الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

البطل العالمي والأولمبي في رمي القرص محمد برحال لـ”النصر”

حققت في لندن رقما قياسيا عالميا وأريد الذهب أيضا في  طوكيو
يعد البطل العالمي محمد برحال بالحفاظ على لقبه خلال الألعاب شبه الأولمبية القادمة بطوكيو 2021، مؤكدا في معرض حديثه بأنه فخور بإنجازاته لحد الآن، كونه الرياضي الجزائري الوحيد المتحصل على ميدالية أولمبية في سباقات الكراسي، منذ نشأة رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر، كما تحدث ابن مدينة الحراش عن العراقيل التي تصادفه وتصادف جل رياضي النخبة، وعدة أمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الشيق الذي خص به جريدة النصر.
أمارس اختصاصين مختلفين وأهديت الجزائر أول ميدالية أولمبية في سباقات الكراسي
*بداية قدم نفسك للجمهور الرياضي (سنك ونوع الرياضة التي تمارسها)؟
محمد برحال من مواليد 1979 بالحراش والساكن بالشراربة، بطل عالمي وأولمبي، متحصل على عدة ألقاب في رياضة ذوي الهمم في اختصاصين مختلفين، رمي القرص وسباقات السرعة على الكراسي، وأنا متواجد منذ 10 سنوات كاملة رفقة الفريق الوطني، والرياضي الوحيد الذي مثل الجزائر في اختصاص سباقات الكراسي وتحصل على ميدالية أولمبية منذ نشأة رياضة ذوي الهمم في الجزائر، وذلك نظرا لصعوبة هذا الاختصاص.
*منذ متى وأنت تمارس هذا الاختصاص، ومن شجعك على ولوج هذا العالم؟
فيما يخص من شجعني على ولوج هذا العالم، فأنا كنت رياضيا متمرسا قبل تعرضي لحادث مرور، حيث كنت أمارس «الكونغ فو» وهو أحد الرياضات القتالية ولا مكان فيه للضعفاء، وما ساعدني أكثر رغبتي في التحدي، رغم صعوبة المهمة والحمد لله أنا الآن من أهم رياضي النخبة، وساهمت في إهداء بلدي الجزائر عديد الألقاب، خلال عديد التظاهرات والبطولات العالمية التي خضتها.
كنت أمارس «الكونغ فو» قبل تعرضي لحادث مرور أليم غّيّر حياتي
*متى آمنت بموهبتك ومقدرتك على التحول إلى بطل عالمي، بإمكانه رفع راية الجزائر عاليا في كبرى البطولات والتظاهرات ؟
كان لزاما علي أن أومن بموهبتي، وقلت في قرارة نفسي أنني كنت رياضيا متميزا في «الكونغ فو»، وبعد تعرضي لذلك الحادث الأليم كنت مطالبا برفع التحدي، حيث حاولت مواصلة حياتي، رغم صعوبة الأمر، إلا أن إيماني بالقضاء والقدر، جعلني أتقبل وضعيتي الجديدة، وأسعى لتسطير أهداف مغايرة، لأنه مادام هناك حياة فالأمل موجود لا محالة، ورغم كل العراقيل التي صادفتني في كل مرة، ومن بينها عدم تهيئة مراكز التربصات الخاصة بنا، إلا أنني نجحت في رسم طريقي، وهو ما مكنني فيما بعد، للتحول إلى بطل عالمي نجح في تشريف راية بلده في عديد المحافل الدولية الكبرى، ولم أكتف بهذا بل حطمت عدة أرقام قياسية.
*حدثنا عن أفضل وأبرز إنجازاتك لحد الآن؟
الإنجاز الأبرز في مشواري الرياضي، كان في الألعاب الأولمبية لندن 2012، حيث حققت أول ميدالية ذهبية ورقما قياسيا عالميا في رمي القرص، كما فزت بأول ميدالية أولمبية برونزية في سباقات الكراسي للجزائر، منذ نشأة رياضة ذوي الهمم في الجزائر، إضافة إلى رقم قياسي إفريقي، بالموازاة مع تمثيلي الجزائر في  الألعاب الأولمبية في مناسبتين و4 بطولات عالمية، وكلها صعدت خلالها على منصات التتويج والحمد لله، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أن مسيرتي كانت مظفرة وناجحة.

*هل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم تعاني التهميش كغيرها من رياضي النخبة، وما رأيك في نداءات الاستغاثة التي أطلقها كل من مخلوفي وبورعدة؟
رياضة ألعاب القوى، هي الرياضة الأكثر تشريفا للجزائر في مختلف التظاهرات والمنافسات العالمية والإفريقية، ولكن للأسف كرة القدم في بلادنا تنال حصة الأسد من الاهتمام والرعاية، ونحن رياضيي النخبة نتعب ونضحي ونسمح في الكثير من الأمور، من أجل تشريف الراية الوطنية وتمثيل البلد أحسن تمثيل، غير أننا لا نتلقى أي مقابل نظير مجهوداتنا الجبارة لرفع الراية الوطنية، وبالتالي نتمنى في المستقبل القريب أن يكون هناك اهتمام أكبر برياضي النخبة، وأكبر دليل على المعاناة والتهميش الذي يتخبط فيهما رياضيو ألعاب القوى، صرخة البطلان مخلوفي وبورعدة في بلد بحجم قارة مثل الجزائر، ومن المفترض أن لا تحصل مثل هذه الأشياء.
الالتزام واجب وطني وتحية خاصة وخالصة للجيش الأبيض
*كيف تعاملت مع الوضع بعد تفشي فيروس كورونا الذي جمد كافة النشاطات الرياضية لستة أشهر كاملة، وهل عدت لأجواء التحضيرات أم ليس بعد؟
كيف تريدونني أن أتعامل مع الوضع الحالي ؟ أنا كغيري من رياضي النخبة في الجزائر متوقف عن التدريبات لمدة تفوق 4 أشهر كاملة، جراء غلق كل المؤسسات والمنشآت الرياضية، وعدم إعطاء الضوء الأخضر لمزاولة التدريب بعد تفشي فيروس كورونا في جل ولايات الوطن، فاختصاصي يستلزم التدريب فوق المضمار، ومؤخرا فقط تم السماح للرياضيين المتأهلين للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، بمباشرة التحضيرات مع التقيد التام بكافة التدابير الوقائية، وأنا واحد من هؤلاء المعنيين بالعودة لأجواء التدريبات، ولكن لحد الآن لم أبدأ لظروف خاصة.
*ما هي الاستحقاقات التي تنتظرك وأهدافك وطموحات؟
الاستحقاق القادم هي الألعاب شبه الأولمبية طوكيو 2021، وأنا الحمد لله حققت التأهل لهذه التظاهرة العالمية الكبرى، وطموحي هو المحافظة على اللقب بتحقيق ميدالية ذهبية جديدة، وتشريف الراية الوطنية في أحد أهم المحافل الرياضية العالمية.
*بصفتك قدوة الآن لكل راغب في النجاح، ما هي رسالتك لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يرغبون في ولوج عالم الرياضة أو أي مجال آخر؟
رسالتي لذوي الاحتياجات الخاصة، أن تضيء شمعة خير لك من أن تلعن الظلام، حيث يتوجب على كل واحد أن يحاول إثبات وجوده في أي مجال سواء في الدراسة أو العمل أو الرياضة، كما عليهم رفع التحدي والتضحية في سبيل الوصول إلى كافة الأحلام والطموحات، وأن ينزعوا من القاموس، كلمة مستحيل فبالإرادة نصنع المعجزات.
*ماذا عن رسالتك للشعب الجزائري في هذه الفترة الصعبة، وبماذا تنصح لتفادي توسع انتشار فيروس كورونا؟
رسالتي للشعب الجزائري في هذه الظروف الصعبة والعصيبة، أن يتحلى كل شخص بروح المسؤولية ويساهم في التغلب على هذا الوباء، بالالتزام بالحجر وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وكفانا استهتارا بالوضع الحالي، فهذا واجب وطني، وعلى كل فرد في المجتمع المساهمة في إنقاذ الجزائر، فعدد الإصابات والوفيات في تزايد يومي، وهذا بسبب عدم وعي بعض الشباب، وفي الأخير تحية خاصة وخالصة للجيش الأبيض على المجهود الجبار المبذول على مدار الأشهر الماضية، حيث ضحوا كثيرا لإنقاذ الأرواح.
رسالتي لذوي الاحتياجات الخاصة أن تضيء شمعة خير لك أن تلعن الظلام
*لديك حرية ختم الحوار، ماذا تقول؟
نتمنى في المستقبل القريب أن يكون هناك اهتمام أكبر برياضي النخبة وفي كل الاختصاصات، لأنه ليس بالشيء السهل الحصول على ميدالية أولمبية أو عالمية، وانتظرونا في الألعاب الأولمبية طوكيو 2021 إن شاء الله، ودعوتنا بأن يرفع الله عنا الوباء والبلاء.   حاوره: مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com