أعطت وزارة الشباب والرياضة في بيان نشرته أمس، الضوء الأخضر لاتحادية كرة القدم، من أجل السماح لأندية بطولة ما بين الجهات باستئناف التدريبات بداية من اليوم، مع ترك قرار انطلاق المنافسة بيد الفاف، شريطة أن يكون ذلك خلال شهر مارس القادم، بمراعاة التوصيات المنبثقة عن اللجنة الطبية التابعة للمركز الوطني ببن عكنون، باعتبارها الهيئة التي كانت الوزارة، قد كلفتها بمتابعة هذا الملف، بالتنسيق مع اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة تطورات فيروس كورونا.
قرار الوصاية، كان كافيا لرفع «الحظر» عن التدريبات بالنسبة لأندية المستوى الثالث في المنظومة الكروية الوطنية، لأن إجراءات تعليق المنافسة منذ منتصف مارس 2020، بسبب الأزمة الوبائية أبقت قرار منع التدريبات ساري المفعول للفرق الناشطة في بطولة ما بين الجهات، والاستئناف التدريجي الذي كانت الوزارة قد أقرته منذ سبتمبر الماضي، كان تماشيا والتوصيات التي تصدرها اللجنة العلمية.
وكانت لجنة من اتحادية كرة القدم، قد عقدت أواخر شهر ديسمبر الماضي، جلسة عمل مع مسؤولي المديرية العامة للرياضة على مستوى الوزارة، خصصت بالأساس لتشريح المعطيات الأولية لبطولة ما بين الجهات، لتفضي تلك الجلسة إلى إعطاء الوصاية، موافقتها المبدئية باستئناف المنافسة على مستوى بطولة القسم الثالث، وهو الاجراء الذي دفع بالفاف إلى الشروع في تهيئة الأرضية، تحسبا لمرحلة التنفيذ الميداني، لأن اللجنة العلمية ما فتئت تلح على ضرورة التقيد بالإجراءات المنصوص عليها في «البروتوكول» الصحي.
من هذا المنطلق، فإن الرابطة المختصة عمدت إلى التواصل مع أطباء كل النوادي المعنية بتنشيط المنافسة، مع إعداد تقرير مفصل حول مدى قدرة الفرق على تطبيق التدابير الوقائية من تفشي الفيروس، سواء في فترة التحضيرات أو أثناء المنافسة الرسمية، وعلى ضوء ذلك التقرير أعطت الوزارة الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات، سيما وأن الوضعية الوبائية في الجزائر، تحسنت بالمقارنة مع ما كانت عليه في الأشهر الفارطة.
مقترحان لنظام المنافسة والرابطة تلجأ للاستشارة
رفع «التجميد» عن التدريبات بالنسبة لأندية ما بين الرابطات، جعل الرابطة تسارع إلى التفكير في النظام الذي ستعتمده الموسم القادم، لأن تكييف النمط مع المعطيات الميدانية الراهنة أمر حتمي وضروري، وعليه فقد تقرر وضع اقتراحين على طاولة الدراسة، الأول يقضي بالإبقاء على بطولة من 6 أفواج، يتشكل كل واحد من 16 فريقا، بحسب التقسيم الذي تم اعتماده في أكتوبر الماضي، على أن تجرى المنافسة بنظام الذهاب فقط، وتقام المباريات في ملاعب محايدة، بينما يتمثل الاقتراح الثاني في توزيع كل مجموعة إلى فوجين فرعيين، لتكون الحصيلة الإجمالية 12 فوجا، يضم كل واحد 8 فرق، وتجرى فيه المنافسة بالنمط التقليدي (الذهاب والإياب)، على أن يتم تنظيم مباريات «السد» بين أبطال مختلف الأفواج، بمراعاة «المجموعة الأم» لكل فوج فرعي، وهذا من أجل الفصل في مصير التذاكر الست المؤدية إلى الرابطة الثانية، في الوقت الذي سيكون فيه السقوط إلى الجهوي، المصير الحتمي لفريقين من كل فوج.
وأكد رئيس الرابطة يوسف بن مجبر، في اتصال مع النصر ظهيرة أمس، بأن قرار الوزارة، يجبر الرابطة على تنظيم استشارة كتابية، لتمكين رؤساء النوادي من اختيار النظام، الذي يحظى بالإجماع بخصوص مستقبل المنافسة، وهذا على غرار ما تم العمل به في الرابطتين الأولى والثانية، لأن الظرف ـ كما قال ـ «استثنائي، ويحتم علينا التكيف مع معطياته، ولا يمكننا أن نفرض على مسؤولي الفرق صيغة لا تساعدهم، وقد شرعنا في وضع مخططات أولية للمقترحين، وإذا ما رأى رؤساء النوادي، بأن هناك مخرجا آخر يمكن إضافته للقائمة فإننا لن نعارض أي فكرة، ولو أن إشكالية برمجة المقابلات في ملاعب محايدة، قد تجعلنا نصطدم بقضية عدم القدرة على ضمان الحياد في البرمجة».
هذا، ومن المنتظر أن تعطى إشارة انطلاق المنافسة خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس القادم، لأن المديرية الفنية الوطنية، ألحت على ضرورة منح الفرق فترة تحضير لا تقل عن 6 أسابيع.
ص/ فرطاس