يرفض الناخب الوطني جمال بلماضي، إجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، التي تخطت عقبة منتخب زيمبابوي بثلاثية في لقاء الذهاب الخميس الماضي، حيث كشفت مصادر عليمة بأنه يتأهب لإحداث تغييرين فقط، حتى وإن كان مترددا في التغيير الثاني المتعلق بمتوسط الميدان عدلان قديورة، خاصة بعد المردود المتميز للاعب نادي نانت الفرنسي مهدي عبيد، الذي اختير الأفضل في لقاء الذهاب.
وسيكتفي مدرب الخضر، حسب ذات المصادر بالزج بالثنائي جمال بلعمري وعدلان قديورة، في مكان كل من مهدي تاهرات ومهدي عبيد.
ويعول بلماضي على القوة البدنية للاعب أولمبيك ليون، خاصة وأنه استرجع الكثير من إمكاناته مؤخرا، كما يشكل ثنائيا رائعا مع عيسى ماندي على عكس تاهرات، الذي بدا تائها بعض الشيء في لقاء الذهاب، ما أزعج الناخب الوطني الذي لامه في العديد من اللقطات، قبل أن يقوم بتغييره في آخر ربع ساعة بزميله بلعمري، تحسبا لتجهيز الأخير لموقعة هراري، التي ستكون حاسمة في اقتطاع تأشيرة التأهل المبكر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وتميل الكفة لصالح قديورة على حساب عبيد، بالنظر إلى أن لاعب الغرافة، أفضل من حيث الأدوار الدفاعية، كما أنه يمتلك خبرة أكبر في أدغال إفريقيا على عكس عبيد، الذي ورغم تواجده مع المنتخب لفترة طويلة، إلا أنه لا يمتلك مباريات كثيرة في الأرجل، في انتظار أن يتحصل على فرص أكبر مستقبلا.
إلى ذلك، سيحافظ الناخب الوطني على نفس التركيبة المشكلة من الحارس مبولحي وحلايمية وبن سبعيني وماندي وبن ناصر وفغولي وثلاثي القاطرة الأمامية، بقيادة رياض محرز وياسين براهيمي وبغداد بونجاح، وهي الأسماء التي نالت رضا الجميع في لقاء الذهاب، والبداية بالقائد ونجم المان سيتي رياض محرز، الذي تخلص من آلام منطقة الحوض، وبات جاهزا لمواصلة هوايته المفضلة في تسجيل الأهداف وصناعتها، دون أن ننسى بونجاح الذي دخل «توب 10» هدافي المنتخب، بعد أن رفع رصيده إلى 16 هدفا في لقاء الذهاب أمام زيمبابوي، علما وأن بلماضي معجب بما قدمه براهيمي، في آخر مباراتين (المكسيك وزيمبابوي)، ويستعد لتجديد الثقة في خدماته، ولكن مع مطالبته بعدم الإفراط في الاحتفاظ بالكرة، حتى وإن كان ذلك قد أربك الخط الخلفي لمنتخب زيمبابوي المتكتل في لقاء الذهاب، بدليل أن براهيمي كان وراء الهدف الأول بعد كرته الرائعة لفغولي، الذي سددها بقوة قبل أن تنفلت من الحارس وتصل لبونجاح.
جدير بالذكر، أن الناخب الوطني أخضع التشكيلة الأساسية، التي لعبت لقاء الذهاب أمس الأول لحصة استرجاع، في وقت خاض فيه البقية لقاء تطبيقيا، قبل أن يقوم بلماضي زوال أمس، بتجريب التشكيلة الأساسية المرتقب مشاركتها في مباراة اليوم.
مروان. ب
