يعقد المكتب الفيدرالي، اجتماعه الدوري الخاص بشهر ديسمبر الجاري، يوم الثلاثاء القادم بمقر الفاف بدالي إبراهيم، في جلسة ستكون الأخيرة خلال سنة 2020، وتخصص بالأساس لتقييم مشاركة المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة في دورة «لوناف»، وفشل شبان «الخضر» في الظفر بإحدى تأشيرتي التأهل إلى العرس القاري المقرر بموريتانيا، بعد مشاركة كارثية، في الوقت الذي سيجري فيه الفصل أيضا بشأن نمط المنافسة الذي سيتم اعتماده بصفة رسمية لبطولة الوطني الثاني للموسم القادم، بعد اللجوء إلى تنظيم استشارة كتابية في أوساط رؤساء النوادي، مع وضع 3 مقترحات كحلول للوضعية الراهنة.
جدول أعمال هذا الاجتماع، وإن لم يخرج عن المألوف بإدراج 6 نقاط أساسية، فإن «نكسة» الكرة الجزائرية في دورة شمال إفريقيا تضع مشاركة منتخب الأواسط على طاولة التشريح، سيما وأن مسؤولي الاتحادية كانوا يعلقون آمالا عريضة على هذا المنتخب لضمان التواجد في «كان 2021»، بالنظر إلى التحضيرات التي قامت بها التشكيلة، فضلا عن رفع المسؤول الأول على العارضة الفنية صابر بن سماعين عارضة الطموحات عاليا، لتكون خيبة الأمل كبيرة، بالخروج من هذه الدورة عبر أضيق الأبواب، بنقطة واحدة، من تعادل مع مستضيف الدورة المنتخب التونسي، مقابل تلقي هزيمتين على يد كل من المغرب وليبيا، وهذا بعد الانسحاب الاضطراري للمنتخب المصري بسبب تعرض الكثير من لاعبيه لإصابات بفيروس كورونا، ولو أن أعضاء المكتب الفيدرالي كانوا قد لمحوا إلى إقالة بن سماعين من منصبه، والقرار كان من المزمع ترسيمه يوم الأربعاء الماضي عند عودة «الخضر» من تونس، لكن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي فضل التريث، واستغلال فرصة اجتماع الهيئة التنفيذية لترسيم تنحية بن سماعين وكل أعضاء طاقمه.
إلى ذلك فإن هذه الجلسة ستكون محطة للحسم في النظام الذي سيتم اعتماده لتسيير بطولة الرابطة الثانية للموسم القادم،خاصة وأن الوزارة كانت قد أعطت الضوء الأخضر لأندية هذا القسم بالشروع في التحضيرات منذ الأحد الفارط، مع تحديد أوائل فيفري 2021 كموعد لانطلاق المنافسة الرسمية، وهذا التأخير الناتج عن الأزمة الوبائية أجبر الاتحادية بالتنسيق مع الرابطة الوطنية للهواة على البحث عن حلول ميدانية تتماشى وهذه المعطيات الاستثنائية، فكان اللجوء إلى تنظيم استشارة كتابية بين رؤساء الفرق الحل الذي تم اتباعه، على غرار ما تم العمل به مع أندية الرابطة المحترفة الأولى قبل نحو 4 أشهر، وفترة الرد على الاستشارة تنقضي عشية غد الأحد، لكن كل المؤشرات الأولية ترجح كفة النظام القاضي بتوزيع الأندية على 4 أفواج، يتشكل كل واحد من 9 فرق، على أن تجرى المنافسة بالصيغة التقليدية في مرحلتي الذهاب والإياب، بإجمالي 18 جولة لكل مجموعة، على أن يكون السقوط إلى القسم الثالث المصير الحتمي لثلاثة فرق من كل فوج، بينما يخوض أبطال المجموعات الأربع دورة «البلاي أوف» للتعرف على هوية الصاعدين إلى الرابطة المحترفة الأولى، لأن هذه الإجراءات الاستثنائية لم تكن كافية للدفع بالمكتب الفيدرالي إلى إعادة النظر في حسابات الصعود والسقوط، والإبقاء على «كوطة» الصعود من الوطني الثاني منحصرة في تذكرتين، مادامت بطولة الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2021 / 2022 من المقرر أن تكون بفوج يتشكل من 18 فريقا.
على صعيد آخر، فإن هذا الاجتماع سيكون محطة لتقييم انطلاقة الموسم بالنسبة للرابطة المحترفة الأولى، خاصة وأن هذه المنافسة كانت «باكورة» استئناف النشاط الكروي في الجزائر، بعد توقف اضطراري فرضته جائحة كورونا على مدار 9 أشهر، والعودة إلى أجواء المنافسة كانت في ظروف استثنائية، بالحرص على تطبيق «البروتوكول» الصحي في التدريبات وأثناء المقابلات الرسمية، والرابطة المختصة نجحت في برمجة 6 جولات في ظرف شهر، وهو مؤشر على تأقلم كل الأطراف المباشرة مع مخلفات الأزمة الوبائية وانعكاساتها على المنافسة الكروية.
ص / فرطــاس