أكد رئيس فرع كرة القدم لنادي التلاغمة توفيق بوضياف، بأن عدم شروع فريقه في التحضيرات للموسم الجديد، لن يكون له أي تأثير سلبي على مشوار التشكيلة في بطولة الموسم القادم، لأننا ـ كما قال ـ « رفضنا المخاطرة بحياة اللاعبين، مادامت الجهات المختصة قد رأت بأن قرار انطلاق أندية الوطني الثاني في التدريبات، يبقى معلقا إلى إشعار آخر بسبب الوضعية الوبائية، وعليه فإن الفاف ستمنحنا الوقت الكافي لضمان التحضير، قبل انطلاق المنافسة الرسمية».
وأوضح بوضياف في دردشة مع النصر، بأن الكثير من الأنصار كانوا قد طالبوه بضرورة السير على خطا باقي أندية القسم الثاني، والتي كانت قد شرعت في التحضيرات منذ مدة، لكننا ـ على حد قوله ـ « رفضنا هذا الإجراء، وهناك حتى من اللاعبين من اتصل بي، واستفسر عن موعد انطلاق التدريبات، إلا أن الموقف واضح وصريح، لأن القضية تتجاوز صلاحيات إدارة النادي، والقرار يبقى بيد وزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع اللجنة العلمية، وعليه فقد قررنا عدم الشروع في التحضيرات، إلى حين اتضاح الرؤية بشأن وضعية بطولة الوطني الثاني بين الفاف والوزارة، خاصة وأن المكتب الفيدرالي، كان قد اقترح أوائل ديسمبر كموعد لانطلاق التحضيرات، على أن تكون بداية الموسم مطلع شهر فيفري من السنة القادمة، وهي مقترحات تمنح النوادي مهلة 9 أسابيع للتحضير».
وفي رده عن سؤال، يتعلق بطموحات فريقه خلال الموسم الجديد، لم يتردد بوضياف، في التأكيد على أن النسخة المقبلة لبطولة الوطني الثاني «انتحارية»، لأن السقوط ـ كما استطرد ـ « سيكون المصير الحتمي لستة أندية من كل فوج، وعليه فإن ضمان البقاء لن يكون سهلا بالنسبة لكل النوادي، بصرف النظر عن انعكاسات حسابات الصعود على معطيات الموسم، والتنافس من أجل تفادي السقوط سيكون أكثر حدة، لأن الكوكبة كبيرة، ومن الصعب الخروج مبكرا من منطقة الخطر، وفريقنا مقبل على خوض أول تجربة له في هذا القسم، وبالتالي فإن هدفنا لن يخرج عن نطاق المحافظة على هذا الانجاز التاريخي».
من هذا المنطلق، أوضح محدثنا بأن المراهنة على ضمان البقاء، دفعت بإدارة النادي إلى القيام باستقدامات، من شأنها أن تساهم في تجسيد الهدف المسطر، وذلك بجلب لاعبين لهم خبرة وتجربة في مستويات أعلى، لأن المعطيات الأولية للمنافسة، تحتم علينا ـ على حد تصريحه ـ « أخذ كامل احتياطاتنا، خاصة وأن تركيبة المجموعة الشرقية، تحتفظ بخصوصية «الديربيات»، في وجود الكثير من الأندية العريقة، دون تجاهل حسابات السقوط، وعليه فتغيير التعداد بنسبة كبيرة كان شرطا أساسيا، لأننا نرفض أن ندخل المنافسة في ثوب المرشح الأول للسقوط، لأن الكثير من المتتبعين سارعوا إلى رهن حظوظنا في البقاء حتى قبل انطلاق الموسم، إلا أننا نراهن على أن نكون مفاجأة الموسم، كما فعلنا الموسم الماضي في بطولة وطني الهواة».
ص / فرطاس
