أصدر المجلس التنفيذي للفيفا في اجتماعه المنعقد أول أمس الخميس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، قرارا يقضي بإلغاء منافسات كأس العالم للفئات الشبانية الخاصة بصنفي الأشبال والأواسط إضافة إلى مونديال السيدات، وذلك بشطب الطبعات التي كانت مبرمجة سنة 2021 من الرزنامة الرسمية المعتمدة، مع المرور مباشرة إلى التفكير في نسخة كل منافسة والمقررة بعد ذلك بعامين.
وعللت الفيفا قرارها، باستحالة تنظيم منافسة كروية عالمية في مثل هذه الظروف، التي فرضها فيروس كورونا، سيما وأن الأزمة الوبائية حالت دون إقامة الدورات التصفوية على مستوى القارات الخمس، كما أن الاتحاد الدولي كان قد ارتأى رفع عدد المنتخبات المعنية بتنشيط مونديال السيدات من 24 إلى 32 منتخبا بداية من الطبعة القادمة، إلا أن الشلل الكروي الذي فرضه الفيروس أوقف المرحلة التصفوية دون التعرف على المنتخبات المتأهلة عن كل قارة، وإفريقيا استفادت بمقعدين إضافيين بعد هذا الإجراء، وأصبحت تحوز على 4 مناصب في قائمة المنتخبات المعنية بتنشيط نهائيات كأس العالم للسيدات.
قرار الفيفا، من شأنه أن يزيد من وطأة «نكسة» المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة، بعد إقصائه من دورة «لوناف»، والفشل في التأهل إلى «كان 2021»، وهي الدورة المزمع إقامتها بموريتانيا، لكن الاتحاد الإفريقي قد يعمد بدوره إلى تأخيرها بسبب الوضعية الوبائية، كما أنها كانت المحطة التصفوية المؤهلة إلى مونديال أندونيسيا، مما يعني بأن أواسط المنتخب الجزائري من المحتمل جدا أن يدفعوا فاتورة مشاركتهم الكارثية في دورة تونس الأخيرة غاليا، مادامت العواقب قد تكون بالغياب عن المنافستين القارية والعالمية إلى ما بعد 2023.
وفي سياق متصل، فإن المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة يبقى مطالبا بكسب الرهان في الدورة التأهيلية التي سيخوضها بالجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و25 جانفي القادم، بمشاركة منتخبي تونس وليبيا، لأن هذه الدورة مؤهلة إلى نسخة «الكان» المقررة في مارس 2021 بالمغرب، وهذه الطبعة من العرس القاري لفئة الشبان تصبح مؤهلة إلى مونديال البيرو، الذي قررت الفيفا تأخير موعد إقامته بسنتين.
ص / فرطاس