يحل مساء الغد فريق مولودية العلمة ضيفا على متصدر المجموعة اتحاد الجزائر في إطار الجولة الثالثة من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا بملعب عمر حمادي، وكله رغبة وإرادة في تحقيق حلم الأنصار، من خلال تحقيق الفوز لأول مرة بعد خسارتين متتاليتين أمام المريخ السوداني و وفاق سطيف، وبالمرة تفجير مفاجأة كبرى في هذه الجولة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه مقابلة المريخ و وفاق سطيف، يعول الجهاز الفني للبابية على هذه الحسابات للعودة بقوة في المنافسة الإفريقية، والاقتراب أكثر من حلم التأهل للمربع الذهبي، الذي يبقى أمل الجميع، خاصة المدرب الرئيسي شريف حجار الذي بات يردد بأنه لا يريد الخروج صفر اليدين من هذه المنافسة، وفيما صرح قبيل التنقل إلى العاصمة بأنه ينتظر رد فعل قوي من أشباله، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، سيما في ظل غياب ثنائي الهجوم إبراهيم شنيحي و وليد درارجة، عمل حجار في المرحلة الأخيرة من أجل تصحيح الأخطاء المسجلة على مستوى الخطوط الثلاث، وأيضا تحقيق نسبة جاهزية بدنية عالية، وهي التي كانت أحد أهم أسباب خسارة الفريق في السودان، و إلا ما كان الفريق اليوم في هذا الوضع الذي أقنع لاعبيه بضرورة تجاوزه، وقد حاول إيصال الرسالة قبل التنقل إلى العاصمة، من خلال برمجة حصة فيديو لمشاهدة اللقاء الذي جمع الاتحاد بالمريخ، ليؤكد لهم بأنه فريق في متناولهم، بدليل الأخطاء المرتكبة والتي كان يشير إليها مع مرور زمن المقابلة، وعليه طالب حجار لاعبيه بضرورة دفع لاعبي الاتحاد لارتكاب نفس الأخطاء واستغلالها بالكيفية اللازمة، وهذا بتركيز عال كما طالب بضرورة القذف من بعيد لوجود خلل على هذا المستوى في دفاع الاتحاد، وهذا بالاعتماد أساسا على اللاعب مبينقي، رغم عدم جاهزيته الكلية للقاء، غير أن إمكانياته في الدفاع والهجوم جعلته مرشحا للدخول وبقوة أساسيا في هذه المواجهة التي سيوظف فيها حجار كل الأوراق الرابحة، كما سيشهد خط الهجوم حسب الرسم التكتيكي للحصة التطبيقية الأخيرة عودة حميتي كرأس حربة صريح وتمكينه من كرات سانحة.
ومن جهته يسعى اتحاد الجزائر في مباراة الغد إلى مواصلة حصد النتائج الإيجابية والبقاء على رأس المجموعة، ورغم تباين الإمكانات والطموحات حذر المدرب حمدي ميلود لاعبيه من حرق المراحل، سيما وأن الفريق لم يضمن بعد تواجده في المربع الذهبي من المنافسة القارية، وذهب إلى حد تشبيه المنافس مولودية العلمة بالجريح الذي يخشى من رد فعله القوي، علما وان أبناء سوسطارة سيفتقدون لخدمات كودري المعاقب وبوشمة المصاب، في الوقت الذي يمكن للفريق استعادة صانع الألعاب بلجيلالي الذي تعافى نهائيا من الإصابة. وفي انتظار الاحتكام الى أرضية الميدان يرى المتتبعون والأخصائيون ان المباراة مرشحة للكثير من الاحتمالات، خاصة أن رغبة أبناء المدرب شريف حجار و أيضا مسيري فريق مولودية العلمة الذين تنقلوا جميعا إلى العاصمة لمساندة المجموعة، ومن أجل ضمان وتوفير كافة شروط العمل والاسترجاع قبل المباراة، و أيضا تدعيما وتشجيعا لزملاء المخضرم معيزة، وهو ما تعتزم القيام به مجموعة كبيرة من الأنصار من خلال التنقل إلى ملعب حمادي من أجل مؤازرتهم لتحقيق الهدف المسطر.
عبد الوهاب تمهاشت