 أندية عن نيتهم مواصلة البطولة بعد التخلص من الوباء، كما أننا أخذنا بعين الاعتبار نظرة طبيب المنتخب الوطني، وكذا مسؤول اللجنة الطبية الفيدرالية بخصوص المرحلة المتبقية من المنافسة، و»البروتوكول» الذي تم اقتراحه يقضي بضرورة منح الأندية مهلة لا تقل عن 6 أسابيع للتحضير، قبل استئناف المنافسات الرسمية، لكن الإشكال الذي طفا إلى السطح يتمثل في طول فترة الراحة الإجبارية، الأمر الذي يستوجب وضع نقطة النهاية، وبالتالي تمكين الأندية من حسم مستقبل علاقات العمل التي تربطهم باللاعبين، لأن هذا القرار سيمكن كل الأطراف من طي الصفحة نهائيا، والتفكير بجدية في الموسم الجديد، وهذا بعد تحسن الوضعية الوبائية، ولو أننا أدرجنا المنتخب الوطني في خانة الأولويات في هذه المرحلة الاستثنائية.
*هل من توضيحات أكثـر بخصوص هذه النقطة؟
من خلال البروتوكول الصحي، الذي وضعناه على طاولة الوزارة للنظر ذهبنا إلى طلب ترخيص استثنائي من الوصاية، لتمكين المنتخب الوطني من الشروع في التحضيرات، وذلك مع مراعاة كل تدابير الوقاية من انتشار الفيروس، لأننا ننظر إلى مستقبل النخبة الوطنية من زاوية التفاؤل، والمشروع الذي سطرناه يرمي بالأساس إلى العودة بالكرة «البرتقالية» الجزائرية إلى الواجهة على الصعيد القاري، لأن التصفيات من المقرر أن تنطلق في نوفمبر القادم، ونحن نبحث عن تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، سيما وأن المنتخب الوطني كان قد غاب عن هذه المنافسة منذ دورة تونس 2015، هذا بالإضافة إلى المشروع الثاني الموجه لاختصاص 3/3، الذي سيكون من بين الرياضات المدرجة في دورة الألعاب المتوسطية المقررة سنة 2022 بوهران، لأننا وضعنا اللبنة الأساسية للمنتخب المعني بهذا الإختصاص، وانتزعنا الميدالية الفضية في الدورة الإفريقية التي أقيمت بجزر الرأس الأخضر، لكن الموعد المتوسطي لن يكون سهلا، في وجود منتخبات لها باع طويل في هذا الاختصاص على غرار فرنسا وإسبانيا.
طلبنا ترخيصا استثنائيا لتجميع عناصر المنتخب الوطني
*وماذا عن المعايير التي تعتزمون الاعتماد عليها لتعيين البطل والحسم في السقوط؟
بطولة هذا الموسم لعبت بفوجين، كل واحد يتشكل من 10 أندية، والتوقف كان قبل 5 جولات من إسدال الستار على مرحلة المجموعات، وبالتالي فمن السابق لأوانه إعطاء أفضلية لأي فريق وترشيحه للتتويج باللقب، لذا فإن اعتماد قرار الموسم الأبيض يعني تجميد اللقب، وعدم تعيين أي بطل مع إلغاء السقوط، في ظل تعليق النشاط حتى في بطولات الأقسام السفلى، وعليه فإننا سنضطر إلى انتهاج نفس الصيغة الموسم القادم، ولو أنها كانت وليدة مرحلة استثنائية نتجت عن الأزمة التي كانت قد طفت على السطح، والتي حالت دون إكمال الموسم الرياضية 2018 / 2019، لأن تلك المشاكل أجبرتنا على التعامل بعقلانية لاحتواء الأزمة التي كانت قائمة بين الفيدرالية والأندية، رغم أننا سنضطر في هذه الحالة إلى توظيف بعض المعايير الميدانية، لاختيار الفرق التي ستمثل الجزائر في المنافسات الإفريقية والعربية، لأن الترتيب الحالي لن يكون المقياس، بل يجب وضع الألوان الوطنية فوق كل اعتبار، وذلك بإعطاء الفرصة للأندية التي باستطاعتها ضمان مشاركة مشرفة.
حــاوره: صالح فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com