لم يكتف الناخب الوطني جمال بلماضي، بحصص الفيديو التي سبقت لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية، حيث عاد وبرمج حصصا أخرى بالعاصمة هراري، من أجل تحذير لاعبيه من مباراة الإياب التي يرى بأنها ستكون الأصعب، بالنسبة له منذ استلامه زمام العارضة الفنية خلفا لرابح ماجر، ولو أنه انهزم في بداياته أمام منتخب البنين خارج الديار، وهي الخسارة الوحيد لبطل إفريقيا مع الخضر لحد الآن.
ويولي مدرب المنتخب الوطني أهمية كبيرة لمباراة الإياب، كونه يدرك الرغبة الجامحة، التي تحذو منتخب زيمبابوي في تحقيق الانتصار الذي يقربه أكثر من التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، ولذلك يحاول منذ نهاية لقاء الذهاب، إعداد الوصفة المناسبة التي تمكنه من الإطاحة بهذا المنافس العنيد بأرضية ميدانه، بدليل أنه لم يتذوق طعم الخسارة بملعب هراري الوطني منذ 2017.
ويبدو أن بلماضي، متخوف من مردود لاعبي الخط الخلفي، خاصة بعد الأخطاء المرتكبة في لقاء الذهاب، والتي جعلته غير راض بغرف تغيير الملابس رغم الفوز بثلاثية كاملة.
واجتمع بلماضي حسب مصادر من داخل بيت الخضر، برفاق جمال بلعمري وطالبهم بتوخي الحذر في مباراة اليوم، قبل أن يؤكد على ضرورة عدم التساهل مع لاعبي المنافس، والبداية بلاعب ليون الفرنسي كادويري صاحب الهدف الجميل في ملعب 5 جويلية، بعد أن رفع الكرة فوق رأس رايس مبولحي.
وقدم الناخب الوطني تعليمات خاصة لبلعمري من أجل تطبيق الرقابة اللصيقة على زميله في ليون، خاصة وأنه يعرفه جيدا، ويعرف تحركاته في ظفر الدفاع، كما كان حريصا على عدم تناسي المخضرم خاما بيليات، الذي ورغم مروره جانبا في لقاء الذهاب، إلا أنه سيكون مصدر إزعاج كبير اليوم، في ظل المؤهلات التي يمتلكها والسرعة الرهيبة التي يمتاز بها، وسبق لهذا اللاعب أن شكل صعوبات كبيرة على دفاعات الخضر خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، بعد أن سجل هدفين في مرمى مبولحي، أرغما التشكيلة الوطنية على تقاسم الزاد، وهي النتيجة التي تسببت فيما بعد في خروج المنتخب الوطني من الدور الأول، سيما بعد الهزيمة أمام تونس.
مروان. ب
