سارع الناخب الوطني جمال بلماضي وأعضاء طاقمه الفني، للرفع من معنويات الحارس رايس وهاب مبولحي، بعد الخطأ الجسيم الذي ارتكبه في مباراة أمس الأول أمام زيمبابوي بملعب هراري، والذي أضاع على الخضر فرصة العودة بكامل الزاد.
وحظي مبولحي منذ نهاية اللقاء، بمساندة منقطعة النظير من زملائه في المنتخب الوطني، وهو ما يؤكد الروح الجماعية الموجودة بين أشبال جمال بلماضي، والتي كانت وراء الوصول إلى 22 مباراة دون هزيمة، فضلا عن التتويج بكان 2019.
هذا، وبمجرد أن أعلن الحكم السوداني محمود علي عن نهاية اللقاء الذي جمع الخضر بزيمبابوي، حتى توجه مبولحي مباشرة صوب غرف تغيير الملابس، حيث لم يكلم أحدا، وبدا جد مُتأثر من الخطأ الذي ارتكبه، وهو ما جعل مدرب الخضر يجتمع به ويطالبه بنسيان ما حدث، والاحتفال رفقة باقي المجموعة باقتطاع تأشيرة التأهل، حتى وإن كان الجميع يمني النفس في التواجد بالكاميرون بالعلامة الكاملة.
ويبدو أن الناخب الوطني يدرك قيمة مبولحي فوق الميدان وخارجه، ولذلك حاول أن يقف إلى جانبه في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها، كونه سيكون بحاجة إلى خدماته خلال التصفيات المؤهلة للمونديال، حتى وإن كان هناك بديل جاهز، ويتعلق الأمر بألكسندر أوكيدجة حامي عرين نادي ميتز الفرنسي، غير أن الأخير يفتقد لخبرة مبولحي المتواجد مع الكتيبة الوطنية منذ 2010، والذي خاض معها نسختين من المونديال، فضلا عن مشاركته في أربع نهائيات لكأس أمم إفريقيا.
هذا، ورغم أن مبولحي لا يولي اهتمامات كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه حسب مصادرنا كان متأثرا للغاية لانتقادات بعض المتفاعلين، إلى درجة أنه ظل صامتا طيلة رحلة العودة، وحتى عند الحلول بمطار هواري بومدين، غير أن معنوياته ارتفعت بعد منشورات بعض زملائه بموقع “أنستغرام”، على غرار يوسف بلايلي الذي وضع صورة مبولحي مرفوقة بكلمة “الكبير”.
علما، وأن عدة صفحات دافعت عن مبولحي، وحاولت التذكير بمشواره الحافل مع الخضر، ودوره الكبير في الإنجازات المحققة سواء خلال مونديال البرازيل، أو في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، والتي اختير فيها الأفضل دون منازع. كما تلقى الحارس على صفحته سيلا من تعليقات التضامن من الجماهير.
مروان. ب