اضطرت اللجنة الفيدرالية المكلفة بالتنسيق مع الرابطات على مستوى الفاف إلى تأجيل موعد تنظيم انتخابات تجديد المكتب التنفيذي لرابطة باتنة الولائية، وذلك بسبب الإشكال الذي طفا على السطح بخصوص نظام تمثيل الحكام في الجمعية العامة، وهو نفس السبب الذي كان وراء تأجيل انتخابات رابطتي الجلفة وعين الدفلى، في الوقت الذي يبقى فيه «الانسداد» قائما بين مختلف الهيئات في برمجة الجمعية الانتخابية لرابطة سطيف الولائية، وكل المؤشرات الأولية توحي بعدم القدرة على تنظيم الدورة المبرمجة مبدئيا يوم غد الأحد.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر داخل اللجنة الفيدرالية تؤكد بأن الفاف أعربت عن استيائها الكبير من الإجراءات التي قام بها الأمين العام لرابطة سطيف الولائية عبد الوهاب سليماني، الذي أعفى رئيس لجنة الترشيحات سمير بشير من مهامه كرئيس للجنة الترشيحات دون استشارة المعني أو التواصل معه، مقابل جلب رئيس فريق الدهامشة وتعيينه بقرار إداري، رغم أن الجمعية العامة كانت في دورتها المنعقدة أواخر شهر فيفري الفارط قد زكت تركيبة هذه اللجنة بالإجماع، وإقدام هذه اللجنة على دراسة ملفات الترشيحات في وجود عضو من خارج التركيبة الرسمية تسبب في تسجيل تحفظات بشأن «شرعية» الخطوات التي تم اتباعها، وعليه فإن مديرية الشباب والرياضة بالولاية رفضت الترخيص للرابطة بتنظيم الجمعية الانتخابية المبرمجة يوم غد الأحد، في الوقت الذي دخلت فيه الاتحادية على الخط، وطالبت الأمين العام للرابطة سليماني بتوضيحات حول الإجراءات التي اتبعها دون إشعار اللجنة الفيدرالية المختصة وكذا الجمعية العامة ومديرية الشباب والرياضة بالولاية، ومنصب الرئاسة يبقى محل تنافس بين كمال عباسن ومحمد الكامل سمرة، بعد ترسيم انسحاب مسعود كوسة، من خلال عدم ترشحه لعهدة جديدة.
على صعيد آخر أوضح مصدر النصر بأن الإشكال المطروح على مستوى رابطة باتنة الولائية يخص تمثيل الحكام في تركيبة الجمعية العامة، لأن عدد المناصب المخصصة للحكام تكون بمعدل 5 حكام، وذلك باللجوء إلى تنظيم انتخابات بين الحكام الحاملين للشارة الولائية لاختيار ممثليهم الرسميين في الجمعية العامة، لكن إقدام طاقم الرابطة على تعيين تركيبة كتلة الحكام دون المرور عبر الصندوق جعل بعض الأطراف تتحرك وتسجل تحفظها لدى الاتحادية، مما دفع بالفاف إلى تأجيل الجمعية الانتخابية للرابطة التي كانت مبرمجة يوم غد الأحد، مقابل تنظيم انتخابات الحكام لاختيار ممثليهم، ليبقى السباق على منصب الرئاسة منحصرا بين الرئيس الحالي أحمد بوتغماس الباحث عن عهدة ثانية والخبير عبد العزيز قرابصي، في الدورة الانتخابية التي تقرر تأخيرها إلى غاية آخر يوم من السنة الجارية.
مصدر النصر أشار في معرض حديثه بأن قضية تمثيل الحكام كانت سببا في تأخير الجمعيات الانتخابية لرابطتي الجلفة وعين الدفلى، في حين أسفرت الدورات التي تم تنظيمها خلال الأيام الأربعة الأولى من عملية تجديد الرابطات الولائية عن تثبيت أغلب رؤساء هذه الهيئات في مناصبهم لعهدة جديدة، بسبب قضية القوانين، لأن الترشح للرئاسة يبقى منحصرا بين الأعضاء الذين سبق لهم تولي هذا المنصب مع الحصول على تبرئة الجمعية العامة، إضافة إلى كتلة «خبراء الفاف» والتي تختار رئيس الرابطة تركيبتها، وعليه فقد تم تجديد الثقة في 19 رئيس رابطة ولائية، على غرار إبراهيم مرغيد في رابطة قسنطينة، عبد القادر شعبان على رأس رابطة بسكرة، العمري بن حميدوش الذي ظفر بعهدة جديدة كرئيس لرابطة المسيلة وجمال بن خرورو، الذي حظي بتزكية أعضاء الجمعية لعهدة ثانية، كما حافظ رؤساء رابطات الوادي، تيبازة، بومرداس، بلعباس، معسكر، سعيدة، النعامة، ورقلة، إيليزي، ليكون الاستثناء قد حصل على مستوى رابطة الأغواط، بنجاح الخبير خرشي في إزاحة الحبيب جنيدي من رئاسة الرابطة بعد تنافس بينهما في العملية الانتخابية.
ص/ فرطــاس