محرز رسم لوحة جميلة وعوامل غير رياضية أضاعت الفوز
• بلماضي يستحق الثناء وننتظر تذكرة قطر
يرى الدولي السابق منصور بوتابوت، أن المنتخب الوطني حقق الأهم بتفادي التعثر في زيمبابوي، وحصد النقطة التي كانت تنقص ترسيم التأهل إلى “كان” الكاميرون، رغم أنه في حواره مع النصر تحسر كثيرا على فوز كان في المتناول، كما لم يغفل لاعب سيدان الأسبق الإشادة بقائد الخضر رياض محرز، وهدفه الذي وصفه باللوحة الفنية الجميلة.
*ما رأيك في التعادل المسجل في هراري، وحسم تأشيرة التأهل إلى نهائيات الكان ؟
بداية أهنيء الطاقم الفني واللاعبين وحتى أعضاء الاتحادية بهذا التأهل المبكر والمستحق، والذي سيسمح للمدرب جمال بلماضي بخوض الموعدين المتبقيين بكل أريحية، وعن مباراة هراري فقد كانت جيدة بصفة عامة، رغم أننا أضعنا فوزا في المتناول، بعد أن كنا متقدمين بهدفين لصفر، ولو أن الحديث يختلف عن واقع الميدان، خاصة إذا ما علمنا الظروف الصعبة، التي تلعب فيها المباريات في إفريقيا.
*ألا تعتقد بأن تراجعنا إلى الخلف في الشوط الثاني، أضاع علينا فرصة العودة بكامل الزاد ؟
كما قلت لكم قدمنا مباراة مقبولة جدا، ونتيجة التعادل اعتبرها مرضية، في ظل المعطيات التي خضنا فيها اللقاء، وأعني التوقيت الذي لعبنا فيه عند الظهيرة، فضلا عن حالة أرضية الميدان التي أعاقتنا عن تقديم كرتنا المعهودة، دون أن أنسى الحكم الذي ورغم أنه لم يتركب أخطاء فاضحة، إلا أنه من وجهة اعتقادي أثر على تركيزنا في الشوط الثاني، بعدم احتسابه لعديد المخالفات لرفاق قديورة، كما أنه تفادى طرد أحد لاعبي المنافس وأعني صاحب القميص رقم 8 (يقصد ريزيك)، بعد تدخليه القويين على محرز وحلايمية، على العموم ما يهما حسم التأشيرة، من أجل التفرغ للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها التصفيات المؤهلة للمونديال.
*ما رأيك في الهدف الذي سجله القائد رياض محرز ؟
ما عساني أقول لكم عن ذلك الهدف أو اللوحة الفنية الجميلة، التي أمتعنا بها جميعا، إنه حقيقة فخر للكرة الجزائرية، فليس في متناول أي لاعب مهما كانت قيمته، أن يسجل هدفا بهذه الطريقة، فكيفية طلب الكرة وترويضها الموجه، فضلا عن المراوغات والتسديد باليمنى، كلها أمور لا يجيدها سوى لاعبو الصف الأول، ومحرز أحد أبرز هؤلاء، ويكفينا فخرا امتلاك لاعب بكل هذه المواصفات الجميلة، فبعد هدفه المذهل في لقاء الذهاب أمام ذات المنافس، عاد وقدم لنا هدية أخرى بعد أربعة أيام وبأي طريقة، هو لاعب استثنائي ويستحق كل ما وصل إليه.
*حافظنا على سجلنا خال من الهزائم ل22 مباراة متتالية، ما رأيك ؟
الفضل في كل هذا يعود للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي أثبت بأنه مدرب من طينة الكبار، إذ لم يكتف بالتتويج بالكان، بل واصل نتائجه الباهرة مع الخضر، بعد أن وصل إلى المباراة 22 دون هزيمة، في انتظار أن يقودنا للتأهل إلى المونديال، وكلنا ثقة في مقدرته على ذلك، في ظل امتلاكه لمجموعة جد قوية.
*تبدو مطمئنا بخصوص مستقبل الخضر ؟
كما قلت لكم من يمتلك لاعبين متميزين، في كافة الخطوط لا خوف عليه، خاصة في وجود مدرب، أكد مقدرته على قيادة هذه المجموعة من النجوم، كلنا خلف بلماضي والمنتخب الوطني، وإن شاء الله سنكون في الموعد في مونديال قطر، وسنقدم مستويات تشرف الكرة الجزائرية، التي تعد متنفسا حقيقيا لشعبنا العظيم.
حاوره: مروان. ب