يعمل الناخب الوطني جمال بلماضي على استعادة الصلابة الدفاعية، التي كانت تعتبر أحد أبرز نقاط قوة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وساهمت بشكل كبير في تتويج رفقاء محرز بالكان، حيث استقبلت يومها شباك الخضر هدفين فقط من أصل سبع مباريات كاملة، وهو رقم مميز، قبل أن يتراجع مستوى الخط الخلفي، بدليل استقبال شباك الحارس مبولحي ستة أهداف كاملة، في خمس مباريات من تصفيات «كان» الكاميرون، رغم أن هدفي زامبيا من ضربتي جزاء غير شرعيتين، لكن يبقى تلقي هذا الكم من الأهداف في هذا الدور من التصفيات أمرا غير مقبول، مثلما أكده الناخب الوطني جمال بلماضي للاعبيه، بعد العودة إلى الجزائر والشروع في التحضيرات للقاء بوتسوانا المرتقب سهرة اليوم.
وأجمع أهل الاختصاص على نقطة مهمة، تتمثل في غياب أبرز ركائز المنتخب الوطني في مباراة زامبيا، ما أفقد المنظومة الدفاعية توازنها، سيما وأن لاعبين في صورة بن ناصر وفغولي وبن سبعيني وماندي لديهم وزن كبير في تشكيلة بلماضي، ومع عودتهم سيستعيد الدفاع عافيته، على اعتبار أن الكرة الحديثة تعتمد على العمل كمجموعة، والمهاجم يتحول أول مدافع، دون أن ننسى الدور الكبير، الذي يقوم به كل من فغولي وبن ناصر من الناحية التكتيكية، حيث يلعبان دورا في تكوين الجدار الدفاعي الثاني، علما وأن فريق ميلان الذي يلعب له متوسط الميدان بن ناصر، هو الآخر تأثر بغياب «دينامو» المنتخب عن المباريات الماضية، ما ساهم في تراجع ترتيب أشبال بيولي، الذين كانوا يتصدرون الترتيب.وفي السياق ذاته، فإن الملاحظ في المباراة الماضية أمام زامبيا، هو تراجع أداء العناصر التي تنشط في الدوري الخليجي، خاصة الثلاثي مهدي عبيد ومهدي تاهرات وعدلان قديورة، ما أثر بشكل سلبي على أداء كتيبة بلماضي، دون أن ننسى تراجع اللياقة البدنية لبلعمري، الذي تأثر بابتعاده عن نسق المباريات، وهو ما تفطن له بلماضي، الذي وجه رسالة مباشرة للاعبين، بضرورة العمل جيدا مع الأندية، كيف لا والمنتخب الوطني نجح في الصمود أمام صاحب المرتبة التاسعة عالميا منتخب كولومبيا الذي يعج بالنجوم، وفاز عليه بثلاثية نظيفة، وهي الكلمات التي مررها بلماضي من أجل تحفيز اللاعبين، وبالمرة إشعال المنافسة بين عناصره، من أجل الظفر بمكانة أساسية مستقبلا.
وجاءت خرجة بلماضي، وتركيزه على تحسين المنظومة الدفاعية، خاصة مع قرب دخول غمار تصفيات مونديال قطر 2022، والذي سيكون باستقبال منتخب جيبوتي قبل السفر إلى واغادوغو لملاقاة منتخب بوركينا فاسو، في الفترة الممتدة ما بين 31 ماي و 15 جوان، حيث يدرك جيدا مدرب الخضر أهمية عدم استقبال الأهداف في مثل هذا النوع من المباريات، والذي قد يكون حاسما في الظفر بتأشيرة التأهل.
حمزة.س
