فريق ضمك حقق البقاء بهندسة - جزائرية -
تحدث الحارس الدولي مصطفى زغبة، عن الإنجاز المحقق مع فريقه نادي ضمك، بعد ضمان البقاء في الدوري السعودي في آخر جولة، عكس كل توقعات أهل الاختصاص، مشيرا في حواره مع النصر، بأنه لم يفصل بعد في وجهته القادمة، كما قال إنه يستهدف التواجد مع المنتخب الوطني في التربص المقبل.
mفي البداية نهنئكم على الإنجاز المحقق، ونجاحكم في ضمان البقاء في الدوري السعودي في آخر جولة، ما زاد من حلاوته، أليس كذلك؟
الحمد لله، أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز، الذي كان له طعم خاص، وكأننا توجنا بلقب البطولة، بالنظر إلى قيمة الرهان، لأنه ليس من السهل أن تضمن البقاء، بعدما كانت كل المعطيات ضدنا، والجميع حكم على فريقنا بالسقوط إلى الدرجة الأسفل مسبقا، بالنظر إلى وضعية الفريق في سلم الترتيب مع نهاية مرحلة الذهاب، لكن الحمد لله على كل حال، نجحنا في قلب كل الموازين، بفضل العمل والتضحيات سواء من اللاعبين والطاقم الفني بقيادة المدرب المحنك زكري، وحتى المسيرون لم يقصروا معنا، ووفروا لنا كل الإمكانيات.
ما حققناه كان «مستحيلا» ولا تنسوا فنحن أبطال الإياب
mطريقة احتفالك مع المدرب زكري وركضك مسافة حوالي 30 مترا بسرعة فائقة، صنعت الحدث في السعودية، والفيديو تم تداوله على نطاق واسع، ما تعليقك؟
أعتقد بأنك عندما تساهم في تحقيق إنجاز من هذا النوع، مع فريق كان يملك في رصيده 5 نقاط فقط في مرحلة الذهاب، والأندية التي قبلك في سلم الترتيب، تبتعد عنك بتسع نقاط وأخرى ب 12 أو 14 نقطة، ثم تجد نفسك تضمن البقاء في آخر الجولة، وفي مباراة بسيناريو هيتشكوكي، أمام فريق كان يلعب مرتاح نفسيا، على اعتبار أنه ضمن البقاء من قبل، بعدما وصفوا مهمتنا من قبل بالانتحارية، من الطبيعي أن تحتفل بهذه الطريقة، وهذا رد فعل تلقائي، بالنظر إلى الضغط الكبير الذي عشناه في الأيام الماضية، كما يجب أن نشير إلى نقطة مهمة.
mما هي النقطة التي تريد الحديث عنها؟
لو نقوم بمقارنة فقط بين رصيد الفريق في مرحلة الذهاب، أين ظفر بخمس نقاط، وما حققناه في العودة عندما نجحنا في كسب 30 نقطة، وهو نفس رصيد أندية في صورة الهلال والنصر، تدرك حجم العمل الذي قمنا به، والتطور الملحوظ في أداء الفريق في مرحلة العودة، وإن دل كل هذا على شيء إنما يدل على العمل الكبير الذي قام به المدرب زكري وطاقمه، وحتى المسيرون، دون أن ننسى اللاعبين، الذين كانوا في الموعد ورفعوا التحدي، واليوم نادي ضمك باق في القسم الممتاز.
لا أنفي اتصالات سوسطارة ومتريث في تحديد وجهتي
mالمدرب زكري نجح في كسب الرهان، وصنع الحدث بنتائجه وحتى تصريحاته، أليس كذلك؟
زكري مدرب كبير ويعرف عمله جيدا، والنتائج تتحدث عنه، وليس من السهل أن تشرف على تدريب فريق يملك أربع نقاط في مرحلة الذهاب، وتقوده نحو ضمان البقاء في وجود فرق قوية، كما أن الشيء الواجب التنويه به، هو أن زكري إنسان طيب وعفوي، بدليل تصريحاته الأخيرة بعد ضمان البقاء، أين اعتذر من كل شخص شعر بأنه أساء إليه، وهذا من شيم الكبار.
mفي السعودية يتحدثون عن نجاح ضمك في تحقيق البقاء بنكهة جزائرية، ماذا يعني لك ذلك؟
الحمد لله على كل حال، وهذا صحيح في وجود لاعبين جزائريين ومدرب أيضا جزائري، ما يجعلنا نشعر بالفخر، رغم أنه في السعودية يتعاملون بطريقة احترافية، ولا يولون أهمية لمثل هذه الجزئيات، لكن يكفينا فخرا أننا كسبنا الرهان، وساهمنا في رسم البسمة على شفاه كل أنصار نادي ضمك.
mوهل قررت المواصلة مع فريقك ضمك أم أنك تفضل في المغادرة؟
كما تعلمون، مازلت مرتبطا مع فريقي ضمك، وكل شيء بالمكتوب، اليوم أنا أتلذذ بنشوة الإنجاز المحقق، خاصة وأننا عشنا ضغطا رهيبا في الأيام الماضية، ويمكن القول بأن حملا ثقيلا قد زال، ولكل مقام مقال، ولا أريد التسرع والحديث عن مستقبلي الآن.
mهناك أخبار تتحدث عن إمكانية عودتك للبطولة الجزائرية، عبر بوابة اتحاد الجزائر، ما تعليقك؟
لا يمكني تأكيد أو نفي الخبر، وكما قلت لك كل شيء بالمكتوب، وأنا أريد أخذ قسط من الراحة الآن، قبل التفكير في مستقبلي، خاصة وأنني لا أريد تضييع مكانتي مع المنتخب، والذي يبقى هدفي الأول والأخير.
زكري مدرب كبير وتصريحاته نابعة من عفويته
mنفهم من كلامك، بأنك لا تريد تضييع تربص أكتوبر المقبل، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، أي لاعب لديه طموحات، ويجب عليه وضع أهداف نصب أعينه، كما تعلمون لقد تلقيت دعوة من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي، لحضور تربص شهر مارس الماضي، لكن من سوء الحظ ألغي التربص في آخر لحظة بسبب تفشي وباء كورونا، ورغم ذلك فرحت كثيرا لتلك الدعوة، التي أكدت تواجدي ضمن اهتمامات الناخب الوطني، وسأواصل العمل بنفس الجدية من أجل ضمان التواجد مستقبلا مع الخضر، رغم أن ضمان مكانة ضمن تعداد المنتخب، لم يعد بالأمر الهين بالنظر إلى تواجد عدة حراس في المستوى، وحتى على مستوى اللاعبين فالمنتخب كبر كثيرا مع بلماضي.
حاوره: بورصاص.ر