وضع الحكم الجزائري مصطفى غربال سهرة أول أمس، بصمته بصورة جلية وواضحة في نهائي «القرن» لدوري أبطال إفريقيا، فكان نجم المباراة دون منازع، لأنه نجح في قيادة «ديربي الغضب» المصري، بين الغريمين التقليدين الأهلي والزمالك إلى بر الأمان، وخرج من ملعب القاهرة الدولي بكثير من الإشادة والتنويه، ليؤكد بذلك على أنه حاليا من أفضل حكام القارة السمراء.
وأجمع المتتبعون لأطوار «الكلاسيكو» المصري، على أن الحكم غربال كان رجل اللقاء، بفضل الطريقة المميزة التي أدار بها اللقاء، لأن التنسيق الكبير مع مواطنيه عبد الحق إيتشعلي ومقران قوراري مكنه من فرض وجوده ميدانيا، فضلا عن توظيفه الجانب البسيكولوجي، كواحد من أبرز الأسلحة للتعامل مع اللاعبين طيلة فترة اللقاء، إذ تحلى ابن الباهية وهران ببرودة أعصاب، مع لجوئه إلى الابتسامة بعد كل تصفيرة، مما مكنه من تفادي العصبية مع لاعبي الفريقين.
وكانت اللقطة الوحيدة، التي احتج فيها لاعبو الزمالك عند الدقيقة 72، إثر سقوط المهاجم المغربي بن شرقي داخل منطقة العمليات، مطالبا بضربة جزاء.
ص / فرطاس