فاجأ أمس، مسؤولو شبيبة القبائل بإقالة مدرب الفريق التونسي يامن الزلفاني، بعد جولة واحدة من افتتاح الموسم الكروي، حيث لم يمر التعثر المسجل داخل الديار أمام الضيف أهلي البرج بنتيجة هدف لمثله، مرور الكرام على إدارة الشريف ملال، التي قامت بأسرع إقالة في بطولة النسخة الجديدة، (24 ساعة فقط بعد مواجهة الكابا)، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، عن الأسباب التي دفعت إدارة الشبيبة إلى القيام بمثل هذا الإجراء سيما وأن الحديث أو الحكم على الجانب الفني يبقى حسب أهل الاختصاص مؤجلا، إلى ما بعد خمس جولات على الأقل، ولو كان هو الدافع لإقالة التقني التونسي، فلماذا تأخرت الإدارة في إبعاده من العارضة إلى هذا الحين، خاصة بعد إشرافه على التحضيرات كاملة، فيما يبقى احتمال عدم حيازة المدرب زلفاني على شهادة «كاف أ»، التي تسمح له بالحصول على الإجازة وقيادة الفريق من مقعد البدلاء سببا آخر لهذا القرار، رغم أن مسؤولي الشبيبة يدركون جيدا وضعية مدربهم، قبل استقدامه الموسم الماضي. ولا يعتبر المدرب الزلفاني، الوحيد الذي غادر العارضة الفنية لفريق من المحترف الأول، بل سبقه الفرنسي تشيكوليني، ولو أن مدرب اتحاد الجزائر السابق وقع في المحظور، عندما رفض الصعود إلى المنصة الشرفية واستلام ميداليته، عقب خسارة فريقه نهائي كأس السوبر أمام شباب بلوزداد، وهو التصرف الذي اعتبرته إدارة أبناء سوسطارة غير مقبول، ما دفع إلى إقالته دون انتظار مروره على لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وصرح يومها المدير الرياضي عنتر يحيى في هذا الخصوص:»الجزائر خط أحمر، ولا نقبل أي تصرف مثل الذي قام به تشيكوليني». ويبدو أننا سنشهد إقالات واستقالات كثيرة من المدربين هذا الموسم، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تعيشها غالبية الفرق، وتبعاتها من الناحية الفنية، دون أن ننسى نزعة مسيري الفرق إلى التضحية بالمدربين، رغم أنهم كثيرا ما يتحدثون عن «المشروع الرياضي»، لكن التخلي عن خدمات مدرب بعد مرور جولة واحدة، يؤكد وجود خلل على مستوى المنظومة الكروية لهذه النوادي.
بورصاص.ر