الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بطل رياضة الجيدو عبد الرحمان بن عيادي للنصر

- صفة - نائب بطل العالم تحمسني للحلم بميدالية أولمبية
* الوزارة واللجنة الأولمبية دعماني بمنح خاصة
* الإصابة سبب خسارتي نهائي مدغشقر وذهبية المنتخب عوّضتني

بدا البطل عبد الرحمان بن عيادي، جد راض بما حققه في البطولة الإفريقية الأخيرة، التي احتضنتها مدينة أنتناناريفو عاصمة مدغشقر، وقال نائب بطل العالم في وزن أقل من 90 كلغ، أن تضييعه الميدالية الذهبية كان سببه المباشر الإصابة التي تلقاها في المنازلة النهائية، رغم حرصه على عدم الإنقاص من قيمة منافسه المصري المتوج بالمعدن النفيس، وقال عبد الرحمان بن عيادي الذي اختار شقيقه منير مدربا في حوار مع النصر، إن ترسيم التواجد في طوكيو  يبقى هدفه على المدى القصير، فيما رفض التحفظ عن أهدافه المستقبلية، وكشف عن أمنيته في اعتلاء «البوديوم» بمناسبة الأولمبياد، خاصة وأن صفة نائب بطل العالم تجعله أكثر طموحا وتمنحه دفعا كبيرا مثلما قال.
* اكتفيت بالميدالية الفضية في البطولة الإفريقية الأخيرة التي أقيمت قبل أيام بمدغشقر، ما تعليقك ؟
تنقلت إلى مدغشقر من أجل حصد المعدن النفيس، ولكن للأسف الحظ خانني في المباراة النهائية، بعد أن تعرضت خلال المنازلة للإصابة، وهو ما منح الامتياز للمصارع المصري الذي حسم اللقاء لصالحه، مستغلا معاناتي من الآلام، ولو أن الظفر بالميدالية الفضية اعتبره إنجازا، كونه مكنني من رفع رصيدي من الميداليات، على العموم هنيئا للمصارع المصري الذي أتناوب معه على الألقاب القارية، حيث سبق لي الفوز عليه في عدة مناسبات، كما أنه أطاح بي هو الآخر في بعض المنازلات أيضا.
* هل تتويجك بالمعدن النفيس في نظام الفرق هوّن عليك بعض الشيء ألم خسارة اللقب الفردي ؟
صحيح أن اكتفائي بالميدالية الفضية قد أثر على نفسيتي بعض الشيء، تزامنا مع معاناتي من الإصابة، ولكن فوزنا بلقب أفضل فريق في البطولة جعلني أرتاح قليلا، خاصة بعد مساهمتي في ذلك ولو بقسط بسيط، حيث تحديت الآلام وخضت أول نزال، ونجحت في تخطي عقبة منافسي، وكنت آمل في لعب المباراة النهائية أمام منتخب السنغال، ولكن الأمور تجاوزتني على اعتبار أن الآلام لم تكن تطاق، أنا سعيد للمجموعة التي قامت بواجبها على أكمل وجه ونجحت في الظفر بالميدالية الذهبية، على أمل الفوز بالمزيد في قادم البطولات والاستحقاقات.
* كنت تتطلع لحسم تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو أكثـر من أي شيء آخر ؟
بطبيعة الحال، هذا هو هدفي منذ أكثر من أربع سنوات، حيث لا أفكر في شيء آخر سوى اقتطاع تأشيرة العبور لأكبر محفل رياضي عالمي، أنا في الطريق الصحيح، ولم تتبق أمامي سوى بعض التفاصيل الصغيرة، من أجل ضمان تواجدي بطوكيو، ولتوضيح الأمور أنا لم أتأهل بشكل رسمي بعد كما يقال هنا وهناك، ولا تزال أمامي بطولتين أو ثلاث من أجل اقتطاع تأشيرة العبور، ولو أن حضوري في طوكيو يبدو مؤكدا، إذا ما عدنا إلى نظام «الكوطة»، بمعنى أن أفضل رقم جزائري في رياضة الجيدو من حقه المشاركة، وأنا الآن أتصدر ذلك بفارق مريح، فالمتأهلين الرسميين هم من يحتلون المراتب 18 الأولى في العالم، وأنا ترتيبي هو 29 في انتظار تحسينه قريبا.
* ألم تتأثر بجائحة كورونا والتوقف الطويل عن التدريب بالقاعة ؟
لا أخفي عليكم، من بين أسباب فشلي في الفوز بالذهب في مدعشقر تأثري بالابتعاد طويلا عن أجواء التدريبات القوية، فلا أحد بإمكانه أن يقول بأن التدرب خارج قاعات الرياضة كفيل بالحفاظ على نفس اللياقة، لقد اكتفيت طيلة الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا، بالعمل على انفراد في المنزل وبعض الأماكن المفتوحة، وبالتالي لم أكن في كامل جاهزيتي لدورة مدغشقر، على أن تكون الأمور مغايرة مستقبلا، بعد تخفيف إجراء الحجر الصحي، وحصولي على بعض الدعم من قبل الجهات الوصية.
* تعتبر من الرياضيين الجزائريين المعوّل عليهم في الأولمبياد، هل تعد الجمهور بشيء ؟
أولا، عليّ أن أرسّم تأهلي إلى الألعاب الأولمبية المقبلة، وبعدها سيكون لكل مقام مقال، ولو أنني لا أخفي عليكم تطلعي لاعتلاء منصة التتويج في طوكيو، كوني أرى نفسي أمتلك كافة المؤهلات لذلك، كما لا تنسوا بأن لقب نائب بطل العالم الذي تحصلت عليه في وقت سابق، يدفعني للعب من أجل إحدى الميداليات الثلاث، أنا سأبذل كل ما في وسعي، ولن أفكر سوى في كيفية تشريف بلدي الذي لم يبخل عليّ بشيء، بدليل المساندة التي تلقيتها من المسؤولين للتحضير الجيد لهذا الموعد الهام، على العموم هناك من يتهم الرياضيين الجزائريين بالذهاب للسياحة خلال مثل هذه التظاهرات، وفرصتنا مناسبة للرد على كل هؤلاء.
* حظيتم باستقبال جيد من قبل السلطات بعد عودتكم من مدغشقر، ماذا تقول في هذا الشأن ؟
نشكر كاتبة الدولة المكلفة برياضيي النخبة سليمة سواكري على الاستقبال الذي خصت به البعثة العائدة من مدغشقر، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على الاهتمام الذي يخصصه المسؤولون لكل الرياضات، وبدورنا نعدهم ببذل قصارى المجهودات من أجل تشريف الراية الوطنية، وعن نفسي أنا أحظى بالمساندة المطلوبة، حيث تلقيت منحة أولمبية من أجل التحضير في المكان الذي اخترته، كما كان لي منحة أخرى من وزارة الشبيبة والرياضة، التي تعهدت بالوقوف إلى جانب كافة الرياضيين المتأهلين للألعاب الأولمبية المقبلة، وبالتالي فالكرة في مرمانا، من أجل الاستعداد الجيد لبطولة ستكون ذات طابع خاص جدا.
* تراهن كثيرا على طاقمك الفني من أجل تجهيزك جيدا للمواعيد المقبلة؟
تطرقت إلى نقطة جد حساسة أنا الآن أعمل وأتدرب تحت إشراف شقيقي الأكبر، الذي بات مُتكفلا بكل شيء يخصني، واخترته ليكون مدربي الخاص، كوني أراه قادرا على قيادتي نحو الأهداف التي أصبوا إليها، خاصة وأنه لديه كافة المؤهلات، فمنير بن عيادي بطل إفريقي سابق، كما أنه شارك في الألعاب الأولمبية، وبالتالي ستكون لديه الخبرة من أجل توجيهي لكل ما سيفيدني، أنا سعيد للقبي الأول معه في مدغشقر، وآمل في المزيد، ولئن كنت أتطلع معه للأهم خلال الألعاب الأولمبية.
* بماذا تريد أن تختم الحوار؟
شكرا لكم مجددا على الاهتمام بكل الرياضات، خاصة الفردية منها كونها مهمشة من قبل وسائل الإعلام، ومثل هذه الالتفاتات من شأنها أن تزيدنا عزيمة من أجل التألق، وهنا أعدكم بأنني لن أدخر أي جهد في سبيل تشريف راية بلدي في طوكيو.      حاوره: مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com